يشهد ختام الجولة الثامنة عشرة من الدوري المحلي المصري 6 مواجهات قوية تبدأ من الخامسة مساء بتوقيت القاهرة وتجمع بين كل من حرس الحدود مع بترول اسيوط والمصري مع الزمالك والاتصالات مع الاتحاد السكندري وانبي مع اتحاد الشرطة وطلائع الجيش مع الاسماعيلي وتنتهي في السابعة و15 دقيقة بلقاء الاهلي مع المقاولون العرب. بدون اي شك ستتجه كل انظار الجماهير بمختلف انتماءاتها الي ستاد بورسعيد حيث يحل الزمالك ضيفا علي المصري في المدينة الباسلة. في مباراة تعد مهمة صعبة بالفعل وتعد مسألة حياة او موت بالنسبة له وبالطبع الكل سيتابع نظرا لموقف الزمالك الشائك الذي بات مهددا بالهبوط حيث يحتل الفريق الابيض المركز التاسع برصيد 21 نقطة ولا يفصله عن صاحب المركز الرابع عشر في جدول الدوري الا ثلاث نقاط فقط وبالتالي فإن الهزيمة سوف تزيد من آلامه واحزانه وتجره الي المصير المجهول للمنافسة علي النجاة من الهبوط. وحتي لا تكرر مأساة الخسارة مجددا في مباراة اليوم فإن المدير الفني السويسري دي كاستال رفض معاقبة اللاعبين خوفا من زيادة الاحباط والغضب بينهما واثر تخطي الهزيمة من الاتحاد السكندري بتعنيف كلامي فقط دون عقوبات مالية او ايقاف حتي يحافظ علي الفريق، املا في تخطي عقبة المصري البورسعيدي صاحب المركز السابع بنفس رصيد الزمالك ولكنه يتفوق بفارق الاهداف فقط والذي خسر من الاهلي بصعوبة ويريد تعويض الهزيمة من جهة والابتعاد عن منطقة الخطر من جهة اخري لانه مهدد تماما مثل الزمالك. الزمالك سيعود اليه شيكابالا الذي انتهي عقابه حيث تم استبعاده من مباراة الاتحاد السكندري عقابا له علي ما بدر منه تجاه الجماهير في لقاء غزل المحلة.. وسيعود من بداية اللقاء جمال حمزة فيما سيستمر غياب المهاجم الغاني اجوجو الذي يمر بمشاكل لا حصر لها مع دي كاستال. ُفي المقابل، فإن المصري علي ارضه ووسط جماهيره لن يقبل بغير الفوز بديلا وهو ما نبه إليه المدير الفني طارق سليمان ومدير الكرة محمد رمضان الذي هدد بتوقيع عقوبات في حالة التعادل مع الزمالك مطالبا باستثمار فرصة انعدام الوزن التي يمر بها الفريق الابيض حاليا وحالة التخبط التي يعانيها لاقتناص 3 نقاط غالية سوف تدعم من موقف المصري في الابتعاد عن المنافسة داخل دوامة الهبوط. المباراة الثانية الاكثر اهمية والتي ستقام منفردة ستجمع بين الاهلي المتصدر حتي قبل اقامة مباراة الاوليمبي وبتروجيت التي اقيمت مساء امس الثلاثاء برصيد 36 نقطة والمقاولون العرب صاحب المركز الثامن برصيد 21 نقطة ايضا. الاهلي في مواجهة ذئاب الجبل لا يبحث الا عن الفوز بغض النظر عن نتائج الاخرين وهي فلسفة مديره الفني البرتغالي مانويل جوزيه الذي يجب إلا يترك لمنافسيه تحديد مصيره ولذا يلعب للفوز ويترك الباقين يفعلون ما يقدرون عليه. وحذر جوزيه لاعبيه بعد مباراة المصري من تكرار الاداء السيئ لان الدوري دخل في الجد وكل نقطة لها حسابها، خاصة لدي الفرق التي تنافس علي البقاء لانها ستلعب باستماتة من اجل الحصول علي نقطة واحدة. تشكيل الاهلي لن يختلف عن الذي لعب به في مباراة المصري الاخيرة فقط سيدخل عليه المدافع محمد سمير بدلا من وائل