اعلنت الولاياتالمتحدة،اليوم "الأحد"، إعادة فرض جميع العقوبات الدولية على إيران، محذرة في الوقت نفسه من "عواقب"، إذا فشلت الأممالمتحدة بتنفيذ تلك العقوبات، حيث كتب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في تغريدة على تويتر بالتزامن مع إعلان إعادة العقوبات: "لن نتردد في فرض عقوباتنا ونتوقع كل شيء من الأممالمتحدة، وعلى الدول الأعضاء الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب هذه القيود المعاد فرضها، موضحا أن واشنطن، ستعلن خلال الأيام المقبلة، مجموعة من الإجراءات الإضافية لتعزيز تنفيذ عقوبات الأممالمتحدة ومحاسبة المخالفين، مع استمرار حملة الضغط الأقصى على النظام الإيراني حتى تتوصل طهران إلى اتفاق شامل معنا . وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أنه "اذا أخفقت الدول الأعضاء في الأممالمتحدة في القيام بواجباتها بتنفيذ هذه العقوبات، فإن الولاياتالمتحدة مستعدة لاستخدام سلطاتها الداخلية لفرض عواقب على هذه الإخفاقات وضمان أن لا تجني ايران مكاسب حظر الأممالمتحدة لهذا التحرك" ، وبناء عليه ، فمن المتظر ان يقوم رئيس الولاياتالمتحدةالامريكية، "دونالد ترامب "، غدا " الاثنين"، بإصدار قرار ا تنفيذيا ، فى البيت الابيض ، بشأن إعادة آلية الجزاءات الإقتصادية ضد إيران ، وستفرض هذه الاجراءات الامريكية " إنفرادا"، سواء قام مجلس الامن بتلبية طلب " الولاياتالمتحدة فى اغسطس الماضى بموجب الخطاب الرسمى من رئيس البعثة الدائمة للولايات المتحدةالامريكية فى منظمة الاممالمتحدة ، والذى كان موجها الى رئيس مجلس الامن ، يطلب من المجلس ان ينعقد من اجل إعادة فرض العقوبات الاقتصادية التى كان قد رفعها المجلس سابقا على ايران بموجب الإتفاق المبرم معها علم 2015 حول برنامجها النووى . ووفقا لرؤية دكتور "ايمن سلامة"، استاذ القانون الدولى العام ، ترى الادارة الامريكية ، بإن الولاياتالمتحدةالامريكية احد اعضاء مجلس الامن ، وفى ذات الوقت هى احد الدول التى شاركت فى إبرام الاتفاق النووى فى عام 2015 مع ايران ، ومن ثم ونتيجة لانتهاك ايران لذلك الاتفاق النووى، فأن مجلس الامن وايضا الادارة الامريكية لهما كل الصلاحية فى إعادة فرض الجزاءات الاقتصادية التى كان قد فرضها مجلس الامن سابقا قبل عام 2015 على اريان. ويتوقع " سلامة "، ان معظم الدول اعضاء منظمة الاممالمتحدة، وتحديدا الدول غير دائمة العضوية بإستثناء جمهورية الدومينيكان، ستتبنى الموقف الحاسم للمملكة المتحدة وفرنسا والمانيا ومن قبلهم ايضا جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية فى رفض العودة لنظام الجزاءات الذى كان فرضه مجلس الامن على ايران، حيث اعلن "مايك بومبيو"، وزير الخارجية الامريكى ، بأن من الضرورى العودة الى فرض العقوبات من مجلس الامن على ايران والتى كان المجلس قد سبق وفرضها قبل 2015، واعلن ايضا بومبيو ان ذلك الاتفاق النووى ذاته لم يعد له اى وجود ، وان ايران انتهكت الالتزامات الدولية المفروضة عليها بموجب ذلك الاتفاق ، ومن ثم فإن العالم سيسيراكثر أمناً بفرض هذه الجزاءات على ايران من مجلس الامن. ومن غير المتوقع وفقا ل " سلامة"، ان تفلح الادارة الامريكية فى اقناع الدول اعضاء مجلس الامن فى تبنى مشروع قرار تريد الولاياتالمتحدة ان تقدمه لمجلس الامن يفرض جزاءات اقتصادية على ايران اى يعيد الجزاءات التى كان مجلس الامن قد رفعها عنها حين ابرم الاتفاق النووى معها 2015، فيما ردت الدول الثلاث" المانيا وفرنسا والمملكة المتحدة"، فى مذكرة ثلاثية رسمية الى رئيس مجلس الامن " الجمعة" الماضية ، تؤكد له ان اى اجراءات احادية من الولاياتالمتحدةالامريكية بشأن إعادة الجزاءات الاقتصادية المفروضة من مجلس الامن على ايران ، هى غير شرعية ولم يكن لها اى آثار قانونية ، وان هذه الدول الثلاثة تحديدا لاتزال متعهدة وملتزمة بالاتفاق النووى السارى والذى ابرم مع اريان عام 2015، مشددا على ان الولاياتالمتحدةالامريكية لا تريد ان تجنى ايران ثمار إخفاق مجلس الامن فى فرض الجزاءات الاقتصادية عليها ، ولذلك ستقوم الولايات من فورها بفرض هذه الجزاءات ليس فقط على ايران ولكن عشرات الافراد والكيانات والشركات والهيئات التى تتعاون مع ايران وتخرق الامر التنفيذى الذى سيصدر غدا عن البيت الابيض الامريكى بفرض جزاءات اقتصادية انفرادية على ايران.