رسالة كاليفورنيا : خالد حسن لا شك أن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تشهد حاليا طفرة كبيرة في المجالات المتعلقة بشبكة الإنترنت بما في ذلك تصميم وإنشاء إطار العمل الشبكي الخاص بالمشروعات العقارية المبتكرة، وشبكة البنية التحتية لتقنية المعلومات، ومنتجات وخدمات وعمليات تقنية المعلومات وتعد المنطقة واحدة من أهم أسواق شركة سيسكو في العالم نظرا لحرص عملائها في المنطقة علي تطبيق أفضل البني التحتية الشبكية الأكثر تطوراً علي مستوي العالم الأمر الذي يتيح لهم تدعيم كفاءة عملياتهم التشغيلية، ومعايرة حلول تقنية المعلومات بما ينسجم مع الأهداف الإستراتيجية لأعمالهم. وبالفعل ساهم تطبيق التقنيات الشبكية المتطورة في الارتقاء بالمعايير التقنية بالمنطقة إلي مستويات وآفاق جديدة تحظي بتقدير عالمي. وتنظم حاليا شركة سيسكو العالمية المتخصصة في مجال الحلول الشبكية للإنترنت فاعليات مؤتمر Cisco MEA Media Tour 2007في مدينة سان خوسيه بولاية كاليفورنيا الأمريكية بمشاركة عدد كبير من المحللين والصحفيين وشركائها وخبراء تكنولوجيا المعلومات لاتاحة الفرصة لتبادل الأفكار والتجارب ومناقشة أفضل الممارسات في مجال تقنية المعلومات والاتصالات فضلاً عن الإطلاع علي تجارب بعضهم البعض. وتستعرض الشركة أحدث منتجاتها في مجال شبكات المعلومات والاتصالات وتصميم وإدارة الشبكات، والدعم الفني، والبرمجة وهندسة البرمجيات، وتطوير وإدارة قواعد البيانات وكذلك تكنولوجيا الفيديو كونفرس والفيديو المرئي والاتصال عبر الانترنت والتي شهدت في الآونة الأخيرة تطورا كبيرا سواء علي مستوي التقنية نفسها وقيام الكثير من شركات الاتصالات والتكنولوجيا ببناء عدد من التطبيقات والحلول المعتمدة علي هذه التقنية أو علي مستوي الشركات التي تستخدم هذه التكنولوجيا سعيا وراء تخفيض تكلفة السفر وضمان سرعة اتخاذ القرار لذلك بدأت الشركات العالمية مثل سيسكو الدخول في مجال تقديم خدمات الفيديو كونفرس والمكالمات المرئية وذلك اعتمادا علي وجود جهاز كمبيوتر وكاميرا رقمية وخط تليفون انترنت لدي المستخدم. من جانبه قدر مارك دي سيموني نائب رئيس شركة سيسكو لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا أن عدد الأجهزة الإلكترونية والرقمية التي ستتصل بشكل مباشر بشبكة الإنترنت سيبلغ 14 مليار جهاز بحلول عام 2010، الأمر الذي يضع صناعة الاتصالات والشبكات في جميع أنحاء العالم أمام تحديات جمة لتلبية احتياجات الأفراد ومؤسسات العمل إلي شبكات اتصال قوية وآمنة. وأضاف ان المشاريع التي أطلقتها السعودية مؤخرا - بقيمة 120 مليار ريال- تغطي 1800 مشروع في معظم مجالات الاقتصاد والاستثمار والبنية التحتية وتحمل إضاءات واضحة وجلية لاستشراف مستقبل قطاعين مهمين من قطاعات الاقتصاد في السعودية، وهما القطاع المالي وقطاع تقنية الاتصالات وتقنية المعلومات. وحول أبرز الاتجاهات التي من المتوقع أن تشهدها صناعة الاتصالات والشبكات في المستقبل القريب علي المستوي العالمي، أشار سيموني إلي أن جميع الاتصالات ستتم عبر بروتوكول الإنترنت، وسيتم تطوير الأجهزة والحلول التقنية لتعمل كأجهزة افتراضية، فضلاً عن ربط جميع الأجهزة والأدوات التقنية المستخدمة في العمل أو المنزل بالشبكة. كما تحدث دي سيموني عن المدن الاقتصادية الذكية التي أعلنت المملكة عن تأسيسها علي نطاق واسع وفي مناطق عدة، مؤكداً أن هذه المدن تتفوق علي المدن التقليدية بمزايا تنافسية عديدة، كونها قادرة علي خلق عدد كبير من فرص العمل واجتذاب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز الأداء في العديد من الصناعات، واستقطاب الكثافة السكانية لما تتمتع به من بيئات معيشية واجتماعية راقية ومتقدمة. وستعرض الشركة التطورات الجديدة لنظام توجيه البيانات (SRS-1 لإدارة الأحجام الضخمة من تراسل البيانات لمواجهة النمو الكبير للاستخدامات المتنوعة للاتصالات من الخدمات الصوتية والمرئية والمعلوماتية والخدمات التفاعلية حيث يعد النظام ركنا أساساً متيناً لشبكة الجيل المقبل لتقدم خدمات مبتكرة للتطبيقات التي يتطلع لها المستخدمون وبما يسمح لها بنقل تطبيقات البيانات والفيديو والصوت، كما أنه يضع معايير جديدة في صناعة الاتصالات كالموثوقية ومرونة استيعاب خدمات المشترك الرقمي والتوسع، وكل هذه المعايير تسمح لشركات الاتصالات بخفض تكاليف عملياتها التشغيلية، مما يساعدها في نهاية الأمر علي توفير كل ما هو جديد في عالم خدمات الوسائط المتعددة سواء للشركات أو الأفراد.