السويس – الإسماعيلية من عبداللطيف وهبه بعد نجاح تعويم السفينة ايفرجيفن تبدأ هيئة قناة السويس وعدد من الوزارات المعنية فى دراسه اقرار عدد من الحوافز للسفن والتوكيلات والشركات الملاحية التى تستخدم القناة و كأولى الخطوات لمواجهة التداعيات السلبية للحادث. رغم ان التحقيقات المبدئية للسفينة الجانحة في القناة تشير الى عدم مسئولية مصر والقناة فى الحادث. وعلمت "الأهالي" أن الهيئة تقوم لأول مرة فى تاريخها باعتماد تطبيقات الخرائط الاليكترونية فى أعمال الملاحة ومرور السفن كما قال مسئول الملاحة ومركز المحاكاة بالهيئة صابر نصر بالاضافة الى استخدام وحدات (PPU-PORTABLE PILOT UNIT ) وحدة الارشاد المحمولة. وتشير المعلومات إلى ان هناك حالة من الهلع الاقتصادى والتى لا تقل عن اى ازمة اقتصادية فى العالم بسبب الاغلاق المؤقت والاضطرارى للمجرى الملاحى سواء فى الدول المصدرة والمستوردة بسبب تأخر عمليات التسليم والتسلم للسلع والبضائع بل ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد بل أدى الغلق لخمسة أو ستة أيام إلى حدوث ارتفاع فى أسعار العديد من السلع والبضائع حيث ارتفع سعر البترول على إثر الأزمه بمعدلات تراوحت بين 5 دولارات و 6 دولارات للبرميل علاوة على امدادات الغاز الطبيعى. وفى الوقت الذى تعرضت فيه عائدات قناة السويس لبعض الأضرار خاصة أن غلق اليوم الواحد يعنى ضياع ايرادات تتراوح بين 12 مليون دولار الى 15 مليون دولار الا ان هيئة قناة السويس على لسان الفريق أسامة ربيع أكد ان القناة ليست مسئولة عن أى تعويضات على اعتبار ان ما حدث ليس لها دخل فيه ولكن على الشركة المالكة والمستاجرة للسفينة وشركات التأمين، وان كان ذلك ربما سابقا لأوانه، على اعتبار أن هناك تحقيقات ستقوم بها العديد من الجهات ذات الصلة بالحادث مشيرا إلا انه لن يتم السماح لها بمغادرة منطقة البحيرات المرة الا بعد انتهاء التحقيقات وقال اسامة ربيع إن السفينة مسئولية القبطان ورأى المرشد استشارى وغير ملزم وهذا معروف تماما لجهات التحقيق. والأهم من ذلك ان الهيئة فى اطار إنهاء المشكلة بدأت تكثيف حركة الارشاد للقضاء على التكدس الذى وصل الى اكثر من 422 سفينة فى الاتجاهين على ان تنتهى تفويج جميع سفن قوافل الشمال والجنوب بنهاية الجمعة المقبلة. والمفاجأة ان هناك بعض السفن فى المدخل الشمالى من بورسعيد طلبت خلال الأيام الماضية وقت الأزمة التصريح من الهيئة وعمل مناورات لتغير مسارها من خلال رأس الرجاء الصالح وهو ما وافقت عليه لكن فى الوقت نفسه ردت الهيئة انه بمجرد المناورة ستعاود القناة العمل وهو ما حدث بالفعل. وقال الفريق أسامة ربيع إنه لا يزال المجرى الملاحى لقناة السويس هو الآمن والأقصر وتقدم فيه أفضل خدمات في العالم. وتشير المعلومات إلى أن هناك توجيهات عليا بإنهاء القضية سريعا نظرا لوجود أكثر من 18 مليون طن على متن السفن فى الانتظار.