التقي د. رفعت السعيد رئيس الحزب شباب التجمع الأربعاء الماضي للإجابة عن الكثير من التساؤلات حول الوضع السياسي الحالي ووجهة نظره في الأحداث الأخيرة وروي «السعيد» للشباب لقاءاته مع القوي السياسية المختلفة بحضور أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة ومناقشة القضايا المطروحة وقتها وتحدث عن موقف الجيش من «التوريث» لشخص مدني أيام مبارك والرسائل التي بعثها الجيش للشارع المصري أيام ثورة يناير خلال ال 18 يوما ورفضه توجيه المدافع في وجه المتظاهرين أمام قصر مبارك وتوجيهها للقصر وتحدث أيضا عن مشهد انحياز «المجلس العسكري» لجماعة الإخوان المسلمين ووجود «تفاهم» ما بينهما وهو تفاهم كما وصفه ليس «خافيا» فأغلب الاجتماعات بين العسكري والأحزاب السياسية كان الحزب الوحيد الذي يسمح له بتغيير مندوبيه هو «الحرية والعدالة».. وتحدث «السعيد» عن الائتلافات الكثيرة التي تكونت بعد الثورة وصعوبة توحيد صفوفها فيما بعد والمحاولات الكثيرة التي نجحت لاختراق هذه الائتلافات من قوي معادية للثورة ورأي «السعيد» أن البداية السيئة لمسار الثورة كان «التعديلات الدستورية» التي قام بها شخصان الأول قريب من الإخوان وهو طارق البشري والثاني إخواني «من الأساس» وهو صبحي صالح وقال إن هذه التعديلات «إخوانية الهوي» كانت البداية وأننا الآن كلما بحثنا عن أصل كارثة وجدنا التعديلات هي السبب.. وتساءل «السعيد» عن «العفاريت» التي قامت باختراق المطابع الأميرية ومسودة دفاتر لصالح محمد مرسي وعدم إعلان نتيجة القبض علي بعضهم وأيضا «العفاريت» التي استوردت الأقلام ذات الحبر الطيار وقال إن كل هذه الألغاز تجعلنا في زمن إنجاح مرشح ما تحت تهديد السلاح! وأكد «السعيد» أنه خلال لقاءاته مع المشير طنطاوي أكد له أن التاريخ لن يتذكر شخصا غيره وحينما يكتب ويحاسب أمام التاريخ فسيكون أن خيرا فخيرا وإن شرا فشرا.. ونصح «السعيد» الشباب بعدم اليأس قائلا: «ينمو الفعل الثوري لكن الثمار لا تأتي إلا في أوانها».. وعن الرئيس الحالي د. محمد مرسي قال «السعيد»: رئيس مصر يجب أن يكون لكل المصريين ولا يجب أن يكون تابعا لأي جماعة سياسية وقال إن مصر مقبلة علي وضع بالغ الخطورة وأن رئيس الجمهورية «مهان» من زملائه الإخوان المسلمين وأن ما حدث من هجوم الإخوان علي السياسيين هي بداية لشريعة الغاب في مصر وأكدت الصمت غير منطقي ويجب التحرك في الشارع لرفض حكم «المرشد»، وأننا كقوي مدنية مسئولون عن فتح الباب أمام «القوي الإسلامية» وتشجيعها لتتحول إلي الأفضل وتطور نفسها.