أكد الرئيس حسني مبارك أنه لن يتسامح مع من يحاول المساس بوحدة أبناء الشعب المصري والوقيعة بين الأقباط والمسلمين، ووجه الرئيس مبارك في كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة أمس كلامه إلي القلة من أبناء الوطن الذين وصفهم بدعاة الاستقواء بالأجنبي وقال إن زمن الحماية الأجنبية والوصاية قد ذهب إلي غير رجعة. واضاف إننا لا نقبل ضغوطا أو تدخلا في الشأن المصري من أحد أيا كان، كما أكد الرئيس أنه لن يتهاون مع أية تصرفات ذات أبعاد طائفية من الجانبين علي السواء، وقال إنه سيتصدي لمرتكبيها بقوة القانون وحسمه. وقال إننا لن نتردد قط في اتخاذ ما نراه محققا لأمن مصر وشعبها.. سوف نتصدي لدعاة الفتنة ونحاسب المروجين لها والمحرضين عليها وسوف نتصدي للإرهاب ونهزمه.. سنتعقب مرتكبيه ونلاحقهم في الداخل والخارج ولن يفلتوا أبدا من العدالة، موضحا أن الطائفية تمثل ظاهرة ممقوتة غريبة علي المجتمع المصري. وأكد إن مصر ستنتصر مرة أخري في معركتها مع الإرهاب ولن تسمح له بزعزعة استقرارها أو ترويع شعبها.. أو النيل من وحدة مسلميها وأقباطها.. ولن تزداد إلا تصميما علي محاصرته.. وملاحقته.. وقطع يده.. واقتلاع جذوره، مؤكدا أن مصر أثبتت عبر تاريخها أنها أقوي من الشدائد والمحن، وأثبت المصريون علي الدوام أنهم شعب متماسك وعنيد تصقل معدنه وتوحده المخاطر والتحديات. يأتي ذلك فيما أعلن حبيب العادلي وزير الداخلية أن تنظم الجيش الإسلامي الفلسطيني المرتبط بتنظيم القاعدة يقف وراء حادث كنيسة القديسين بالاسكندرية والذي وقع ليلة الاحتفال برأس السنة الميلادية وأسفر عن مصرع 23 شخصا واصابة العشرات وقال العادلي في كلمته: ونؤكد لمن تورطوا في هذا العمل الدنيء ومن يدعمهم.. إن لم يكن إجهاض محاولاتكم السابقة رادعا لكم.. فلن يفلت آثم من العقاب.