أصدر الرئيس محمد مرسي القرار الجمهوري بتعيين اللواء سمير بدر عجلان بدلا من اللواء محمد عبد المنعم هاشم ، وبالقرار الأخير يعتبر اللواء سمير عجلان المحافظ رقم 19 بتاريخ حركة المحافظين منذ فترة الستينات وحتي الآن ، كما يعتبر اللواء سمير عجلان المحافظ العسكري رقم 18 ضمن المحافظين الذين تم تعيينهم لإدارة السويس. وبمتابعة المحافظ الجديد الذي يتولي في عهد الأخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة سنجد أنه قام علي غرار محافظ السويس السابق قام اللواء سمير بدر عجلان بزيارة الشيخ حافظ سلامة في أول جولاته الميدانية بشوارع محافظ السويس . شهدت محافظة السويس حالة من الجدل الواسع عقب إعلان اسم محافظ السويس الجديد حيث أصدر عدد كبير من النشطاء السياسيين والقيادات الحزبية بالمحافظة رفضاً نهائيا للقرار وتوضح أن المحافظ السابق استطاع خلال فترة ولايته للمحافظة من إنشاء مشروع جهاز نظافة وطني وفسخ التعاقد مع شركة النظافة الكويتية التي كانت تحصل علي 5 ملايين جنيه سنويا دون فائدة ، كما نجح “هاشم” في تخصيص نسبة لتعيين شباب السويس في جميع الاستثمارات الجديدة وأنه يشترط علي اي مستثمر قبل بدء تشغيل عمله تعيين 85 % من العمالة من أبناء السويس ، وقام “هاشم” بالمساعدة في افتتاح مركز علاج الكبد ومتحف السويس القومي بعد سنوات من غلقه ، وتشكيل مجلس استشاري كان الأول علي مستوي الجمهورية وتمكن هذا المجلس من توفير أكثر من 30 مليون جنيه بميزانية المحافظة كانت تضيع هباء في غير مسارها الصحيح ، وتم أيضا سحب جميع الأراضي بخليج السويس من المخالفين ، وتدشين مشروع «السويس بلا بطالة» بمنطقة عتاقة الصناعية الذي من المتوقع إن يوفر أكثر من 10 آلاف فرصة عمل ، بالاضافة إلي أنه نجح في التعامل مع السويسة الغاضبين من انهيار كل مؤسسات المحافظة وعدم تقديم خدمات لهم واستطاع توفير الخدمات واصلاح كل المرافق التي كانت منهارة تماما وبرغم كل ذلك تم تجنيبه وتعيين محافظ جديد محسوب علي التيار الأخواني . قام اللواء سمير بدر عجلان محافظ السويس الجديد باستلام مهام عمله صباح الخميس الماضي بديوان عام المحافظة وقام بتفقد جميع المكاتب الادارية بالمحافظة وطالب بتقليل النفقات وعدم تقديم له جرائد المخصصة للمحافظ والاكتفاء بشغل مكتب الاعلام وعرض عليه كل جديد. وقام بزيارة الشيخ حافظ سلامة كأول زيارة ميدانية، كما استقبل وفدا من قيادات حزب الحرية والعدالة والاخوان المسلمين أستمر ما يقرب من 30 دقيقة ، قدموا إليه التهنئة بتوليه منصبه الجديد وتحدثوا معه عن المشاكل التي تواجه المحافظة وتم الاتفاق انه سيتم عقد لقاء آخر يتم عرض وشرح جميع المشاكل التي تواجه المحافظة بشكل تفصيلي ووضع الخطوط العريضة لحلها بشكل نهائي ، وتجاهل المحافظ تماما دعوة القوي السياسية المدنية لعقد اجتماع والحديث عن الخطط المستقبلية للمحافظة . وكان حزب التجمع قد أصدر بياناً يرحب فيه باللواء سمير عجلان باعتباره المحافظ الثاني بعد ثورة 25 يناير والذي جاء خلفا للواء ” محمد عبد المنعم هاشم ” مقدمين له الشكر لجهوده في ظل الظروف الصعبة التي كان يعمل بها ، ومطالبين من المحافظ الجديد علي أهمية الحوار الديمقراطي بمشاركة المجتمع المحلي برموزه وتياراته وقياداته ومختلف الأحزاب والجمعيات الأهلية والنقابات بشكل دوري وإشراكهم في جميع قرارات التنمية وحل مشاكل المحافظة. واضاف البيان الذي حمل توقيع عبد الحميد كمال أمين المحليات وفوزي احمد حسن عضو الأمانة العامة ومحمد عارف أمين الحزب أنه أنطلاقاً من مسئولية الحزب السياسية والاجتماعية تجاه شعب السويس البطل يطالب من المحافظ الجديد التالي ” التركيز علي الملف الأمني وتنظيم حركة المرور ومواجهة التعديات علي أرض الدولة والاهتمام بمشكلة البطالة. وطالب البيان من المحافظ حل مشاكل العمال مع رجال الأعمال بالمناطق الصناعية بالسويس ومواجهة المخاطر البيئية وتشديد الرقابة علي الأسواق والمجازر وإعادة تقييم المشروعات التي يمولها صندوق الخدمات والتنمية المحلية وحل مشاكل الإسكان والصرف الصحي ومياه الشرب والكهرباء في الأحياء الشعبية والشوارع الرئيسية والاهتمام بالتجميل والنظافة والمساحات الخضراء. واختتم البيان الذي حمل شعار «خطاب مفتوح إلي المحافظ الجديد» أن حزب التجمع سوف يقدم المساعدة للمحافظ بمقدار ما سوف تقدمونه من خدمات لشعب السويس .