جاء إعلان سوق دبي عن تعاونه مع البورصة المصرية من أجل وضع الأطر المناسبة لتشجيع الإدراج المزدوج كخطوة مهمة تهدف إلي فتح آفاق جديدة أمام الشركات المدرجة في كل من سوق دبي المالي والبورصة المصرية بوجه عام وايضا بمثابة فرصة لتنشيط التعاملات علي الشركات التي ستقوم بالادراج المشترك. وأكد العاملون في السوق علي اهمية هذا الاتفاق المبدئي في زيادة التعاون بين الاسواق وفتح آفاق جديدة امام الشركات المصرية المقيدة في السوق.. ولكنهم اشترطوا ان يكون القيد حقيقيا من خلال شهادات إيداع أو من خلال طرح حصص من الاسهم للبيع في الأسواق الأخري حتي لا ينتهي الحال مثلما حدث مع البنك التجاري الدولي الذي اضطر بعد فترة إلي الغاء قيده في بورصة أبوظبي. جذب استثمارات أكد محمد الزيات نائب رئيس الجمعية العربية للمحللين الفنيين أن الادراج المشترك للشركات في اسواق سيساعد كثيراً في جذب الاستثمارات العربية إلي البورصة المصرية خاصة أن دبي من المراكز العالمية في المال والاقتصاد حاليا إضافة إلي أن تجربة طرح شهادات دولية للشركات المصرية الناجحة في بورصة لندن.. كانت تجربة ناجحة جداً.. ساهمت في تعريف المستثمرين الأجانب بالشركات المصرية القوية مثل أوراسكوم للإنشاء.. وليست بهذه الصورة السوداء التي تعرضها وسائل الإعلام بأن بورصة لندن وسيلة في تهريب الأموال للخارج. قال وائل النحاس المحلل المالي إن عملية الإدراج المشترك مع بورصة دبي كانت قد طرحت منذ فترة وكانت مدينة الإنتاج الإعلامي هي أول الأسهم المقترح قيدها ببورصة دبي إلا أنها رفضت لعدم تناسبها مع قواعد الإدراج بالإمارات وبحجة ضعف رأس مالها الذي اقترب حينها من ملياري جنيه. وأوضح النحاس أن هناك مخاوف من التلاعب أو التهريب لأن هناك رجال أعمال ووزراء هاربين تربطهم علاقات بالإمارات والمخاوف من ان يتم استخدام شهادات الايداع في تهريب الأموال للخارج. مخاوف من جانبه اتفق ايهاب سعيد عضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفننيين مع الرأي السابق مؤكدا أن الوقت الحالي ليس وقتا مناسبا لأية إدراجات مشتركة بين البورصة المصرية وأي بورصة أخري في ظل محاولات الكثير من رجال الأعمال تهريب أموالهم للخارج. لفت عضو الجمعية الأمريكية للمحللين الفنيين انه من الممكن ان يكون هذا الإدراج الباب الخلفي لتهريب الاموال لذا يفضل الانتظار حتي استقرار الأوضاع قبل اتخاذ أي اجراءات من هذا النوع. الادراج المشترك وطالب محسن السلاموني العضو المنتدب لشركة المجموعة الدولية للوساطة بتخصيص وحدات في جهاز الأمن الوطني والمخابرات العامة لمراقبة قنوات الاقتصاد "البورصة - سعر الصرف - الذهب" والتعاملات الخاصة بالبترول والغاز الطبيعي. وأوضح أن الجهة الرقابية علي البورصة ممثلة في محمد عبدالسلام رئيس مجلس إدارة البورصة وهو أيضًا رئيس مجلس إدارة مصر المقاصة ومن الضروري أن يكون هناك جهاز مستقل للإدارة الفنية ومتابعة ما يحدث عن كثب. من جانبه اتفق كريم هلال عضو مجلس إدارة شركة سي اي كابيتال أنه ليس كل المستثمرين في البورصة لصوصاً حتي ننتقد فكرة الادراج المشترك للشركات مع بورصة دبي وقال: إن تجربة طرح شهادات دولية للشركات المصرية الناجحة في بورصة لندن.. كانت تجربة ناجحة جداً.. حيث عرفت المستثمرين الأجانب بالشركات المصرية القوية مثل أوراسكوم للإنشاء.. وليست بهذه الصورة السوداء التي تعرضها وسائل الإعلام بأن بورصة لندن وسيلة لتهريب الأموال للخارج.