أصدر النائب العام السابق لولاية كاليفورنيا فنسنت باجليوس كتاباً في 1600 صفحة عن اغتيال الرئيس جون كيندي وذلك بعد 43 سنة من رحيله. الكتاب يؤكد ما وصلت إليه لجنة التحقيق برئاسة رئيس القضاة وارين وهو أن اغتيال كيندي عمل فردي قام به القاتل لي هارثي اوزوالد وحده ولم يقم به رجال من قبل كاسترو الزعيم الكوبي. ولم تكن هناك مؤامرة للاغتيال قامت بها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أو غيرها من الهيئات والمؤسسات. ويقول المؤلف إن ثلثي الشعب الأمريكي لايزال حتي الآن لا يصدق أن جريمة الاغتيال عمل فردي بل لابد أن هناك مؤامرة وتنظيما سريا وضع خطة الجريمة وعهد إلي اوزوالد تنفيذها. والمؤلف سبق أن أصدر كتابا عن جريمة قتل الفنانة شارون تيث بواسطة شارل مانسون وجماعته عام 1969 ومعروف أنه صاحب بحث وتحقيق في الجرائم. ويري الأمريكيون أن له مصداقية ضخمة فيما يكتب. وقد سبق صدور ألف كتاب حتي الآن عن اغتيال كيندي الذي قام به اوزوالد وهو شيوعي من أنصار كاسترو سبق أن لجأ إلي الاتحاد السوفيتي وهناك نظريات كثيرة عن هذه الجريمة ولكن الكتاب الجديد يؤكد أنها جريمة رجل واحد وليس وراءها تنظيم من أي نوع سواء كان داخل الولاياتالمتحدة أو من كوبا أو الاتحاد السوفيتي. ولكن ما السر في أن أغلبية الشعب الأمريكي لا يصدق ذلك؟ في رأي المؤلف أن الكراهية والحقد احتلتا نفوس الأمريكيين لأن اغتيال كيندي جعلهم في أمريكا يربطون بين الجريمة عام 1963 وبين العداء لموجة الحرية التي بدأت تسود أمريكا في تلك الفترة وفي أعقابها. كان هناك عداء لأنصار الحقوق المدنية وقتل زعمائها ولذلك فالأرجح في رأي المتشككين في أن الجريمة ليست فردية هو أنه لابد أن أعداء الحرية تجمعوا وخططوا لمؤامرة الاغتيال لزعيم يؤيد الحرية مثل كيندي ولذلك فليس من المعقول في رأيهم أن يكون مرتكب الجريمة رجلاً مثل اوزوالد كان يوزع المنشورات في دالاس حيث وقعت الجريمة مؤيدا لكاسترو. ومن هنا ارتبطت أفكار الناس بأن كيندي كان ضحية الحرب الباردة التي كانت مشتعلة في تلك الأيام وأيضاً العداء للحرية. ويعتقد المؤلف أن كتابه لن يوقف حملة الشك في الجريمة ودوافعها ولكن الكاتب رأي أن يقول كلمته مستندا علي أدلة واقعية ويترك الحكم للناس ولو بعد سنوات!