منع د. أحمد زكي بدر وزير التعليم بشكل قاطع تسرب نتائج الثانوية العامة قبل اعتمادها وإعلانها رسميا، أصدر الوزير تعليمات مشددة لجميع رؤساء الكنترولات لكل القطاعات بالقاهرة والإسكندرية والمنصورة وأسيوط بعدم تسرب النتيجة وعدم تسريب درجات أي طالب مهما كان تحقيقا للمساواة بين جميع الطلاب، طلب الوزير من المسئولين بالوزارة عدم الخضوع لأي ضغوط ورفض أي وساطات لتمييز بعض الطلاب عن باقي أقرانهم. وواجه رغبات البعض من ذوي الحظوة والنفوذ بالحصول علي نتائج أبنائهم وأقاربهم ومعارفهم بهدوء علي غير المعتاد، وطلب منهم ترك أرقام الجلوس بمكتبه لعمل اللازم وإبلاغهم بالنتائج، ليفاجأ الجميع بالوزير يعلن بعد عدة ساعات اعتماد النتيجة وإعلانها علي شبكة الإنترنت. كانت وزارة التعليم تتعرض كل عام لضغوط لتسريب النتائج «للبعض» مما يتسبب في عرقلة العمل داخل الوزارة بل تعطيل إعلان النتيجة رسميا بسبب سيل أرقام الجلوس التي تنهال علي الكنترولات لتنشغل بمعرفة النتائج للمحظوظين وإهمال إعداد النتيجة للاعتماد، فضلا عما ينتج عن ذلك من تعميق الإحساس بعدم المساواة والإحباط لدي غالبية الطلاب الذين يسمعون الزغاريد تنطلق في منازل المحظوظين بينما هم ينتظرون ويعتصرهم القلق ويتزايد لديهم الإحساس بعدم الانتماء، هذا العام اختلفت الصورة، لدرجة أن مساعد الوزير لم يعرف نتيجة ابنه إلا بعد إعلان النتيجة رسميا.