في ظل أزمة الوقود التي تعاني منها محافظات مصر التي تشمل المواد البترولية ومنها “بنزين – سولار”، ظلت مدينة الإسكندرية بعيدة عن تلك الأزمة، بل إفتعلت أزمتها بنفسها دون جدوي، وذلك حسبما صرح به وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية محمد خليفة ل “الأهالي”، بعدم وجود الأزمة من الأساس ، مؤكداً أن حصة الإسكندرية في اليوم تبلغ 844 طن سولار، مشيراً إلي أن السحب الفعلي للمواد بلغ 1630 طنا، أي بما يعادل نصف الحصة. وأرجع “خليفة” ذلك خلال حديثه إلي لوجود سيارات الموانئ الثلاثة بالإسكندرية “الدخيلة ، أبو قير، الميناء الشرقي ” المُحملة بالكونترات والتي تلجأ إلي ملء التنك الأساسي لها الذي يبلغ الواحد منها 500 لتر، بجانب ملء التنك الإحتياطي أيضاً مما يترتب عليه سحب كل سيارة ل 1000 لتر بصورة دورية، نتيجة سماعهم لأزمة بالوقود، دون وجود أزمة حقيقية، مما ترتب عليه تعطيل الكثير من سيارات “الميكروباص” وإحداث شلل مروري بشوارع الإسكندرية، وذلك لأن تموين السيارة الواحدة يستغرق أكثر من ساعة، الأمر الذي بدوره يحدث كارثة مُفتعلة. ونفي وكيل وزارة التموين محمد إبراهيم خليفة صحة الأنباء الواردة بشأن الأزمة، وقدم مستنداته الدالة علي افتعالها، بعدما استند لتقرير خرج من المديرية يوضح أرصدة المواد البترولية ومدي الفائض بكل المنتجات البترولية التي تضم “السولار، بنزين 80، بنزين 90، وبنزين 92″، يوضح من خلاله المادة المنصرفة من قبل الوزارة والرصيد، والنسبة المسحوبة والفائض بكل مادة بترولية علي حدة. وأشار “خليفة” إلي أن أقاويل الأزمة قد ازدادت بالإسكندرية بفعل توجه جميع “الميكروباصات” الخاصة بالأقاليم إلي تزويد التنكات الخاصة بها من بنزينات مدينة الإسكندرية، مما سبب ضغطا علي الشارع السكندري، والمواطن أيضاً في ظل تعطيله لأخذ حصته من البنزين والسولار، ويحدث بدوره تكدسا مروريا ينتج عنه ترديد إشاعات بتفاقم أزمة البنزين بالإسكندرية. يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه مدينة الإسكندرية اصطفاف عشرات سيارات الأجرة، أمام كل بنزينة، مما تسبب أزمة مرورية حقيقية، فضلاً عن شعور المواطن السكندري بصعوبة بالغة لأي وسيلة مواصلات في ظل تلك الظروف.