دعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي إلي قمة طارئة بخصوص الأزمة الاقتصادية مع تصاعد الجدل بين براج وباريس بشأن خطط فرنسية لمساعدة قطاع صناعة السيارات المتداعي. وقال ميريك توبولانيك رئيس وزراء جمهورية التشيك إن التعليقات التي تنطوي علي "حماية تجارية" التي صرح بها الرئيس نيكولا ساركوزي دفعته للتدخل. وأظهرت رسالة أن ساركوزي والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل يدعوان توبولانيك إلي عقد اجتماع. وأثار ساركوزي الذي كشفت حكومته عن خطة لمنح قروض قيمتها ستة مليارات يورو "8.7 مليار دولار" لشركتي بيجو سيتروين ورينو غضب التشيك الأسبوع الماضي عندما اقترح أن تقيم شركات صناعة السيارات الفرنسية مصانع في فرنسا بدلا من جمهورية التشيك. وحث توبولانيك زعماء الاتحاد الأوروبي علي الاجتماع لإجراء محادثات خاصة في وقت لاحق من الشهر الحالي وقال إن توجهات ساركوزي تخاطر بإدخال الاتحاد الذي يضم 27 عضوا في حلقة مفرغة من إجراءات حماية الاقتصادات الوطنية. وقال: كان الدافع الأخير هو الخطوات الانتقائية التي تنطوي علي إجراءات للحماية التجارية بالفعل.. وتصريحات الرئيس ساركوزي ضمن آخرين التي دفعتني إلي الدعوة لعقد هذا الاجتماع الاستثنائي. وحذر من أن مثل هذه التصريحات من جانب بعض السياسيين الأوروبيين هي التي ستؤدي إلي ارتفاع مستوي إجراءات الحماية التجارية بين الدول. وقالت المفوضية الأوروبية إن مثل هذا الاجتماع يمكن أن ينظم في أواخر فبراير ويمهد لقمة للاتحاد الأوروبي مقررة منذ فترة طويلة في يومي 19 و20 مارس في بروكسل. وفي رسالة مشتركة إلي توبولانيك بتاريخ التاسع من فبراير قالت ميركل وساركوزي إن مثل هذا الاجتماع ضروري لتنسيق التحرك. وقالا في الرسالة التي وجهت للرئاسة التشيكية للاتحاد وحصلت رويترز علي نسخة منها "يجب أن تكون استعادة تدفق الائتمان علي رأس أولوياتنا".