اليوم تنطلق الحملة الوطنية لمكافحة التهاب الكبد الوبائي ضمن فاعليات اليوم العالمي لهذا المرض القاتل اذا ترك ليتوحش ويتحول الي سرطان بسبب التليف الذي يصيب كبد الانسان. أتمني ان نرفع شعار الوقاية خير من العلاج لان فيروس الكبد لم يكتشف له حتي الان تطعيم للوقاية منه نظرا لكونه سريع التشكيل وبالتالي نتمني ان تكون المستشفيات في مصر اكثر حذرا في استخدام الادوات الطبية لاننا متهمون امام العالم بانه لدينا اعلي نسبة اصابة بالفيروس الكبدي والذي في معظم الاحيان لا يكتشف لدي المصابين الا بالمصادفة اثناء التحاليل الطبية. ان الماء لنعمة لكنه تحول بقدرة قادر الي نقمة، فالملوثات العالقة بمياه الشرب وراء كارثة امراض كثيرة منها الفشل الكلوي وايضا الكبدي. ولم نكن نسمع في الماضي انه لدينا هذا العدد الضخم من مرضي الكبد والذي يقدره البعض ب 7 ملايين مريض، بعضهم المرض كامن لديهم والبعض الاخر خرج عن السيطرة الطبية. ويساهم الدم الملوث في نقل العدوي وبالتالي ليس لدينا سيطرة علي الدماء الملوثة سيما اذا كانت من متبرعين. أرقام مذهلة ^^عدد المصابين بالتهاب الكبد "ج" وما نسميه لدينا "سي" يصل الي 300 مليون شخص بالعالم اي ما يعادل 3% من السكان. ^^ 4 ملايين حالة جديدة يتم اكتشافها سنويا منهم 20% يصبح المرض معهم مزمنا ويصابون بتليف في الكبد 5% منهم يتطور المرض لديهم الي سرطان الكبد. ^^ الدم ومشتقاته اهم طرق العدوي في حالات نقلها والحقن التي يستخدمها المدمنون في تعاطي المخدرات. ^^ المرض لا ينتقل عن طريق الطعام ولا بين الازواج وافراد الاسرة. ^^ نتمني ان نري قانونا يبيح زرع الكبد من الموتي وعدم الاقتصار علي الاحياء لتخفيف المعاناة عن الطبقات غير القادرة.