تلتقي اليوم الارجنتين مع كولومبيا في اطار مباريات الجولة الثانية من المجموعة الثالثة وبيرو مع بوليفيا ضمن مباريات الجولة الثالثة في المجموعة الأولي. تبحث الأرجنتين عن مواصلة سلسلة انتصاراتها بالبطولة لتأكيد أحقيتها بالفوز باللقب الأغلي في أمريكا الجنوبية ليتسني لها تصدر المجموعة بينما تسعي كولومبيا إلي أداء لقاء جيد أمام التانجو الأرجنتينية يحفظ لها بعض الأمل في التأهل إلي الدور الثاني. وتتنافس كل من بيرو وبوليفيا علي حجز بطاقة التأهل إلي الدور الثاني بعد تأكد صعود فنزويلا عقب فوزها علي البيرو في اللقاء الأخير وتصدرها المجموعة الأولي ب4 نقاط، ويتوقف مصير البيرو وبوليفيا علي نتيجة مباراة فنزويلا مع الأورجواي حيث لن تستطيع بوليفيا الصعود إلا في حالة فوزها علي البيرو وخسارة الأورجواي أمام الدولة المضيفة. شهدت المجموعة الثانية من بطولة كأس أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كوبا أميركا" النسخة ال42 التي تستضيفها حاليا في العاصمة كاراكاس، اثارة كبيرة حيث احتفظت البرازيل بحظوظها في التأهل بفوزها علي تشيلي فيما عززت المكسيك فرصها في التأهل بالتغلب بهدفين لهدف علي الاكوادور التي ودعت البطولة رسميا. واعتلت المكسيك صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط بينما جاءت البرازيل ثانية برصيد ثلاث نقاط بفارق الأهداف عن تشيلي صاحبة المركز الثالث، وقبعت الاكوادور في مؤخرة المجموعة بدون رصيد وودعت المنافسات رسميا. فازت البرازيل علي شيلي بثلاثة أهداف دون مقابل وسجل روبينيو الهدف الأول للبرازيل في الدقيقة 36 من ضربة جزاء ثم اضاف الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 48 و87 من زمن اللقاء. وبذلك يرتفع رصيد البرازيل إلي ثلاث نقاط من مباراتين وتتساوي مع شيلي التي لعبت مباراتين ايضا، وكانت البرازيل خسرت أولي مبارياتها في المجموعة أمام المكسيك بهدفين مقابل لاشيء بينما تغلبت شيلي علي الاكوادور بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وانقذ روبينيو منتخب بلاده ومدربه كارلوس دونجا الذي طالته انتقادات واسعة من الجماهير البرازيلية ووسائل الاعلام البرازيلية بعد الخسارة من المكسيك، ويعتبر البرازيليون الفوز علي منتخب تشيلي العنيد بداية المسيرة نحو الاحتفاظ باللقب في ظل غياب ابرز نجومه علي الاطلاق رونالدينيو وكاكا. وجاءت المباراة قوية ومثيرة اتسمت بالخشونة والقوة من الجانبين طوال المباراة، الأمر الذي جعل حكم المباراة يخرج الكارت الاصفر تسع مرات، 5 من نصيب شيلي و4 للبرازيل. وتفوق المنتخب البرازيلي طوال الشوط الأول وسيطر علي معظم فتراته ولاحت له أكثر من فرصة للتقدم إلا أن تهاون المهاجمين تسبب في اهدار العديد من الفرص، خاصة في الربع ساعة الأول من المباراة. وفي المباراة الأخري بين المكسيك والاكوادور، واصل المنتخب المكسيكي تألقه وحقق فوزه الثاني علي التوالي في البطولة علي حساب نظيره الاكوادوري بهدفين مقابل هدف. وسجل أهداف المباراة، للمكسيك نيري كاستيو وعمر برافو في الدقيقتين 22 و81 وللاكوادور اديسون منديز في الدقيقة 86. جاءت المباراة متكافئة إلي حد بعيد حيث قدم الفريقان عرضا رائعا، تبادلا خلاله السيطرة علي وسط الملعب وكذلك الضغط علي الخصم في وسط الملعب الدفاعي. نجح المنتخب المكسيكي في الشوط الأول في استغلال خبرته واحرز هدف التقدم بعد مرور عشرين دقيقة تقريبا عن طريق نيري كاستيو وفي المقابل فشلت الاكوادور في استغلال تفوقها ووصولها إلي مرمي المكسيك في أكثر من مناسبة، لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب المكسيكي بهدف واحد مقابل لاشيء. وفي الشوط الثاني حاولت الاكوادور بقوة تحقيق التعادل إلا أن الدفاع المكسيكي حال دون ذلك، كما أن الحارس المكسيكي تألق في أكثر من فرصة حقيقية أمام المرمي، وحصل المنتخب الاكوادوري علي الافضلية في الشوط الثاني وكان الأقرب في أكثر من مناسبة لتحقيق التعادل، إلا أن استهتار مهاجميه حال دون الوصول إلي التعادل. ومثلما لعبت الخبرة دورها في الشوط الأول لصالح المكسيك عادت ولعبت نفس الدور في الشوط الثاني حيث أنه في ظل الهجوم الاكوادوري لتحقيق التعادل ضاعف المنتخب المكسيكي تقدمه بهدف ثان عن طريق عمر برافو قبل عشر دقائق تقريبا من نهاية المباراة. وبعد الهدف الثاني ظن المكسيكيون أنهم حسموا المباراة وحققوا الثلاث نقاط، إلا أن الاكوادور فاجأت المكسيك بهدف تقليص الفارق قبل اربع دقائق من النهاية عن طريق اديسون منديز وكادت أن تحقق التعادل لولا أن الحظ عاندها في أكثر من ثانية في الدقائق الأخيرة.