يجري الاتحاد الدولي لكرة القدم « فيفا» المزيد من التجارب على تقنية كشف التسلل الجديدة النصف الآلية المعروفة بإسم «سيمي أوتومايتد» وذلك في مونديال الأندية (الإمارات 2021) الذي ينطلق في أبوظبي غدًا «الخميس». تقام بطولة كأس العالم للأندية «الإمارات 2021» في العاصمة أبوظبي خلال الفترة من 3 إلى 12 فبراير المقبل، بمشاركة 7 أندية هي الجزيرة، ممثل الكرة الإماراتية وبطل دوري الموسم الماضي، ونادي الهلال السعودي، بطل آسيا، والأهلي بطل دوري أبطال أفريقيا، وتشيلسي، بطل القارة الأوروبية، وبالميراس البرازيلي، بطل أميركا اللاتينية، ومونتيري المكسيكي، بطل الكونكاكاف، وبيراي، بطل تاهيتي وممثل أقيانوسيا. وتتضمن البطولة 8 مباريات تقام بواقع 4 مباريات على استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، ومثلها على استاد آل نهيان بنادي الوحدة، وقد سبق أن تم تطبيق هذه للتقنية في بطولة كأس العرب التي أقيمت في قطر في أواخر 2021. وهدف هذه التقنية إلى زيادة الموثوقية وتسريع اكتشاف التسلل، وسبق أن تم اختبارها أيضًا قبل كأس العرب في ألمانيا وإسبانيا وإنجلترا، والهدف الرئيسي من التقنية الجديدة هو تقليل الوقت في اتخاذ القرارات، وتقديم قرار شبه فوري إلى حكم الفيديو، إلى جانب إنهاء معظم الشكوك حول الأهداف التي يتم تسجيلها. وأطلق على التكنولوجيا «نصف آلية» (سيمي-أوتومايتد) لأن القرار النهائي في احتساب التسلل من عدمه يبقى في نهاية المطاف من صلاحية حكم الفيديو المساعد «الفار»، خلافاً لتكنولوجيا خط المرمى التي تحدد بشكل جازم تجاوز الكرة للخط. وتستخدم التكنولوجيا المستندة إلى الذكاء الاصطناعي خاصية كشف آلي للكرة وتنشأ نماذج ثلاثية الأبعاد لموقف اللاعبين على الفور، وتعمل التقنية على تحسين دقة نقطة تمرير الكرة باستخدام بيانات التتابع وتكنولوجيا الاستشعار من أنظمة الكاميرا، ويتم تصميم هيكل اللاعب لتحديد إذا ما كان جزء من جسده متسللًا. ويقول مدير تكنولوجيا كرة القدم والابتكار في «فيفا» يوهانس هولزمولر، عن هذه التقنية: «إنها تعتمد على تقنية تتبع الأطراف، أو كما يسميها البعض تقنية تتبع الهيكل العظمي، ولكن نحن نسميها التسلل شبه الآلي، لأنه لا يزال على حكم الفيديو المساعد التحقق من خط التسلل المقترح وتأكيده، وتأكيد نقطة التمريرة المقترحة التي يقدمها البرنامج، ثم يقوم حكم الفيديو المساعد بإبلاغ الحكم على أرض الملعب بالقرار». وأضاف هولزمولر: «نقوم بتركيب 10 كاميرات إلى 12 كاميرا داخل الاستاد تحت السقف، هذه الكاميرات تتابع اللاعبين وتتّبع ما يصل إلى 29 نقطة بيانات بمعدل 50 مرة في الثانية. موضحاً: «تتم معالجة هذه البيانات تقريباً في الوقت الفعلي، وحسابها بواسطة البرنامج عن طريق الذكاء الاصطناعي، ويتم إرسال هذا تلقائياً إلى حكم الفيديو المساعد».