جمعة الموقوف لحصوله علي الانذار الثالث وبالطبع لن يبدأ محمد ابوتريكة حتي اذا كان من بين اعضاء قائمة اللقاء. المقاولون العرب بقيادة مديره الفني محمد رضوان وعد لاعبيه بمكافآت مجزية للغاية في حالة الفوز علي الأهلي وحصد النقاط الثلاث للاستقرار اكثر في منطقة الدفء والامان بجدول الدوري. وفي ستاد بتروسبورت يستضيف انبي صاحب المركز الثالث 32 نقطة اتحاد الشرطة العاشر برصيد 20 نقطة ويطمع الفريقان في تحقيق الفوز والنقاط الثلاث لاسيما انها مهمة لكل منهما.. وحتي يواصل انبي مطاردته لفرسي القمة الاهلي وبتروجيت والتتويج في النهاية بالمركز الثاني علي الاقل وضمان المشاركة في دوري الابطال الافريقي لعام 2010.. اما اتحاد الشرطة فيسعي الي الهروب من التراجع والابقاء علي آماله في الابتعاد عن الهبوط والعودة الي دوري المظاليم، ونقاط مباراة اليوم ستكون بمثابة بداية جيدة ستدفع الفريق اكثر من مركز للامام. وفي ستاد جهاز الرياضة العسكري سيحاول طلائع الجيش الثأر لشقيقه حرس الحدود ويستدرج الاسماعيلي الذي فاز عليه الاسبوع الماضي بالاسماعيلية.. وبخلاف الثأر، فإن الطلائع في موقف حرج للغاية لا يتناسب مع امكانيات لاعبي الفريق، فهو يحتل المركز الثالث عشر برصيد 19 نقطة وتفصله نقطة وحيدة عن صاحب المركز الرابع عشر ولن يقبل مديره الفني فاروق جعفر اي خسارة او سقوط جديد لانها ستزيد من تأزم موقف الفريق وستجرفه بقوة نحو تيار الهبوط. اما الاسماعيلي بقيادة البرازيلي ريكاردو فسيلعب بنفس مفتوحة ومعنويات مرتفعة بعد ان هزم حرس الحدود بطل الكأس وحقق 3 نقاط وضعته في المركز الرابع برصيد 32 نقطة وبفارق الاهداف عن انبي وهو يطمع في مواصلة التقد آملا تعثر الاهلي وبتروجيت مستقبلا.. ويلعب الاسماعيلي كعادته مهاجما معتمدا علي مهارات لاعبيه محمد حمص وعمر جمال ومحمد فضل وشريف عبدالفضيل، إلي جانب ان انتهاء ازمة ابراهيم سعيد سوف تعكس المزيد من جو الاستقرار داخل صفوف الفريق. حرس الحدود مع بترول اسيوط مواجهة بين الخامس والثاني عشر ورغم الفارق في الترتيب فإن فارق النقاط لا يزيد علي 4 فقط.. فالحرس له 24 نقطة بينما البترول له 20 نقطة اي ان فوز بترول اسيوط يعني اقترابه بقوة من المركز الخامس وخسارة الحرس تعيده بقوة للخلف. وعلي الرغم من أن فوز الحرس لن يغير من ترتيبه للفارق بينه وبين الرابع الاسماعيلي ويبلغ 8 نقاط كاملة فإنه يضمن بقاءه واقترابه من الدخول للمربع الذهبي وهو ما يتناسب مع حرس الحدود كبطل لكأس مصر وهو ما نبه اليه المدير الفني للفريق طارق العشري. اخيرا يلعب الاتصالات صاحب المركز الرابع عشر برصيد 18 نقطة بملعبه مع الاتحاد السكندري صاحب المركز السادس برصيد 23 نقطة والمنتشي جدا بعد الفوز الذي حققه بقيادة مديره الفني طه بصري علي الزمالك واعاد للفريق الاخضر الكثير من اتزانه. الاتصالات بقيادة المدير الفني حلمي طولان لن يفيده الا الفوز وال3 نقاط اذا كانت لديه نية للبقاء في الدوري الممتاز وعدم العودة للمظاليم مجددا بينما الاتحاد السكندري يبحث عن المزيد من التقدم نحو الامان وحتي يبتعد عن دوامة الهبوط التي يعاني متاعبها كل موسم تقريبا.