وتبقي الفنون الشعبية متنفسا طبيعيا للشعوب، وفي هذا الإطار عاشت البحيرة مع مهرجان دمنهور الدولي الأول للفولكلور الذي اختتم بحفل فرقة التنورة التراثية ، و يسبقها مقتطفات من عرض فرقة البحيرة للفنون الشعبية. المهرجان شهد اقبالا غير مسبوق علي كل عروضه التي استمرت علي مدار خمسة ايام متواصلة وبدا الاقبال في ذروته خلال عرض فرقة رضا للفنون الشعبية الذي بدء بفيلم وثائقي عن تاريخ الفرقه العريقه التي اسسها محمود رضا حيث قدمت الفرقه عده تابلوهات راقصة من بينها “حلاوة شمسنا ” “العتبه قزاز ” “اسكندرية ” “التحطيب ” الاقصر بلدنا ” وعدد من اشهر رقصات فرقه رضا. كما لفت العرض اليوناني الانظار خاصه مع تميز راقصات فرقتها بكبر السن فقد قدمت اليونان عرضا يوضح الطبيعة المعيشية للمرأة اليونانية المتقدمة في السن وقدرتها علي الاقبال الدائم علي الاستمتاع بالحياة. وأوضح محمد ظريف مدير عام أوبرا دمنهور ومدير المهرجان أن المهرجان يهدف إلي تبادل الثقافات الخارجية من خلال المهرجانات الدولية حيث شارك بمهرجان دمنهور فرق متميزة عالمية من أندونيسيا واليونان، وعرضت كل فرقة فقرات فلكلورية تعبر عن ثقافتهم و تقاليدهم وتعكس العادات الخاصة بمجتمعهم ، كما شاركت فرق محلية منها فرقة فرسان الشرق للتراث والفولكلور المصري التابعة لدار الأوبرا التي قدمت عرضها بحفل افتتاح المهرجان و فرقة رضا وفرقة النيل للآلات الشعبية وفرقة التنورة التراثية وفرقة الأقصر للفنون الشعبية والبحيرة التي عرضت مجموعة من الرقصات الفولكلورية المعبرة عن ثقافة وعادات البيئة البحراويه منها:” تابلوه جدعان البحيرة ، الأرز الرشيدي ، أفراح عرب الدلنجات ، السقايين ،صيادين رشيد ، بنات بحري ،السبوع ، حصاد القطن” . و أشار ظريف إلي أن فرقة التنورة إحدي فرق الهيئة العامة لقصور الثقافة التي أسست بهدف إحياء الأشكال التراثية الفنية التي علي وشك الاندثار والتي تقدم عرضها بمصاحبة الآلات الشعبية الموسيقية منها الربابة و السلامية و الصاجات والمزمار والطبلة. يذكر ان الدكتورة ايناس عبد الدايم كانت قد افتتحت المهرجان الاول للفلكلور بدار أوبرا دمنهور مشيره في كلمتها إلي اهمية التواصل الثقافي والحضاري بين شعوب العالم من خلال الفنون المختلفه ومن بينها الفن الشعبي.