ارتفع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا بشكل كبير للغاية، والتي تؤكد على ذروة الموجة الثالثة بسبب التجمعات والطابع الديني والاحتفالات كأعياد شم النسيم وشهر رمضان الكريم ، مما تزيد مخاطر الإصابة بمرض " كوفيد 19 " الذي نتج عنه مؤخرا تسجيل أعراض جديدة تختلف في شدتها حسب عدد من العوامل المؤثرة المتحكمة في المضاعفات. ومن جانبه أكد الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، أن ارتفاع الإصابات خلال الفترة الحالية ، يرجع إلى بداية شهر رمضان الكريم وزيادة تفاعل الناس واحتكاكهم معا يوميا دون إتباع الإجراءات الوقائية بشكل كامل، مبينا أن هناك مستقبلات لفيروس كورونا في جسم الإنسان وهي ACE2 وهي موجودة في عدة أجهزة حيث يعتبر الجهاز الرئيسي الذي يتأثر بالفيروس هو التنفسي ولكنها موجودة أيضا في الجهاز الهضمي والعصبي وأي تغيرات تحدث تكون بسبب تأثير هذه الفيروسات في الجسم. وأشار إلى أن هناك عوامل متعلقة بفيروس كورونا نفسه، أي سلالته المتحورة وهناك سلالات تكون أكثر شراسة من غيرها وأخرى أكثر انتشارا، بالإضافة إلى كمية التعرض للفيروس أي كمية بسيطة أو كبيرة ، وبالتالي ستختلف الأعراض من شخص لأخر حسب هذه العوامل مما يجعل أيضا المضاعفات مختلفة، موضحا أنه متوقع حدوث طفح جلدي والتهابات ملتحمة وغشاء العين وصداع وألم في الجسم لأن أجهزة الجسم تتفاعل فور الإصابة بالفيروس مع تفاعل الجهاز المناعي، كما أن ارتفاع الحرارة علامة صحية لتفاعل المناعة مع الفيروس. كما أوضح الدكتور شريف حتة، أستاذ الطب الوقائي والصحة العامة، أن هناك فرقا بين عرض كبير موجود أو خطر واضح يتم رصده، حيث أن ظهور أعراض جديدة للفيروس تترتب على جهاز المناعة للإنسان المصاب فليس كل من يصاب بفيروس كورونا ، ظهر عليه طفح جلدي أو جلطات في الدم أو الرئة ولكن بشكل كبير هناك أمراض ترتبط بالموسم الأصلي لها فموسم الربيع مثلا يبرر الإصابات الجلدية والرمد الربيعي والحساسية ومشاكل الصدر وبالتالي إثارة الجهاز المناعي تجعل هناك زيادة في تكون أعراض بشكل واضح لأنها مرتبطة بالموسم التي تظهر فيه.