تسيطر حالة من التوتر داخل الجامعة الألمانية بعد تزايد أعداد الطلاب الذين انضموا للإضراب عن الطعام احتجاجا علي فصل زملائهم ومواصلة إدارة الجامعة لقمع وقهر الطلاب وفرض قيود علي حرية الرأي والتعبير ومنع الطلاب من التفاعل مع أحداث الثورة. تفجرت الأحداث بعد قرار مجلس الجامعة الأسبوع الماضي بالفصل النهائي لاثنين من الطلاب والفصل لمدة أسبوعين لثلاثة آخرين. تظاهر مئات الطلاب ورددوا هتافات ضد المسئولين بالجامعة. انضم طلاب الجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة للمتظاهرين وأصدروا بيانا لدعم وتأييد زملائهم بالجامعة الألمانية، ووصفوا قرار الفصل بالظالم وأنه امتداد للقرارات القمعية التي اعتاد عليها نظام الحكم السابق. أشار البيان أن الجامعة الالمانية لاتزال تعمل تحت إدارة عناصر النظام السابق حيث يتولي د. إبراهيم الدميري وزير النقل الأسبق مواقع متميزة داخل إدارة الجامعة. كما أن أقارب الرئيس المخلوع يحتلون مواقع داخل مجلس امناء الجامعة. وطالبوا بتطهير الجامعة من عناصر الفساد والاستبداد وتقديم ميزانية الجامعة للجهاز المركزي للمحاسبات وشغل المواقع القيادية بالجامعة بالانتخاب. ردد الطلاب هتافات ضد «الدميري»: «يا وزير قطر الصعيد في حكومة عاطف عبيد مش ناسيين حق الشهيد» و«حركة طلابية واحدة ضد جامعة بتدبحنا»، قرر الطالبان محمد داود ومحمود حازم الإضراب عن الطعام أوائل هذا الأسبوع وانضم لهما في الإضراب المفتوح حوالي ثمانية طلاب آخرين لحين إلغاء قرارات فصل زملائهم. قرارات الفصل صدرت في أعقاب الاحتجاجات والمظاهرات الحاشدة للطلاب بعد مذبحة بورسعيد التي كان أحد ضحاياها كريم خزام الطالب بالجامعة الألمانية. وهتافات الطلاب ضد حكم العسكر التي تزامنت بعد منع إدارة الجامعة تعليق صورة الطالب الشهيد ورفض إقامة نصب تذكاري له مما آثار مشاعر الطلاب. تدعي إدارة الجامعة أن قرارات الفصل ليست لأسباب سياسية وإنما لتعدي الطلاب بالقول والسب علي أعضاء مجلس التأديب.