باتت المنافسة العربية علي اشدها لاجل الفوز بعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا عن قارتي افريقيا واسيا. وتتنافس دول مصر وتونس والجزائر من افريقيا للفوز بهذا المقعد وقطر والبحرين للحصول علي مقعد مماثل بالنسبة لقارة اسيا. ففي افريقيا تسعي مصر الي الفوز بمقعد في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي "الفيفا" من خلال مرشحها هاني ابو ريدة الذي سيخوض انتخابات الاتحاد الافريقي للعبة علي مقعد شمال افريقيا في الفيفا اليوم خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الافريقي في لاجوس بنيجيريا. واكد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة: "نأمل ان يوفق ابو ريدة في الانتخابات فهو يملك كفاءة كبيرة من خلال مناصبه وعمله مدار 20 عاما متصلة مع الكرة المصرية ورئاسته لعددا كبيرا من اللجان المهمة واكتسابه خبرات واسعة بالكرة الافريقية من خلال عضويته للمكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي". وسبق لابو ريدة ان رأس اللجنة المنظمة لبطولة كأس الامم الافريقية التي استضافتها مصر عام ،2006 كما يرأس حاليا اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للشباب التي ستستضيفها مصر الصيف المقبل. اشار زاهر إلي ان مصر غابت طويلا عن عضوية اللجنة التنفيذية بالفيفا رغم ريادتها ومكانتها علي الساحة الافريقية وحان الوقت لان تشغل مقعدا في الفيفا. واكد زاهر الايام القليلة الماضية شهدت تحركات مكثفة لاقناع اعضاء الاتحاد الافريقي باختيار ابو ريدة. والتقي زاهر ان علي هامش مباراة كأس السوبر الافريقية الاخيرة عيسي حياتو رئيس الاتحاد الافريقي وعددا من اعضاء الاتحاد للحصول علي تأييدهم لاختيار ابوريدة. ويواجه ابوريدة وهو عضو بالاتحاد المصري لكرة القدم منافسة شرسة من التونسي سليم شيبوب عضو اللجنة التنفيذية للفيفا الذي يسعي للاحتفاظ بمقعده والجزائري محمد روراوة. ومن جانبه، اكد نائب رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم سليمان بن ابراهيم آل خليفة الشيخ عزمه علي المضي في ترشيح نفسه لعضوية المكتب التنفيذي للفيفا منافسا لرئيس الاتحاد الاسيوي محمد بن همام، رغم التهدئة السعودية الآسيوية. واعترف الشيخ سلمان الذي يرأس الاتحاد البحريني لكرة القدم الي جانب رئاسة اللجنة التنظيمية في دول مجلس التعاون بأن فكرة الترشح لعضوية المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي جاءت بعد دراسة لوضع الاتحاد الاسيوي برئاسة بن همام وعلاقاته المتوترة مع بعض الاتحادات كالاتحادين السعودي والكويتي مشيرا الي انه اغتنم الفرصة ليعلن ترشحه بشكل رسمي "اخترت الوقت المناسب واستغلال الظروف وهذا عامل اساسي للترشح الي جانب التأييد الذي لقيته من الشخصيات التي تربطني بها علاقات قوية ومتينة ويلقي ترشحي ترحيبها". واعتبر آل خليفة ترشحه "حقا مشروعا، وليس مدعاة لغضب دولة من اخري، يجب ان نتحلي بالوعي والا نعطي الامور اكبر من حجمها في السباق الديموقراطي ولا ننسي علاقة الدم والقرابة والحب لكل الدول الخليجية، اذ اني شخصيا سأكون اول المهنئين لابن همام حال فوزه بالانتخابات القادمة وسأضع يدي بيده مجددا". وحول الاصوات التي استطاع كسب تأييدها في رحلته للفوز بالمقعد الدولي قال "دخلت الانتخابات بكل قوة ولا اخشي الفشل مطلقا واستطيع ان اقول لكم ان العديد من الدول التي تملك تأثيرا قويا وافقت علي ترشحي، الامر الذي يسعدني ويمنحني ثقة اعتز بها كثيرا" معتبر ا ان للجميع الحق في اختيار ما يرونه مناسبا".