الحوار المشترك.. الجيل الجديد.. العولمة.. تطوير التعليم كانت هي البوتقة الرئيسية التي جمعت بين أكثر من 1300 شخصية عالمية شاركت مؤخرا في فاعليات للمنتدي الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط دافوس بمدينة شرم الشيخ لمناقشة المستجدات الدولية التي تتعرض لها منطقة الشرق الأوسط وإلقاء الضوء علي التحديات والفرص المتاحة بالمنطقة. حيث أجمع غالبية المشاركين علي أهمية فتح العديد من قنوات الحوار بين الدول المتقدمة والنامية لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة لدول المنطقة من خلال تسريع وتيرة الإصلاح الاقتصادي وفقا لظروف كل دولة علي حدة وكذلك إرساء مفهوم العولمة الاقتصادية بصورة تسمح للمستثمرين من دول المنطقة بالدخول إلي أسواق الدول النامية علي غرار ما تسمح به حكومات دول المنطقة للشركات العالمية للتواجد والمنافسة في أسواقها. وخلال فاعليات المؤتمر التقت "العالم اليوم" مع المهندس علي فرماوي نائب رئيس شركة مايكروسوفت لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لمعرفة أهم المحاور التي ركز عليها المؤتمر وانعكاساته علي جذب الاستثمارات العربية والأجنبية لأسواق مصر ومنطقة ولاسيما في مجال تكنولوجيا المعلومات وهل استفادت مصر من انعقاد هذا المنتدي بمصر لعكس الصورة الإيجابية لبلادنا؟ صورة إيجابية * في البداية كرئيس إقليمي لشركة مايكروسوفت ما انطباعك عن استضافة مصر للمنتدي؟ ** أكد أنه يمكن النظر إلي هذا المؤتمر من منظورين الأول انه يعد تجمعا عالميا لقيادات الفكر والثقافة والعلم والاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات ومن ثمة فالتخصصات ممثلة في هذا المنتدي مما يسمح للمشاركين الذين تفرغوا للمنتدي بالاستماع لأفكار جديدة والتحاور حول موضوعات متنوعة حول مستقبل منطقة الشرق الأوسط والمنظور الثاني هو نجاح الجانب المصري في إبراز الإمكانيات والطاقات الحقيقة لرسم صورة جديدة ايجابية لبلادنا في عيون المشاركين بداية من رحلات الطيران وحتي الفنادق مرورا بقاعة تنظيم المؤتمرات والتي تم بناؤها في 8 شهور فقط. * ركز المؤتمر علي مجموعة من المحاور بعضها سياسية واجتماعية فماذا عن المحاور الاقتصادية والتكنولوجية ؟ وما أهم المكاسب؟ ** بالفعل كشف المؤتمر عن قناعة الجميع بأنه لم يعد هناك خلاف علي ضرورة تعظيم الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات وثورة الاتصالات في تحسين نمط معيشة المواطن في منطقة الشرق الأوسط وتسهيل وتطوير آليات خدمات الحكومة التي تقدمها للمواطنين كذلك اتفق المشاركون علي أهمية عملية تسريع وزيادة معدلات التنمية الاقتصادية الشاملة إلا أنه ما زال هناك خلاف حول طريقة التطبيق والآلية التي يجب أن تتم بها هذه التنمية. وأضاف أنه ليس من مهام المنتدي تقديم روشتة جاهزة أو توصيات مكتوبة لعلاج المشاكل التي تواجها دول المنطقة ولكن يسعي المؤتمر لايجاد حالة من النقاش والتفاعل علي مستوي عال بين فئات المجتمع للتوصل لأفضل الحلول المناسبة لهذه المشاكل علاوة علي انه من المهم أن تستمر حالة الحوار بين الجميع لطرح الأفكار والمقترحات وتبادل الآراء. أما بالنسبة للمكاسب فهناك عدد من المكاسب التي حققها المنتدي بالنسبة لمصر أهمها حضور كم كبير من المتخصصين في المجالات المختلفة علاوة علي إيجاد حالة من الحوار بين المستثمرين ورجال الأعمال من دول المنطقة والعالم كذلك سوف تنعكس هذه الحوارات الايجابية في أداء مؤسسات الأعمال علي ضوء الاتجاهات المستقبلية الرئيسية التي كشف عنها المنتدي. العولمة ومؤسسات الأعمال * شهد المنتدي الحديث عن مفهوم العولمة ومطالبة رجال الأعمال بالمنطقة الدول المتقدمة تطبيق المعاملة بالمثل عند دخول مؤسسات المنطقة إلي أسواقها؟ فما تعليقكم؟