أقامت ورشة حزب التجمع ببني سويف ندوة لمناقشة ديوان ( شتاء عجوز ليته يمر) للشاعر سيد عبد الرحيم بحضور الناقد د . صلاح السروي والناقد د. محمود عبد الله والناقدة د. زينب الغازي وشعراء وأدباء بني سويف والفشن والفيوم والسويس كما أدار المناقشة الناقد خالد الصاوي. في البداية تحدث الناقد خالد الصاوي عن سعادته باستمرار ورشة الحزب في مناقشة الأعمال الجيدة واستقدام نقاد لهم تاثير في الحركة الأدبية في مصر والعالم العربي ومحاولة طرح نقاد يكون لهم نفس التأثير بعد أن أثبتوا بدراستهم للأعمال المقدمة للمناقشة بالورشة. الناقدة د. زينب الغازي قدمت دراستها بعنوان المكاشفة في شتاء عجوز وقالت العنوان يحمل حكيا مكتملا من خلال ثلاثة اشياء، أولها الاعلان عن توقيت وهو الشتاء سواء كان هذا الفصل بعينه او بدلالته، وثانيها وصف هذا التوقيت يحسم اي تكهنات وهو كونه شتاء عجوزا، وثالث هذه الأشياء هو تمني الذات رحيله ثم تساءلت عن حالة العجز التي يعرضها الديوان هل يمثل الالم والكابة والحزن والملل كما اعلنت عنه القصائد صراحة أم يحمل معني اخر غير الانكسار والفشل؟ ثم تحدث الشاعر والناقد د. محمود عبد الله عن متعة الأذن مع الموسيقي المتولدة من تجاور السكون والحركة وما ينتج عن ذلك من تفاعيل وكيف انتقل الديوان الي ابداع سبيل جديد للجمال الشعري وهو متعة العين في تأملها للأسطر الشعرية واستمتاعها باكتشاف الدلالة من ايقاع الأسطر وتتابعها وتوازيها. كما أثري الحضور الندوة بالمداخلات فكانت مشاركة الشاعر مؤمن سمير بقراءة بعنوان بقعة نائية تكفي لتدشين العبث . وعقب خالد الصاوي بأن الديوان رغم انه ينتمي للشعر التأملي فإن الشاعر استطاع من خلال التركيب اللغوي المتضافر بانسيابية أن يستحوذ علي القارئ مستخدما بعض التكنيكات الفنية البلاغية القديمة.