قناصة ملتحون قتلوا وحرقوا المواطنين أمام الكنيسة ساعات من الفزع والرعب عاشها سكان منطقة الخصوص بالقليوبية، بسبب احداث عنف دموية بين عدد من المواطنين، الأمر الذي تطور الي مشاجرة بالأسلحة النارية بين طرفي النزاع، أسفرت عن 8 قتلي واصابات. في البداية لقي الطالب محمد محمود علي 18 سنة مصرعه ليلة الجمعة الماضية، بعدها طوقت أجهزة الأمن مبني كنيسة ماري جرجس بالخصوص، والتي تقع في محيط موقع الأحداث، تجنبا لأي محاولة للتعدي، بعد قيام البعض بإطلاق وابل من الأعيرة النارية علي المبني. البعض صرح بأن الحادث نتيجة قيام عدد من الصبية بكتابة عبارات مسيئة علي جدران أحد المعاهد الأزهرية، إلا ان شهود عيان نفوا ذلك تماما، وأكدوا ل”الأهالي” ان الازمة بدأت عندما نشبت خلافات علي قطعة أرض ببن اسرة المواطن “فاروق عوض اسكندر”، يعمل «مقاول»، واسرة اخري. أضاف شهود العيان، ان هناك شيخ سلفي يدعي “مصطفي العجلاتي” إستخدم ميكروفون المعهد الديني في التحريض الطائفي علي المسيحيين وإطلاق شائعات قائلاً: “دافعوا عن بعضكم يامسلمين، وانزلوا بسلاحكم..”! كشف شهود العيان، ان عدد المسيحيين بمنطقة الخصوص كبير، والعلاقات بينهم وبين اخوانهم المسلمين لم يشبها اي احتقان من قبل، إلا ان الازمة بدأت في التوتر منذ تصريحات “محمد البلتاجي” أبان مظاهرات الاتحادية الاولي، بأن 80% من المتظاهرين امام القصر من المسيحيين، وهو ما أثار حالة من الغضب في أوساط السلفيين بالمنطقة، خاصة وانهم لم يشاركوا يوما في اي مسيرات شعبية، وأخر مسيرة شاركوا فيها اهالي الخصوص كانت لتأييد فضيلة شيخ الأزهر د. أحمد الطيب، بعدها كانت الاحداث الاخيرة. قال القمص سوريال يونان راعي كنيسة مارجرجس بالخصوص ان مشاحنات تجددت بين أسرتين مسلمين ومسيحيين، أدت الاشتباكات في البداية الي مقتل مواطن واصابة ثلاثة، وروي يونان قائلاً؛ ان ليلة الجمعة، جاءت ثلاث عربات خرج منها ملتحون وملثمون يرتدون جلبابا أبيض قصيرا ويحملون أسلحة آلية، قاموا بعمل تكبيرات وصيحات وعددهم يتراوح من 15 إلي 20 فردا. وقاموا بحرق عدد من المحلات وصيدلية، وعمارة سكنية 14 دورا ملك أحد الاقباط، ومنزل اخر ملك المقاول، وحرق كنيسة المعمدانية وحضانة للاطفال. وأضاف ان هناك “قناصة” قامت بإطلاق نيران علي أربعة مواطنين امام الكنيسة وتم “حرق” شاب آخر بالبنزين اثناء عودته من العمل ما أفضي الي موته في النهاية عصر السبت.وذكر القمص سوريال اسماء القتلي؛ مرقس كمال كامل 25 سنة، تمت إصابته بطلق ناري بالقلب، وفيكتور سعد مارقريوس 35 سنة، طلق ناري بالرأس دخول وخروج، ومرزوق عطية 25 سنة، تمت إصابته بطلق ناري بالوجه والظهر، وعصام قدري زخاري 3 سنوات، طلق ناري بالقلب، وهلال صابر هلال 21 سنة، سكبوا عليه البنزين ثم أشعلوا فيه النار!! قال القس “هارون مرزوق”، راعي الكنيسة المعمدانية بالخصوص، ان بعض الموطنين المسلمين القوا مولوتوف علي واجهة الكنيسة، وتم حرق بعض الكشافات والنوافذ، دون خسائر في الأرواح. وفي السياق نفسه، نشرت قوات الأمن جنودها في الشوارع الجانبية، بعد وصول فرقة العمليات الخاصة وسيارتين همر أعلاهما مدفع “جيرانوف”، إضافة إلي 3 سيارات مصفحة و13 سيارة أمن مركزي. يذكر ان عددا من المسيحيين الموجودين بمحيط كنيسة الشهيد ماري جرجس بمدينة الخصوص، غادروا منازلهم خوفا من تجدد الاشتباكات بينهم وبين المسلمين بالمنطقة. خاصة ان قوات الامن جاءت بعد الاشتباكات بعدة ساعات.