اختار مرشح الرئاسة الأمريكي باراك أوباما نائبه الذي سيخوض معه الحملة إلي البيت الأبيض. اختار أوباما السيناتور المخضرم جوزيف بايدن ليكون نائبا له.. يقول الجمهوريون منافسو أوباما ان هذا الاختيار جاء لتعويض نقص الخبرة الدولية عند أوباما ومؤشر علي عدم أهليته لقيادة البلاد. المهم ان السيناتور بايدن معروف عنه أنه من مؤيدي تقسيم العراق إلي ثلاث دول واحدة للسنة والثانية للشيعة والثالثة للأكراد وهذا التوجه يعكس حجم المأساة المضاعفة التي ستواجهها منطقة الشرق الأوسط مع وصول السادة الجدد الي البيت الأبيض سواء كانوا ديمقراطيين علي شاكلة أوباما ونائبه أو شاكلة ماكين ورئيسه الحالي جورج بوش. بايدن إذا نجح أوباما في الوصول إلي رئاسة أمريكا سيكون له تأثير كبير علي مجريات الأمور خاصة انه صاحب الخبرة التي تم اختياره علي أساسها.. بايدن 65 عاما عضو بمجلس الشيوخ منذ عام 1972. معروف انه صاحب دور مهم ومؤثر في مجالات السياسة الخارجية ومكافحة الإرهاب والمخدرات ومنع الجريمة. بايدن حصل علي شهادة في التاريخ والعلوم السياسية عام 1965 ثم التحق بكلية الحقوق ليتخرج فيها عام 1968. امتهن المحاماة وتولي تدريس القانون وهو يدرس القانون الدستوري منذ 1991. عن تجربته السياسية: تم انتخابه عضوا بمجلس الشيوخ نائبا عن الحزب الديمقراطي لأول مرة في سنة 1972 وكان يبلغ من العمر 29 عاما وتقلد عدة مناصب بالمجلس أبرزها رئاسة لجنة الشئون الخارجية اضافة الي عضوية عدد من اللجان المتفرعة عن لجنة الشئون القانونية. خاض جزءا من انتخابات الرئاسة الأمريكية في عام 1988 ثم انسحب منها وعاد فرشح نفسه في بداية الحملة الحالية للانتخابات الرئاسية ولكنه انسحب بعد أن جاء ترتيبه بعيدا عن كل من أوباما وهيلاري كلينتون في بداية سباق الانتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطي. يقول المراقبون للانتخابات الرئاسية الأمريكية ان بايدن يتمتع بشعبية في أوساط الطبقة العاملة وهو من أبناء ولاية بنسلفانيا احدي الولايات التي يعتبر الفوز فيها مهما في الانتخابات الرئاسية. علي أية حال حدد الحزب الديمقراطي بهذا الاختيار شكل الرئيس المقترح ونائبه في الوقت الذي لا يزال الحزب الجمهوري ينتظر كيف يتحرك الديمقراطيون فحتي الآن لم يفصح ماكين مرشح الرئاسة الجمهوري عن نائبه.. وهل يلجأ إلي مداعبة أحاسيس الحشود الأكثر شبابا باختيار نائب شاب أم سيضيف إلي نفسه خبرة مخضرم آخر. المهم ان كل هذه الاختيارات قد تكون مهمة للشعب الأمريكي وتؤثر علي رفاهيته ومستقبله.. ولكن الجميع لا ينظرون أبدا إلي الفناء الخلفي حيث المشاكل المزمنة التي تسببت فيها السياسة الأمريكية.