ما ان ظهر مؤمن زكريا، في احد مقاطع الفيديو على موقع اليوتيوب وهو يصعد على المسرح خلال مشاهدته لمسرحية علاء الدين بعدما طالب الفنان احمد عز بصعوده لتحيته وهو المشهد الذي ادمى قلوب كل فئات المصريين والعرب نظرا لتبدل حال نجم الاهلي والزمالك ومنتخب مصر الذي طالما صال وجال في الملاعب وسجل اهدافا حاسمة، الآن اصبح ورغم صغر سنه الذي لا يتعدى الثلاثون لا يستطيع المشي بدون مساعدة، حيث يعاني من مرض التصلب الجانبي الضمورى الذي اصاب عضلاته دون معرفة سبب الاصابة ولا مدة العلاج حتى الان. وبعد هذه اللقطة التي ادمت قلوب الملايين تضافرت جهود الجميع على الفور حيث وافق وزير الرياضة، على طلب الاهلي بصرف قيمة عقد مؤمن زكريا بالكامل، كما اعلنت الوزارة مساهمتها في علاجه، بخلاف اصدار هاني ابوريدة مقترحا لعمل صندوق للاعبين يساهم في علاج مؤمن وامثاله. واكد الدكتور محمود حميدة أستاذ طب المخ والأعصاب بجامعة عين شمس والطبيب المعالج لمؤمن زكريا، إن مرض التصلب الجانبي الضمورى يصيب حوالى 5 آلاف حالة سنويا على مستوى العالم، وان صعوبة هذا المرض تكمن في عدم وجود سبب يقيني للإصابة به، فهو يصيب الخلايا العصبية الحركية الموجودة في المخ والحبل الشوكي، ويؤدي إلى ضمور في العضلات. وأوضح، أن الأبحاث أثبتت أن الخلل المناعي قد يكون سببا في الإصابة بالمرض، فضلًا عن أسباب وراثية، والتصلب الجانبي الضموري هو مرض يصيب الخلايا العصبية الحركية حيث ترسل هذه الخلايا العصبية رسائل من الدماغ إلى الحبل الشوكي ثم إلى العضلات، وهو مرض تدريجي، مما يعني أنه يزداد سوءًا بمرور الوقت، ويؤثر على الأعصاب الموجودة في المخ والحبل الشوكي التي تتحكم في العضلات، وعندما تضعف العضلات، يصعب المشي والتحدث والأكل والتنفس، وهو ما يحدث مع مؤمن في محاولة للسيطرة على المرض حتى لا يصل الى هذا الحد. ويحتاج مؤمن، خلال هذه الفترة للشعور بأنه مازال في قلوب زملائه واصدقائه وجماهير الكرة المصرية، كما يحتاج الى استمرار زيارات زملائه من اجل رفع روحه المعنوية لمواجهة هذا المرض اللعين.