لم يتبق سوي فترة قصيرة علي انطلاق بطولة كأس العالم للشباب لكرة القدم التي تحتضنها مصر نهاية سبتمبر القادم بمشاركة 24 منتخبا من أقوي المنتخبات في العالم ومع بداية العد التنازلي لانطلاق البطولة حرصنا علي لقاء المهندس خالد عبدالعزيز مدير البطولة ليضع النقاط علي الحروف بالنسبة للنواحي الخاصة بالشق المالي والنواحي التنظيمية واللمسات النهائية.. فماذا قال؟ تحدث المهندس خالد عبدالعزيز قائلا: إن هناك العديد من التحديات التي تواجهنا كلجنة منظمة نسعي من خلالها لتحقيق نجاح تنظيمي واضح ولعل أول هذه التحديات اننا نريد ان نكسر الرقم القياسي للحضور الجماهيري الذي تحقق في بطولة العالم الأخيرة التي اقيمت في كندا منذ عامين وبالتحديد في صيف 2007 حيث حضر مباريات هذه البطولة مليون ومائة ألف متفرج ونحاول من خلال البطولة التي ننظمها أن نتجاوز هذا الرقم بإذن الله. وأضاف: أن هذا الأمر صعب للغاية خاصة أننا إذا وضعنا في الاعتبار ان اسعار تذاكر بطولة كأس الأمم كانت أغلي من بطولة كأس العالم فقد حددنا أسعارا ثابتة للتذاكر وهي 5 و20 و50 و100 جنيه وهي تذاكر مجمعة بمعني انه بتذكرة واحدة يمكن حضور مباراتين وهي اقل في الأسعار من أسعار كأس الأمم. لم يكتف مدير البطولة بهذا بل قال أيضا إنه لا توجد أي مشاكل علي الاطلاق في اللجنة المنظمة، وان ما يحدث في اتحاد الكرة المصري وتحديدا استقالة المهندس هاني ابو ريدة عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة كأس العالم، وان هاني ابو ريدة منتظم في عمله كرئيس للجنة المنظمة للبطولة ويحضر بشكل شبه يومي ويتابع جميع التفاصيل والعمل يسير بدقة متناهية. وعن الفارق بين هذه البطولة وبين بطولة كأس العالم للناشئين التي نظمتها مصر عام 1997. قال خالد عبدالعزيز لا يوجد وجه مقارنة بين البطولتين لأن بطولة الشباب هي ثاني أهم بطولة في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بعد كأس العالم للكبار وتسبق في أهميتها لدي الفيفا بطولة كأس العالم للقارات، خاصة أن هناك 24 منتخبا يشاركون في المنافسات. وواصل مدير البطولة حديثه قائلا: إن النجاح في تنظيم بطولة العالم للشباب لا يعني أننا قادرون علي تنظيم بطولة كأس العالم للكبار لأن المعايير والمقاييس مختلفة تماما، وان المنافسة علي تنظيم كأس العالم للرجال بجدية لن يكون إلا بعد مرور 24 عاما طبقا لمبدأ تدوير البطولة علي القارات الخمس. وعودة مرة أخري لبطولة كأس العالم للشباب قال مدير البطولة إن هناك رقما قياسيا من الإعلاميين الأجانب الذين سيحضرون البطولة، حيث من المتوقع ان يصل عددهم إلي خمسة آلاف ومثلهم من الإعلاميين المحليين. وبالنسبة للرعاة قال إن هناك ثلاث شركات محلية ستدخل كشركاء راعين ومن المتوقع ان تدفع اكثر من عشرة ملايين جنيه، ويجب ان نشيد بدور المجلس القومي للرياضة الذي قرر شراء تذاكر بما يساوي مليون جنيه، كما قامت هيئة تنشيط السياح بالاتفاق مع اللجنة المنظمة علي شراء تذاكر قيمتها مليون جنيه ونصف المليون. وأشار قائلا: إن هناك وفدا من الفيفا سيصل في 12 سبتمبر القادم للوقوف علي جميع الترتيبات النهائية لاستضافة البطولة قبل وصول المنتخبات المشاركة في 18 سبتمبر القادم.