بعد عامين من ثورة 25 يناير المجيدة، تراكمت أخطاء النظام الإخواني وقصوره وعجزه، الأمر الذي أدي إلي تدهور الاقتصاد ومضاعفة معاناة الملايين من أبناء شعبنا، وانفلات الأمن الداخلي والقومي، وتراجع الحريات العامة والخاصة، وتبعية القرار الوطني للهيمنة الخارجية، بما يدفع البلاد إلي هوة “الدولة الفاشلة،” وهو ما لم يحدث في مصر عبر تاريخها الطويل. وإذا كان الشعب المصري قد أسقط نظام مبارك الذي انحصرت أهدافه في توريث الحكم، فإن جماعة الإخوان تفعل الشيء نفسه من خلال انحصار توجهاتها في مشروع تمكين التنظيم السري للجماعة وأخونة نظام الحكم علي أنقاض نظام الدولة المصرية التاريخية. إن مواجهة هذه المؤامرة المفضوحة علي شعب مصر ودولته، ورفاهية أبنائه، ومستقبل أجياله، إنما تقع علي عاتق الجماهير الشعبية، وشباب الثورة البطل، الذين واجهوا جبروت النظام المستبد السابق، ولا يزالون مستعدين لدفع ثمن التحرر من استبداد النظام الفاشي الحالي. يا جماهير الشعب المصري العظيم سنحتشد في ميادين التحرير في جميع أرجاء الوطن يوم الجمعة 25 يناير القادم من أجل: التأكيد علي حيوية الثورة واستمرارها . إنجاز دستور لكل المصريين يستهدف تحقيق نظام ديمقراطي لدولة مدنية حديثة. القصاص العادل الناجز لشهداء الثورة ومصابيها. منع “أخونة الدولة” التي تسعي إلي تمكين جماعة الإخوان من رقاب الشعب وثرواته وحرياته. انجاز تنمية اقتصادية حقيقية تعتمد علي حُسن إدارة الثروات القومية والطاقات البشرية الهائلة المعطلة، بما ينهي معاناة الملايين من أبناء الشعب المصري، وصولاً إلي تحقيق شعار “العدالة الاجتماعية” الذي طال انتظار المصريين له دون جدوي. تحقيق مبدأ “المواطنة” ونبذ التمييز علي أساس الجنس أو الدين أو اللون أو العرق، وتحقيق المساواة باحترام حقوق المرأة المصرية التي أسهمت إسهاما مشهودا في تفجير الثورة واستمرارها. توفير ضمانات حقيقية لانتخابات حرة ونزيهة تضمن حق الشعب المصري في الاختيار. عاشت ثورة الشعب المصري الخالدة .. المجد لشهدائها الأبرار