أبدي بعض رجال الأعمال الأتراك تخوفهم من الاستثمار في مصر مؤكدين أنه علي الرغم مما وجدوه من تعاون وتسهيلات غير مسبوقة من المسئولين بالحكومة المصرية إلا أن شركاء لهم من مصر حذروهم من الاستثمار في مصر بدعوي وجود العديد من التعقيدات والصعوبات التي ستواجههم في إطار رغبة الاتراك في إقامة منطقة صناعية متكاملة في نشاط الغزل والنسيج. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمته الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ل28 مستثمرا من أصحاب المصانع التركية لتعريفهم بمناخ الاستثمار في مصر حيث أكد لهم محمود عطاالله نائب رئيس الهيئة أن من يردد ذلك هم قلة من رجال الأعمال قاصري النظر بسبب تخوفهم من المنافسة المتمثلة في جودة الصناعة التركية كتلك المخاوف التي تحاصرهم والمتعلقة برخص المنتجات الصينية أيضا علي الرغم من أنهم يحققون أرباحا من تشغيل أنشطتهم في الداخل. وحول امكانية إقامة الهيئة للمصانع ثم تأجيرها لهم أكد عطا الله أن هذه المنظومة غير متوافرة حاليا في مصر وإن كانت الهيئة قد نفذتها في بعض المشروعات علي نطاق ضيق وكانت مشروطة بضمانات تستطيع بعدها أن تسترد أموالها. وعلي هامش المؤتمر أكد عطاالله ل"العالم اليوم" أن الأتراك بعد زيارتهم لبورسعيد برفقة محافظها أبدوا اعجابهم بأحد المناطق هناك مشيرا إلي أنهم لم يحددوا بعد رغبتهم في نوعية الاستثمار الخاص بالمشروع وهل سيكون داخليا أم علي غرار المناطق الحرة؟ وأضاف أنه في إطار حرص الهيئة علي تنفيذ المشروع ستكون هناك زيارة لتركيا خلال سبتمبر القادم اضافة إلي أن الهيئة تستهدف إقامة مثل هذه المناطق الصناعية وتحديدا في نشاط الغزل والنسيج والملابس الجاهزة وخاصة أن استثماراتها ليست كبيرة اضافة إلي استيعابها لآلاف العمالة وذلك من خلال العمل علي جذب دول أخري مثل الصين والهند.