قال مصدر مسئول في الاتحاد الدولي لكرة القدم ان الفيفا سيواجه تحدياً في المرحلة القادمة بخصوص أسلوب ادارة اللعبة صاحبة الشعبية الاولي في العالم. ان هذه الخطوة قد تحد من سلطة الفيفا في تطبيق سياساته في مختلف دول العالم. وقال المصدر "ان الاتحادات الاقليمية ستتقدم باقتراح لإدارة الفيفا من خلال لجنة تنفيذية تضم الاتحادات الاقليمية الستة الذين سيترك لهم امر ادارة شئون اللعبة حسبما تقتضي الامور في مناطقهم.. لقد حان الوقت لأن يصبح للاتحادات القارية رأي في كيفية ادارة اللعبة داخل مناطقهم". وتلتقي الاتحادات الستة قبل اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا المقرر في ديسمبر المقبل لعرض مقترحات حول كيفية ادارة الفيفا للعبة مع اعطائهم بعض الاستقلالية في هذه العملية. ويعتبر الاتجاه داخل الاتحاد الأوروبي نحو وضع اليات لإدارة شئون اللعبة داخل دول الاتحاد الدافع وراء هذا التغيير.. ويتبني الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مقترحات الاتحاد الأوروبي، بينما يري الفيفا وبدعم من اللجنة الأوليمبية الدولية عكس ذلك. واكتملت اركان هذه القضية عندما افصح السويدي لينارت يوهانسون رئيس الاتحاد الأروبي لكرة القدم السويسري سيب بلاتر رئيس الفيفا عن نوايا الاتحاد الأوروبي للعبة في وقت سابق من هذا العام. وقال ماركوس سيجلر مدير العلاقات العامة بالفيفا: "هذا الاتجاه ليس بجديد وناقشه الفيفا قبل ذلك في عام 1995. علي الجانب الاخر فإن الفيفا والاتحادات الوطنية في العالم واللجان الأوليمبية في دول العالم اضافة إلي اللجنة الاوليمبية الدولية يرون انه لابد من الحفاظ علي استقلالية الرياضة". ويتكون الفيفا الذي احتفل بالعيد المئوي لتأسيسه قبل عامين من ستة اتحادات اقليمية. كما يضم الفيفا في عضويته 207 دول تتمتع أيضاً بالعضوية في الاتحادات القارية. وتحدد اللجنة التنفيذية المكونة من 24 عضواً التي يرأسها سيب بلاتر رئيس الفيفا جدول لأعمال الاتحاد الدولي.. وتدير الاتحادات القارية التي تتكون أيضاً من الاتحادات الوطنية التابعة لها شئون اللعبة في كل قارة لكن ليس لها حق التصويت المباشر في اجتماعات الفيفا.