خسر العرب ركنا مهما في العلاقات الدولية بنجاح اليميني نيكولا ساركوزي برئاسة فرنسا وبالتالي بعد توليه المسئولية ستخرج القضايا العربية الي المخازن في قصر الاليزيه .. فالرجل منحاز من شعر رأسه الي قدميه لاسرائيل التي اعلن خلال حملته الانتخابية ان أمنها لا جدال ولا مناقشة فيه. فرنسا التي كانت صمام امان للعرب سترتمي في شباك امريكا لتكتمل اضلاع المثلث "الانجلو امريكي فرنسي" سيما ان اول من هنأ ساركوزي هو الرئيس بوش الذي كان يعمل بذراع واحدة من خلال علاقاته برئيس وزراء بريطانيا توني بلير. إذن، العرب لن يكون لهم وجود في الاليزيه بعد شيراك الذي كان بمثابة صمام الامان لعدم انحيازه للسياسة الامريكية، بينما سيرتمي خليفته الجديد في احضان الولاياتالمتحدة التي اعلن ان باريس ستكون صديقا جيدا لها بمد يديه لها ويؤكد ذلك ما اعلنه المتحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي بان الولاياتالمتحدةوفرنسا حليفتان وشريكتان تاريخيتان والرئيس بوش يتطلع للعمل مع الرئيس المنتخب ساركوزي وجاء الرد سريعا اذ وجه ساركوزي نداء للامريكيين بانهم يستطيعون الاعتماد علي صداقة فرنسا التي ستقف دائما الي جانبهم عندما يحتاجون اليها. المهم ان القضايا العربية سيما المشكلة الفلسطينية لن تكون من اولويات الرئيس الجديد لفرنسا، فالرجل لن يتعاطف مع شعب سرقت ارضه بالاغتصاب لان امه يهودية الاصل وبالطبع رضع منها الكراهية للشعب والقضية الفلسطينية. *** منتصف ليل يوم 16 مايو الحالي يصبح ساركوزي رئيسا لفرنسا بعد انتقال السلطة اليه .. وسيسبق ذلك اعتماد نتيجة الانتخابات من قبل المجلس الدستوري التي ستتم بعد غد الخميس . خلال نقل السلطة التي ستتم بعيدا عن الاضواء، سيسلم شيراك خلفه الشفرة السرية لاستخدام السلاح النووي الفرنسي وبعدها سيخرج شيراك من الاليزيه للمرة الاخيرة. *** الرئيس حسني مبارك كان اول رئيس عربي قام بتهنئة ساركوزي الذي اكد له مواصلة العلاقات الممتازة بين فرنسا ومصر.