إضراب اللاعبين في اسبانيا .. لماذا؟ مع انتظار ضربة البداية لفعاليات الموسم الكروي الجديد للدوري الاسباني «الليجا» لكرة القدم والذي كان مقررا انطلاقه السبت الماضي. جاءت مشاكل إضراب اللاعبين والصراع الدائر بين اتحادهم ورابطة الدوري الاسباني لتلقي بظلالها ويتم تأجيل المرحلة الأولي في المسابقة انتظارا لما سوف يسفر عنه اجتماع مسئولي الاتحاد والرابطة هذا الاسبوع. وكان اتحاد لاعبي كرة القدم الاسبان قد أعلن مؤخرا عن اضراب اللاعبين عقب فشل المفاوضات التي جرت مع رابطة الدوري الاسباني للمحترفين بشأن عقد العمل الجماعي الجديد للاعبين حيث جاء السبب الرئيسي للخلاف هو ضمان دفع رواتب اللاعبين، والكثير منهم لديه مستحقات متأخرة وظهر روبياليس رئيس الاتحاد في مؤتمر صحفي شهد حضور أكثر من مائة لاعب لدعمه ، من بينهم النجوم الكبار أمثال ايكر كاسياس قائد المنتخب الأسباني ونادي ريال مدريد وتشابي الونسو وكارلوس بويول وسانتي كازورلاو فرناندو بورينتي أوضح فيه نحن لاعبي الكرة اتحدنا لنتخذ قرارا مسئولا وحاسما وجماعيا بالدعوة إلي اضراب في الجولة الأولي للدوري، ولن يكون هناك مسابقة حتي يتم التوقيع علي عقد جماعي جديد ومؤكدا دعم رؤساء نقابات لاعبي الكرة في دول مثل ألمانيا وايطاليا والبرتغال وفرنسا وهولندا ويمثل هذا الوضع انعكاسا للخلافات الكبيرة التي تفصل بين الأندية واللاعبين والتي تتركز بشكل رئيسي علي الأموال التي يدين بها اللاعبون وأوضح الاتحاد إنه لو كان الموسم الماضي قد استهل بديون تبلغ 12 مليون يورو لنحو 100 لاعب، فقد وصلت مع نهايته إلي 50 مليون يورو لأأكثر من 200 لاعب. وقد قررت رابطة الدوري الاسباني في جانبها إنشاء صندوق لضمان الرواتب واعتبرت إنه غير كاف لتغطية الاحتياجات الحالية، حيث أوضح مجددا روبياليس أن الوضع مؤسف ولا يمكن مطالبة اللاعبين بالمزيد، ولا نريد المزيد من الأموال وانما الوفاء بالتعاقدات والالتزام بالاتفاقيات المستقبلية، نسعي أن يحصل اللاعبون علي نفس المعاملة في جميع الأندية. وكان الاسباني بيب جوارد يولا المدير الفني لبرشلونة قد أكد دعمه للدعوة التي قامت بها رابطة لاعبي كرة القدم الاسبانية بالإضراب عن اللعب مشيرا إلي إنه يدين بالفضل لهذه الرابطة فهو كان لاعبا قبل أن يكون مدربا، وجدير بالذكر أن المشكلة الرئيسية والتي يخشي منها الكثيرون سواء نجوم الدوري أو المدربين تكرارها إذا لم يتم التوصل إلي اتفاق يتيح للاعبين ضمان سداد رواتبهم حيث بلغت المستحقات المالية للاعبين الموسم المنصرم نحو 58 مليونا والصندوق المخصص لدفع هذه الرواتب المؤخرة به 10 ملايين يورو فقط، وهو ما يعني أن العجز المالي بلغ أكثر من 500% مما أثار حفيظة هؤلاء النجوم بأنه لا بديل عن الوصول إلي صيغة نهائية ايجابية علي أرض الواقع لتلافي حدوثها هذا الموسم مع ظهور افلاسات جديدة لبعض الاندية في الدرجة الثانية.