في استطلاع الكتروني للرأي:

تعزيز الالتزام والرضا عامل رئيسي في احتفاظ الشركات بموظفيها

كشفت دراسة حديثة اجراها الموقع الالكتروني "بيت دوت كوم" Bayt.com لخدمات التوظيف والتخطيط المهني في الشرق الأوسط عبر الإنترنت في الفترة ما بين شهر نوفمبر 2006 وشهر يناير 2007 أن ترك الموظفين لأعمالهم والإبقاء عليهم أصبح مشكلة كبري تواجهها معظم الشركات داخل بيئة العمل الحالية .وأكد استطلاع الرأي أن أكثر من نصف عدد الباحثين عن وظائف جديدة لديهم وظائف حالية، وأشار 45 % في استطلاع منفصل الي انهم سوف يغيرون وظائفهم الحالية في حالة عثورهم علي وظائف ذات رواتب أعلي من رواتبهم الحالية.
صرح بذلك ربيع عطايا الرئيس التنفيذي لموقع "بيت دوت كوم" وقال إنه في ظل بيئة العمل الحالية أصبح من الضروري أن تتعلم الشركات كيفية جذب، وتحفيز، والاحتفاظ بالأشخاص ذوي الخبرة والكفاءة العالية لمواكبة التطور في قطاع الأعمال العالمي حيث نجد أن الموظفين الملتزمين تجاه شركاتهم هم أكثر فاعلية ويعملون بتركيز علي عناصر الجودة لزيادة عدد العملاء وأرباح مؤسساتهم.
وأضاف أنه وعلي الرغم من أن المال يلعب دورا كبيرا في تعزيز بقاء الموظفين داخل مؤسساتهم، فان ذلك وحده لا يعد كافياً في ظل بيئة العمل الحالية وأوضحت الدراسات ان الإطراء والاهتمام الخاص بالموظف يعملان علي زيادة ولائه للشركة إذ نجد أن معظم الأشخاص في حاجة إلي الإحساس بأنهم يحققون اختلافاً في مجال عملهم.
وأوضح أن استطلاع رأي ثالثا - بمشاركة حوالي 721 موظفاً محترفاً- كشف أن أكثر من 30% ممن شملهم الاستطلاع تلقوا عروضاً من شركات منافسة ووكالات التوظيف في المنطقة. حيث نجد أن 35% من الموظفين في دولة الإمارات، و31 % من الموظفين في دولة الكويت قد تلقوا عروض توظيف خلال الأشهر الثلاثة الماضية مشيرا إلي أنه بسبب كثرة الوظائف المعروضة نجد أن هناك نقصاً في الموظفين من ذوي الكفاءة والخبرة العالية في السوق وذلك شمل جميع قطاعات التوظيف. ويعتبر دفع رواتب أكبر للأشخاص ذوي الخبرة أكثر ربحاً للمؤسسات، في بعض الأحيان، من الاستثمار لتدريب أشخاص لا يتمتعون بالخبرة الكافية."
وقال: تسعي شركات التوظيف دائما إلي زيادة حصتها من عدد الأشخاص ذوي الخبرة والكفاءة، ويعد الموظفون غير الراضين عن وظائفهم مصدراً دائماً لمثل هذه الشركات. ولهذا السبب أصبح لزاماً علي الشركات وأصحاب الأعمال أن يكون الاحتفاظ بالموظفين ذوي الكفاءات والخبرات العالية علي رأس أولوياتهم في سوق العمل الحالي.
وأكد أنه يجب علي خبراء الموارد البشرية التكيف مع المتغيرات الموجودة حالياً وفي بعض الأحيان مع متطلبات الشركات في تشغيل العمالة كما يعد من الضروري أن تستثمر الشركات مزيداً من الوقت، والجهد في تحفيز الموظفين، وتدريبهم، وتقييم عملهم بشكل دوري، ووضع نظام للمكافئات وتطوير برامج أخري تهدف إلي تعزيز الرضا لدي الموظفين الأكفاء.