رغم هذا التصريح الذي أدلي به " أولو سيغون أوبا سانجو" رئيس بعثة الاتحاد الافريقي ورئيس نيجيريا السابق لمتابعة الانتخابات في زيمبابوي التي فاز فيها الرئيس روبرت موجابي علي منافسه مورجان تشانغراي الذي وصف العملية الانتخابية بإنها مهزلة وتقدم بالطعن علي نتيجة الانتخابات بتشجيع من مفوضية الإتحاد الاوروبي التي وصفت عملية الانتخابات في البداية بالنزيهة ثم أعربت عن قلقها بعد فوز موجابي من وجود بعض التجاوزات ! يؤكد محمد فايق نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان إن معظم المراقبيين الخارجين يؤكدون ان الانتخابات سليمة . قد يكون هناك تجاوزات محدودة . ولكنها لا تؤدي إلي هذا الفارق في الاصوات و رغم صعوبة الحكم علي الانتخابات بالتفصيل لكن وفق شهادة المراقبين الاجانب بأن الانتخابات كانت نزيهة يمكن القول إن الانتخابات كانت إلي حد ما معقولة . كما ان تصريحات المراقبة الداخلية تؤكد نزاهة العملية الانتخابية . وما زلنا ننتظر حيث يسمح النظام الزيمبابوي في حالة اعتراض الطرف الآخر إعادة التقييم مرة أخري. ويضيف فايق قائلا إن فكرة رفض النتائج هذه موجودة في معظم دول افريقيا وتتوقف طريقة التقييم علي رؤية المعترض علي النتيجة لنوع الانتهاك الذي يدعي حدوثه هل وقع التزوير في صناديق معينة هل تم التزوير في حساب الاصوات وهكذا فيبحث في نقطة الاعتراض ويدقق فيها ثم يخرج بقرار في النهاية.. ويري فايق ان موجابي يؤخذ عليه فترة حكمه الطويلة جدا والتي تعد في حد ذاتها نقطة ضعف حيث أن هذه ستكون الفترة الرئاسية السابعة لأنه مستمر في الحكم لفترة 33 سنة منذ إستقلال زيمبابوي عام 1980 فهذه مدة طويلة , انما بدون شك هو لديه انصار كثيرون وله تاريخ طويل وطني ونضالي من أجل الاستقلال . بغض النظر عن الحملة الكبيرة التي توجه ضده من العالم الغربي ولكن كانت هناك خلافات حقيقية موجودة بين القوي الأوروبية أوالمستوطنين الموجودين في زيمبابوي وبينه علي أراض واشياء من هذا القبيل بعضها له أصل والبعض الآخر مجرد افتراء من قبل المستوطنين الأوربيين. وتؤكد دكتورة أماني الطويل الخبيرة بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية علي أن فوز موجابي كان متوقعا والعملية الإنتخابية كانت مراقبة من قبل مراقبين محليين ودوليين من بينهم مراقبون من الاتحاد الافريقي وهؤلاء المراقبون قد شهدوا أن هذه الانتخابات صحيحة أو نزيهة والنتيجة بهذه النسب هي نتيجة شبه واقعية لأن فوز موجابي مبرر صحيح إنه يحكم من فترة طويلة ولكنه ايضا بطل شعبي ووطني علي اعتبار انه اعطي للمواطنين الزيمبابويين حقهم في إمتلاك أراضيهم وطرد مالكي الاراضي من البيض البريطانيين أو ذوي الأصول العرقية الأوروبية . وهذا سبب كبير لشعبية موجابي وقدرته علي الفوز وعلينا ان نلاحظ انه فوز كبير فهو يزيد عن النصف بحوالي 10 % وهذه زيادة كبيرة وخصوصا في الدول الإفريقية .فهذه النسبة من النجاح قد تنفي وقوع حوادث تزوير كبيرة ولكنها لا تنفي حوادث تزوير علي الاطلاق. وتستطرد الطويل قائلة لدي تحفظ شخصي علي فكرة الرقابة الخارجية علي الانتخابات لأن غالبا ما تأتي وفود لا تعلم شيئا عن البيئة السياسية ولا الثقافية للبلد وبتكون الوفود غير كافية لمراقبة عملية الانتخابات رقابة دقيقة أنا لا استطيع ان أجزم أن كان هناك تزوير أم لا بها ولكن لا اتصور ان حجم التزويران حدث يمكن أن يؤثر في النتيجة لأن في النهاية فوز موجابي مبرر بطبيعة اجراءاته التي قد اتخذها في مشواره اضافة إلي انه قيادة تاريخية في زيمبابوي وحتي الآن لم يستطع منافسه الفوز عليه حيث ان هذه الانتخابات هي الثانية التي ينافسه فيها مورجان تشانغراي رئيس الوزراء ويفشل.