عاد التوتر يخيم علي العلاقات المصرية - السورية بشدة خلال اليومين الماضيين، بعد فترة هدوء نسبي، ومحاولات من قبل أطراف عربية خاصة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أجل جمع الرئيسين المصري حسني مبارك والسوري بشار الأسد في لقاء واحد لتنقية الأجواء وعودة العلاقات إلي سابق عهدها.. وأبدت القاهرة انزعاجها من تصريحات وزير الإعلام السوري محسن بلال، الذي وجه انتقادات حادة ولاذعة لمصر وسياستها الخارجية وقياداتها.. وانتقد الوزير السوري مجمل السياسات التي تعادي سوريا، بحجة استقبال مصر رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع، والذي تصنفه دمشق علي رأس قائمة المعارضة اللبنانية ضد سوريا.. وقالت مصادر سياسية مصرية إن هذه التصريحات أحدثت شرخا جديدا في العلاقات، حيث لم تكن تتحسب القاهرة لمثل هذه التصريحات من قبل مسئولين سوريين، وإنها لا تعكس وجهة نظر الوزير بلال وحده، وإنما تعكس مواقف الحكومة والقيادة السورية.. وعلمت «القدس العربي» أن الرئيس المصري حسني مبارك لم يتجاوب مع وساطة قام بها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز مؤخرا لترتيب لقاء بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد في شرم الشيخ، الأمر الذي أثار حالة من عدم الارتياح لدي العاهل السعودي، حتي إنه لم يقم بزيارة الرئيس مبارك بعد عودته من رحلته العلاجية إلي ألمانيا.