سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس حزب التجمع: مواجهة “كورونا” تتطلب تكاتف الشعب بعيدًا عن الانتماءات الحزبية والمكاسب السياسية..ومصانع الدولة وبنوك الشعب ساندت الإجراءات الحكومية والقطاع الخاص غائب!..وعلى الدولة إعادة النظر فى بيع بنك القاهرة وخفض دعم بطاقات التموين
قال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، إن الدولة بكل أجهزتها أتخذت العديد من الإجراءات والقرارات لمحاصرة الآثار الصحية والاقتصادية والاجتماعية لفيروس كورونا، وحماية المصريين من هذا الوباء، ولم يساند الدولة فى ذلك سوي مصانع الدولة لإنتاج الكحول والكمامات ومواد التطهير والتعقيم، وبنوك الشعب «الأهلى ومصر» والتى ضخت 20 مليار جنيه مساندة لسوق الأوراق المالية، بالإضافة إلى الحفاظ على معدل فائدة الشهادات الإدخارية عند مستوي 12 % وطرح شهادات جديدة بفائدة 15 %، رغم خفض أسعار الفائدة، لحماية أموال المودعين فى البنوك. كما اتخذت الدولة قرارات عديدة لدعم القطاعات الاقتصادية من خفض أسعار الفائدة وتأجيل أقساط الديون. ورغم تلك الإجراءات التى اتخذتها الدولة، غير إن القطاع الخاص ورجال الأعمال، الذي تنحاز له الدولة دائمًا على حساب الفقراء، اختفى من الصورة، فى وقت يتطلب تكاتف كل الجهود لمساندة الدولة فى التصدى لفيروس كورونا. وغاب دور جمعيات رجال الأعمال واتحاد الصناعات والغرف التجارية، والتى يعمل من خلالها معظم القوي العاملة، ففى الوقت الذي تنادى فيه الدولة بالمكوث فى المنازل تجنبا للإصابة، لم نسمع أن جمعيات رجال الأعمال وبالمشاركة مع مجالس اتحادى الصناعات والغرف التجارية قد أتخذوا قرارا بمنح العاملين بالقطاع الخاص الصناعى والتجارى إجازة مدفوعة الأجر لمدة 10 أيام على أن يتحملوا الأعباء المالية مناصفة مع أصحاب الورش والمتاجر الصغيرة، بل على العكس، فإن بعض وحدات القطاع الخاص منحت إجازة للعاملين مقطوعة الراتب، بدلا من مساندة العمال ومساعدتهم فى هذه الأزمة. وأشار« عبد العال» إلى أن الأزمة اثبت أهمية البنوك الوطنية كأداة فعالة فى مواجهة الأزمات والحفاظ على الاقتصاد الوطنى، مما يتطلب إعادة النظر فى قرار طرح بنك القاهرة للبيع، وهو القرار الذي يرفضه حزب التجمع، ويعتبر البنوك خط أحمر، وأضاف « عبد العال» كما اثبتت الأزمة أهمية بطاقة التموين التى شكلت أداة قوية فى يد الدولة لضمان وصول الخبز والسلع، وحتى المواد المطهرة لأغلب المواطنين، وهو ما يستدعى من الدولة العمل على الحفاظ على الدعم لمحدوي الدخل والفقراء، حيت أن أكثر من 32% من المواطنين تحت خط الفقر، ونحو 32% آخرين يقامون السقوط فى الفقر، مناشدا الحكومة العمل على زيادة الدعم لهذه الفئات، ورفض أى دعوات لخفض الدعم. وشن « عبد العال» هجوما عنيفا على الذين استغلوا أزمة كورونا فى الدعاية السياسية وتحقيق مكاسب شخصية وشهرة، مؤكدا أن الأزمة تتطلب تكاتف كل قوي الشعب، دون مسميات أو شعارات سياسية، مع الدولة لمواجهة خطر انتشار كورونا. كما طالب سيد عبد العال، بزيادة مخصصات الصحة فى الموازنة الجديدة، وسرعة العمل على تطبيق التأمين الصحى، والعمل على تطوير منظومة الصحة، وزيادة بدل العدوي للأطباء، والاهتمام بالبحث العلمى، الاهتمام بالفئات الفقيرة ومحدودي الدخل، وهم الفئات الأكثر عرضة للتأثر من أى أزمة طارئة.