يتوقع أن تكشف الشركة المصنعة لسيارات "بي ام دبليو" الفاخرة عن تفاصيل خططها الجذرية لتعزيز إنتاجها في الولاياتالمتحدة فيما بعد. وتصارع الشركة حاليا ضد ارتفاع الأسعار المقدر باليورو، وتزايد الطلب في الولاياتالمتحدة. وكانت الشركة قد أعلنت مؤخرا عن خطط لتخفيض 7.5% من القوة العاملة فيها في ألمانيا بنهاية العام. وينخفض الدولار منذ سبتمبر مقابل اليورو، مما أضر بالمؤسسات التي تسدد نفقاتها باليورو، وتتلقي المدفوعات بالدولار. وبلغت قيمة اليورو الأسبوع الماضي 1.546 دولار وهي أعلي قيمة له بعد أن بلغ في نهاية فبراير 1.5 دولار. و"بي ام دبليو" ليست الشركة الوحيدة التي تتأثر بتأرجح أسعار العملة. وكان لويس جالوا رئيس شركة إيروسبيس الأوروبية للفضاء والدفاع قد لمح بقوة في ديسمبر الماضي بأنه إذا ما استمرت الأوضاع علي ما هي عليه فستنقل قسما من عمليات صناعة الطائرات إلي خارج أوروبا. ويقول محللون إنه ببناء بعض الطائرات في مصانع كارولينا الجنوبية بالولاياتالمتحدة يصبح بإمكان شركة "بي ام دبليو" ومقرها مدينة ميونيخ تخفيض مجموع الأجور التي تدفعها باليورو، وكذلك تحقيق بعض الوفر بشراء المواد اللازمة لصناعة بعض القطع هناك من السوق المحلي. وأدي تبديل خطة الإنتاج إلي قرار خفض عدد الوظائف في ألمانيا بمقدار 8100 وظيفة. ويقول أوليفر ويمان ناشر تقرير هاربور حول صناعة السيارات: الدافع لهذا القرار هو التراجع في سعر الدولار.. ويضيف: منطقيا فيما يزداد حجم السوق ويتطور وضع نظام التصنيع في سبارتانبيرج في كارولينا الجنوبية، سيتحسن المصنع، وقد تنخفض الأسعار بما يكفي لتخفيض سعر سياراتهم. ويبني المصنع سيارات من طراز "زد 4" و"إكس 5 سبورتس يوتيليتي".