هشام الخازندار العضو المنتدب لشركة "القلعة" للاستشارات المالية كشف أن الشركة ستقوم بزيادة في رؤوس أموال بعض شركاتها التابعة منها شركات أسيك القابضة وأسيك الهندسية وأرسكو للمقاولات واسياكو وأسيك للأسمنت وشركة الوطنية للبترول والشركة المصرية لتكرير البترول وشركة طاقة. قال: خلال الفترة القادمة ستجتمع مجالس إدارات هذه الشركات لبحث كيفية زيادة رأس المال والتوسعات بها. أكد خلال حواره ل "العالم اليوم" أن استراتيجية القلعة للاستثمارات تعتمد علي إنشاء الشركات التي يعتبر لنشاطها ميزة تنافسية والعمل علي توسيع نشاطها وحجم هذه الشركات بما يتيح طرحها في البورصة. الطرح 2009 حول توقيت طرح الشركات التابعة ل "القلعة" في البورصة.. كشف الخازندار انه خلال عام 2009 من الممكن أن يتم طرح شركات الوطنية للبترول والشركة العربية للطاقة "طاقة"، مؤكدا أن القلعة تدرس طرح حصة من أسهمها في البورصة خلال العام الحالي. أشار إلي أن الشركة الوطنية للبترول التي تم تأسيسها عام 2006 للتنقيب عن البترول حصلت علي خمسة مواقع للتنقيب عن البترول في بعض الدول العربية والإفريقية والخليج منها السودان وخليج السويس. عن الأسباب التي دعت شركة القلعة للدخول في مجال الصناعات الغذائية مؤخرا وهل جاء هذا الاتجاه بعد ارتفاع أسعار المواد والمحاصيل الزراعية قال العضو المنتدب للقلعة: الشركة باعتبارها شركة استثمار تتجه للقطاعات التي تستطيع أن تحقق فيها قيمة مضافة وتتمتع مصر فيها بميزة تنافسية وقدرة علي الإنتاج وتتوافر لدينا موادها الخام مثل قطاع الأسمنت والتعدين والتنقيب عن البترول وصناعة الأسمدة وكلها صناعات تمتلك فيها كوادر ولها خبرات واسعة في صناعاتها. أشار إلي أن سياسة الشركة تعتمد علي اجتذاب كوادر والدخول في كيانات قادرة علي التنافس فيها وهي مقومات في مجال الصناعات الغذائية وليس لها علاقة بارتفاع الأسعار عالميا. أكد أن الاستثمارات التي وضعتها الشركة في مجال الصناعات الغذائية تستهدف السوق المحلي والتصدير. ميزة تنافسية نفي الخازندار أن تتأثر هذه الاستثمارات بتحرير سعر الأسمدة خلال السنوات القادمة كما أعلنت وزارة الزراعة. وأكد أن الميزة التنافسية لمصر في مجال الصناعات الغذائية لا تعتمد علي أسعار السماد لكن في المقام الأول طبيعة المناخ الذي يتيح إنتاج محاصيل زراعية في توقيت مختلف عن دول العالم من الخضر والفاكهة بما يسمح بتصديرها. أضاف أن تحرير سعر السماد لن يؤثر علي الاستثمار بالنسبة للشركة في هذا القطاع والاستثمار في هذا المجال لم يأت بسبب الدعم المؤقت الذي تقدمه الدولة للسماد. وعن طبيعة الاستثمار في المجال الزراعي قال هشام: سيتم ضخ 180 مليون جنيه في مزارع دينا لمضاعفة القطعان بها لزيادة إنتاج الألبان للسوق المحلي. أضاف العضو المنتدب أن الشركة رصدت 250 مليون دولار للاستثمار في هذا القطاع تم استخدام 150 مليون دولار للدخول في القطاع من خلال شركات قائمة الفترة الماضية بينما سيتم استخدام 100 مليون دولار للتوسع في الشركات وزيادة حجمها في السوق المحلي وزيادة صادراتها. وأكد الخازندار خلال ال 6 أشهر القادمة لن تدخل الشركة في الاستحواذ علي شركات أخري في القطاع لكنها ستهتم بزيادة وتدعيم هذه الشركات. أشار إلي أن توسعات شركة "جذور" المختصة بالصناعات الغذائية يمكن من خلال استصلاح أراض جديدة. التوسع بالبترول قال: ضمن التوسعات التي تستهدفها الشركة خلال العام الحالي التوسعات الخاصة بالشركة المصرية لتكرير البترول التي أعلن عن تأسيسها أغسطس الماضي لإنشاء معمل لتكرير البترول بمنطقة مسطرد باستثمارات 3.2 مليار دولار ومتوقع أن تبدأ العمل أواخر 2010. حول إمكانية طرحها في البورصة قال: إن طرح الشركة من الممكن أن يتم مع بداية عملها 2011 ولن يتم طرحها قبل بدء عملها. رداً علي سؤال حول ما إذا كانت الشركة قد انهت مفاوضتها حول شركة أموك للبترول أكد الخازندار أنه لا يوجد جديد حول الشركة وإنشاء المصرية للبترول لا يعني الاستغناء علي أموك. حول أسباب اتجاه الشركة للاستثمار في مجال صناعة الزجاج مع تأسيس شركة قابضة (Glass works). Glass works رفعت رأسمال الشركة المصرية للزجاج التي اشترت حصة منها 35% بقيمة 200 مليون جنيه لمضاعفة الطاقة الإنتاجية للشركة من 110 الاف طن زجاج سنويا إلي 240 ألف طن سنوي بالإضافة إلي اتجاه الشركة لعمل مصنع جديد لإنتاج الزجاج المسطح في مدينة السادات يستهدف التصدير والسوق المحلي. صناعة الحديد ورداً علي سؤال حول أسباب عدم دخول الشركة في المنافسة علي رخص إنشاء مصانع جديدة للحديد قال: رؤية الشركة تتمثل في التركيز علي التوسع في الشركات القائمة حاليا.. مشيرا إلي أن صناعة الجديد صناعة تحتاج لاستثمارات عالية. حول رؤية العضو المنتدب لشركة القلعة للتقلبات التي تشهدها البورصة أكد أن هناك ثقة في السوق المصري ومن الأمور العادية أن يحدث تقلبات في السوق والبورصة المصرية مرتبطة بالبورصات العالمية وما يحدث فيها.. مشيرا إلي أن التقلبات التي تحدث حاليا مؤقتة وأداء الاقتصاد المصري قوي والشركات المقيدة في البورصة خلال عام 2007 أداء جيد للغاية. أضاف أن المضاربات لا تقتصر علي البورصة المصرية فقط بل إن بورصة نيويورك ولندن تشهدان أيضا مضاربات وهناك نوعان من الشركات كبيرة تتمتع بالشفافية في الأداء ولها سيولة كبيرة وشركات أخري عليها مضاربات كثيرة.