من يحاسب المتورطين في أحداث المحلة؟! إلي متي يمكن التهاون في مواجهة هذه المؤامرات المتلاحقة «علي كل لون» التي تهدف إلي إشاعة الفوضي وإفساد الثورة وعدم تحقيق مطالبها المشروعة؟ وسرعة محاكمة رأس ورموز النظام السابق الذين أفسدوا الحياة السياسية ونهبوا ثروات البلاد.. والقصاص السريع العادل للقتلة المجرمين الذين أطلقوا الرصاص علي الشهداء الأبرياء، ولا شك أن ما جري مساء السبت الماضي في استاد المحلة من أحداث مؤسفة ومشاهد غريبة ومثيرة لا يمكن فصله بأي حال من الأحوال عما يدور داخل اتحاد الكرة بالجبلاية وممن يقودون العمل فيه وينتمون بالولاء للنظام السابق ويجدون من يحميهم ويبقي عليهم رغم ذلك الفضائح «المتلتلة» وعلي رأسهم السيد رئيس الاتحاد الآمر الناهي في كل ما يخص شئون إدارة اللعبة وتعيين وتغيير بين رئيس لجنة الحكام التي يتولاها حاليا اللواء عصام صيام الذي خرج علينا عقب هذه الأحداث المؤسفة المسيئة مشيدا في تصريحه الذي أدلي به إلي «اليوم السابع» بأداء ياسر عبدالرءوف حكم المباراة ومؤكدا استبعاد توقيع أي عقوبة عليه متحديا بذلك خبراء التحكيم الذين أقروا مجمعين في تحليلاتهم بمسئولية الحكم في إفساد المباراة بتردده غير المبرر بعد احتساب الهدف.. والاستجابة للاعبي المحلة في أخذ رأي حامل الراية، فالكرة كانت واضحة كالشمس والهدف صحيح لا غبار عليه.. وخير شاهد علي ذلك كان عمرو رمضان مدافع الفريق المضيف الذي جلس ينعي حظه التعس ووضع يديه علي رأسه.. وكذلك زميله حارس المرمي الذي تابع الكرة وهي تتهادي لتهز الشباك قبل أن تخرج من أسفل شبكة المؤخرة وهذا هو الخطأ الذي لا يغتفر لطاقم التحكيم برئاسة ياسر عبدالرءوف الذي لم يقم ومساعدوه بدورهم في التأكد من سلامة شباك المرميين قبل المباراة وبين شوطيها والتأكد من أنها صالحة وغير معيوبة.. وقد كانت وللأسف الشديد غير صالحة ومعيوبة!! وبنفس قدر إدانة طاقم التحكيم بل وأكثر من حيث تحمل المسئولية كان موقف اللاعب الذي أسكن الكرة في شباك مرماه والذي لم يكن يملك الشجاعة أو الخلق الرياضي ليذهب إلي حكم المباراة معترفا بصحة الهدف.. ولو فعل ذلك ما كان هذا الاعتراض من زملائه اللاعبين وما كانت هذه الأحداث المؤسفة، المصيبة.. والخيبة الثقيلة أن جميع اللاعبين الذين شككوا في صحة الهدف ومعهم إبراهيم يوسف المدير الفني للفريق وأعلنوا عن ذلك من أرض الملعب لمراسلي القنوات الفضائية اعترفوا بعد ذلك بخطئهم وإلقاء اللوم علي الحكم المتردد الذي لم يتمسك بقراره في اتحساب الهدف.. وهو الاعتراف الذي جاء بعد فوات الأوان وبعد قرار العقوبة الذي تعرض له الفريق ويتحملون وياسر عبدالرءوف مسئوليته.