لحقت بريطانيا وفرنسا بالدول الاوروبية التي تطالب بروكسل بالتعامل بحزم مع "بلغاريا" و"رومانيا" بشأن تهم جدية تتعلق بالفساد وسط مزاعم ترجح ان الدولتين المنضمتين حديثا للاتحاد الاوروبي قد أفلتتا من العقاب. وابدت كل من السويد وهولندا ايضا مخاوفهما من عدم اخذ المفوضية الاوروبية بجدية وعوده بمواصلة الضغط علي الدولتين لاستكمال الاصلاحات القانونية اللتين وعدتا بهما وهو مايقوض من مصداقية مشروع توسيع الاتحاد الاوروبي وتزعم الشكوي الرسمية التي قدمت في لقاء خاص الشهر الحالي ان "فرانكو فراتيني" مفوض في الاتحاد الاوروبي لشئون العدل قد تقارب مع البلدين المتهمين بالفساد حتي انه قرر ممارسة رياضة التزحلق علي الجليد مع "رومين بيتكوف" وزير الداخلية البلغاري في شهر فبراير وهو ما احدث صدمة في بعض العواصم الاوروبية. وقال المتحدث باسم المفوض الاوروبي ان عملية التزحلق جرت خلال ايام العمل في جبال ببلغاريا ورفض اي احتمال لوجود تنازع في المصالح. وقال دبلوماسي اوروبي ان مصداقية مشروع توسيع الاتحاد الاوروبي أصبحت علي المحك موضحا انه اذا لم يتم معالجة الموضوع بطريقة سليمة فربما يؤدي ذلك الي عدم ضم دول تقوم بهذه الممارسات في المستقبل. وانضمت كل من بلغاريا ورومانيا الي الاتحاد الاوروبي في اول يناير وطلب منهما العمل فوراً علي اصلاح نظامهما القانوني والقضائي لتحقيق المعايير المطلوبة ومن هذه الاجراءات محاربة الفساد والجريمة المنظمة وانشأت المفوضية نظاما للمراقبة مهددة بفرض عقوبات مالم يتم تحقيق تقدم معقول في هذه المجالات بما في ذلك عدم الاعتراف بالاحكام القضائية الصادرة من الدولتين واحتمال تعليق الدعم من الاتحاد الاوروبي. وزعم عدد من الدول الاعضاء في الاتحاد ان مسئولي المفوضية طلب منهم بصورة خاصة الا يعمدوا الي احراج الدولتين رغم ان بلغاريا مثلا لم توقع علي معاهدات علي مستوي عال دوليا لمكافحة الفساد وماتزال كل من فرنسا وهولندا متشكك تجاه مشروع توسيع الاتحاد الاوروبي في حين لا تريد بريطانيا والسويد ان تفوض التجربة البلغارية من الجهود التي تستهدف المزيد من التوسيع لحدود الاتحاد الاوروبي.