كما يؤكد دكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية فقد ربح المشروع حتي الآن في جذب معظم مالكي التاكسيات القديمة العاملة في القاهرة الكبري، والتي يقدر عددها بنحو 74.773 ألف سيارة مضي علي تاريخ تصنيعها أكثر من 20 عاماً منها نحو 34.370 ألف سيارة مضي علي تصنيعها 30 عاماً. وأضاف أن تقارير التقييم الخاصة بمشروع إحلال سيارات التاكسي منذ بدء المشروع أبريل 2009 أظهرت تزايد الإقبال علي المشروع من قبل أصحاب سيارات التاكسي القديم، حيث أصدرت البنوك أكثر من 29 ألف موافقة علي طلبات القروض وذلك منذ بدء المشروع وحتي نهاية فبراير الماضي وبلغ عدد السيارات الجديدة التي تم تسليمها أكثر من 16 ألف سيارة، وهذه الأرقام ضعف المتوقع حيث كانت التقديرات عند بدء المشروع تشير إلي أن عدد السيارات الجديدة التي سيتم تسليمها في العام الأول يتراوح ما بين سبعة إلي عشرة آلاف سيارة فقط. وأشار د.غالي إلي أن إدارة المشروع بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية أعدت دراسة حول آثار تنفيذ تكهين هذا العدد من السيارات القديمة وذلك خلال الفترة من أبريل إلي سبتمبر الماضيين، وكشف عن تراجع مخالفات انبعاث الدخان الكثيف في شوارع القاهرة الكبري بنسبة 22% عن نفس الفترة من العام الماضي، كما انخفضت مخالفات الامتناع عن التوصيل بنسبة 16% مع تراجع أعداد الحوادث التي تقع لعدم صلاحية السيارة من الناحية الفنية بنسبة 6.5% أيضا تراجعت مخالفات تعطيل حركة المرور بنسبة 4%. كما أضاف أنه يتم العمل علي إنشاء أول مركز لتخريد السيارات القديمة بمصر من خلال تسجيل السيارات التي تخرج من الخدمة والقيام بفكها وفصل المعادن والمواد الأخري المختلفة عن بعضها البعض طبقاً لنوعيتها، وكذلك سحب السوائل والزيوت والشحوم من تلك السيارات قبل كبسها وفرمها بالكامل وقبل إعادة صهرها حفاظاً علي البيئة ووفقاً للقواعد والقوانين المنظمة لهذا المجال بما فيها القواعد والقوانين البيئية.