حافظ اليورو علي قوته اليوم بعدما سجل أعلي مستوي له في أكثر من عشرة أيام مدعوما بتصريحات من مسؤولين في البنك المركزي الاوروبي عن احتمال رفع أسعار الفائدة وبيانات اقتصادية قوية. لكن متعاملين قالوا ان العزوف عن المخاطرة بسبب التوترات في شمال افريقيا والشرق الاوسط يحد من مكاسب اليورو. وارتفعت العملة الاوروبية الموحدة 0.1% الي 1.3705 دولار. وكانت في وقت سابق من الجلسة عند 1.3727 دولار وهو أعلي مستوي منذ العاشر من فبراير. وأشار مسح معهد ايفو الالماني الي أن نمو اقتصاد ألمانيا وهو الاكبر في منطقة اليورو يتسارع وذلك بعد بيانات أظهرت نمو نشاط القطاع الخاص في منطقة اليورو بمعدل أعلي من المتوقع هذا الشهر. واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الامريكية أمام سلة عملات رئيسية عند 77.673. وكان اليورو قد تراجع بسبب عمليات بيع لجني الأرباح مع بداية التعاملات امس بعدما سجل أعلي مستوي له في أكثر من عشرة أيام بعد تصريحات من مسؤول في البنك المركزي الاوروبي أبقت الباب مفتوحا أمام رفع البنك أسعار الفائدة قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الامريكي". وافتقر اليورو الي القوة اللازمة لاختراق مستويات مقاومة رئيسية بعدما مني الحزب الرئيسي الحاكم في ألمانيا بهزيمة نكراء في الانتخابات المحلية في ولاية هامبورج يوم الاحد وهو ما يجعل من الصعب علي المستشارة أنجيلا ميركل إقرار تشريعات اتحادية. وتراجع اليورو 0.1 % الي 1.3683 دولار مقارنة بمستواه في أواخر التعاملات الامريكية الاسبوع الماضي. وخلال التعاملات المبكرة ارتفعت العملة الاوروبية الموحدة لفترة وجيزة الي 1.3727 دولار وهو أعلي مستوي منذ العاشر من فبراير شباط معززة مكاسبها التي تحققت بعدما قال عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الاوروبي لورينزو بيني سماجي يوم الجمعة ان البنك مستعد لرفع اسعار الفائدة اذا دعت الحاجة لمواجهة الضغوط التضخمية. ولم يطرأ تغير يذكر علي مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الامريكية أمام سلة عملات رئيسية وظل عند 77.673. واستقر الدولار امام الين عند 83.18 ين وكان قد سجل أعلي مستوي في شهرين عند 83.98 ين يوم الاربعاء الماضي علي منصة اي.بي.اس للتداول الالكتروني وكانت استطلاعات قد أظهرت امس نمو القطاع الخاص في منطقة اليورو بوتيرة أسرع من المتوقع هذا الشهر وخاصة في المصانع إلا أن ذلك النمو يدفع الأسعار الي الارتفاع. وواصلت ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا قيادة الاتجاه الصعودي كما شهدت دول علي أطراف منطقة اليورو نموا بعدما انزلقت الي الركود. وارتفعت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية التابع لمؤسسة ماركت بمنطقة اليورو مقتربة من أعلي مستوياتها في 11 عاما الي 59.0 نقطة من 57.3 نقطة في يناير كانون الثاني ليتجاوز توقعات كانت عند 57.3 نقطة. كما ارتفع مؤشر الانتاج الي 61.1 نقطة من 59.4 نقطة الشهر الماضي مُسجلا أعلي مستوياته منذ ابريل 2010. وأظهرت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات بمنطقة اليورو ارتفاع المؤشر الي 57.2 نقطة من 55.9 نقطة في يناير وهي أعلي قراءة منذ اغسطس 2007 وليستمر بذلك للشهر الثامن عشر فوق مستوي 50 نقطة الفاصل بينم النمو والانكماش. وتوقع اقتصاديون ارتفاعا طفيفا الي 56.0 نقطة. وقال كريس وليامسون من ماركت زقطاع الصناعات التحويلية يقود النمو. مازال قطاع الخدمات يسجل أداء أقل من الصناعات التحويلية لكن ذلك يرجع فحسب الي معدل النمو الفائق للقطاع الصناعي.