شباب 25 يناير حققوا أحلامهم بالثورة وفتحوا الباب لأحلام أخري قادمة وإعلاء عبارة «مفيش مستحيل»، أحلم يا أخي.. أحلامك ستكون أوامر فأترك العنان لنفسك لتحقيق ما تحلم به. تختلف وتتباين أحلام ومطالب الشباب خلال المرحلة القادمة وكلها تنحصر داخل حياة كريمة ورئيس يحقق العدل والمساواة بين المواطنين، ومن أحلام «محمود صلاح مختار» 24 سنة خريج جامعة القاهرة كلية آداب تاريخ أن تعود مصر إلي مجدها وقوتها وترجع مكانتها كما كانت وسط الدول العربية ويقوي اقتصادها ويعود مرة أخري الجنيه المصري حيث كان يساوي 3 أو 4 دولارات، وذلك عن طريق دفع عجلة اقتصادنا القومي، وتغيير عملة رسوم قناة السويس وجعلها بالجنيه المصري، والحد من استيراد السلع والمستلزمات البسيطة ومحاولة تصنيعها محليا والسعي وراء الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والقطن والمحاصيل الأخري، وذلك لا يتحقق من تلقاء نفسه ولكن يحتاج لوضع خطة تنظيمية، وخطة زمنية ويكون كل هذا في إطار «مشروع قومي» يلتف حوله شباب وكبار وصغار ونسعي لتحقيقه علي أرض الواقع، وكان تعديل وتغيير نظام التعليم في مصر من أهم أحلام «فؤاد عبد العظيم» 28 سنة حاصل علي ليسانس دار علوم جامعة القاهرة ويعمل بصيدلية، ويحلم «فؤاد» بإحلال وتجديد نظام التعليم في مصر والاعتماد علي السوق واحتياجاته في وضع المناهج وترك اختيار التخصص للطلبة حسب هواياتهم والعمل علي تنميتها بشكل علمي ومنهجي، وعدم فرض مناهج بعينها دون الالتفات لرغبات الدارسين، وتتمني أن يتحقق حلمها «شيماء شحاتة» حاصلة علي ليسانس حقوق وهو أن يكون هناك جهاز شغله الشاغل محاربة وكشف الفساد بكل أنواعه ومستوياته ويضم هذا الجهاز عددا من المتخصصين في القانون والدستور، وخبراء في الاقتصاد ويكون له جهاز إعلامي يعلن عن نشاطاته وكل ما تم كشفه من فساد. وتحلم «مني عبد الونيس» طالبة ب 4 آداب قسم فلسفة جامعة القاهرة بأن تكون هناك حرية حقيقية نشعر بها في أبسط مواقف حياتنا اليومية وأن يكون هناك التزام وجدية من قبل الحكومة في مراقبة الأسواق وترجع نشرة الأسعار «التسعيرة» كما كانت زمان وأن لا يكون أحد فوق القانون مثل الدول الأخري فليس هناك ابن وزير ولا ابن عسكري الكل سواسية، وتقول «جهاد اسماعيل» كلية تجارة شعبة محاسبة، إن قبل الثورة كانت أحلامها لها سقف وحدود فلم تحاول أن تتخطاها وكانت تقتصر علي التخرج في الجامعة والحصول علي فرصة عمل حتي لو خارج المجال الذي تخرجت فيه، ولكن الآن فهي تحلم بعودة نظام التكليف مرة أخري بمختلف الكليات حتي يضمن الشباب تحقيق أبسط حقوقهم وليست أحلامهم ويشتغل كل شاب منا في مجال دراسته. أما «مني السيد» كلية سياسة واقتصاد فهي تحلم بأن تكون هناك لجنة من شباب الثورة تقوم بالتعايش مع الشعب والوقوف علي جميع مطالبنا الأساسية ووضعها أمام «القوات المسلحة» القيادة الحالية لاتخاذ قرارات فورية بشأنها وأبرزها حق إصدار حزب جديد باسم الشباب تفتح أبوابه وعضوياته لجميع طبقات المجتمع من الشباب حتي يكون وسيلة تواصل وصوت سياسي مع القيادات ويضمن عدم استبعادهم مرة أخري، وتؤكد «ريهام محمد» محامية ضرورة رجوع أموال البلد المنهوبة لخزائنها مرة أخري رغم أن الكثير من الناس تري ذلك أمرا مستحيلا وصعب ولكني أراه سهل «مبقاش في حاجة صعبة» دلوقتي خاصة أن هناك جهات متعددة عرضت المساعدة في استعادة هذه الأموال فهي حق للشعب، وبتحلم أن تكون وزيرة مالية «سارة أحمد» محاسبة وهذا كان حلمها من زمان وكانت دائما تضحك علي نفسها ولكن الآن فتحت لها جميع الأبواب وتشجعت علي استكمال حلمها من خلال استكمال الدراسات العليا بالجامعة حتي تدعم نفسها للوصول لهذا المنصب، أملا منها في إصلاح اقتصاد البلد ولديها الثقة والقدرة علي تحقيق ذلك. رضا النصيري