فيروس كورونا الجديد د. عادل وديع فلسطين فيروس كورونا الجديد ظهر حديثاً ليبدأ سلالة جديدة من الفيروسات التي لم يكن معروفاً أنها تصيب البشر، وينتمي لمجموعة تسمى بالفيروسات التاجية، حيت إن الفيروس يظهر تحت المكيروسكوب مثل التاج، ومن المعروف أن الفيروسات تتطور وتتحور وتنتج سلالات جديدة كل عام تقريبا كوسيلة طبيعية للبقاء والاستمرار في الحياة، وفيروس كورونا يصيب فقط الحيوانات وينتشر بينها بسهولة لكن هذا الفيروس الجديد كسر الحاجز البيولوجي وأصاب البشر لهذا سمى بالجديد، وهو يصيب الجهاز التنفسي فقط وتحديداً نسيج الرئتين ويسبب الالتهاب الرئوي الفيروسي فهو يصل إلى نسيج الرئتين ويهاجم الخلايا المبطنة للحويصلات الهوائية في مناطق متناثرة بالرئتين، فيمنع هذه الخلايا من القيام بوظيفتها في تبادل الغازات مما قد يصل بالمريض للفشل التنفسي . ويصيب الفيروس البشر من كل الأعمار بدرجات مختلفة من الشدة ولكن المضاعفات تحدث أكثر عند كبار السن والمصابين أصلا بأمراض مزمنة بالكلى أو القلب أو مرض السكر، أما الأطفال حتى سن 15 عاماً فلديهم مقاومة أعلى لهذا الفيروس فهم أقل فئة عمرية تحدث بها المضاعفات . أما عن طرق انتقال العدوى فهي بين المخالطين للحيوانات المصابة بالمرض ثم ثبت بعد ظهور المرض، أنه ينتقل من إنسان إلى إنسان عن طريق استنشاق الفيروس عن طريق الهواء والرذاذ الناتج عن السعال أو العطس، أو ملامسة الأسطح المعرضة للتلوث أو تناول لحوم حيوانات مصابة بدون طهو كامل. وفترة حضانة المرض أي المدة بين الإصابة وظهور الأعراض حوالي ستة أيام في المتوسط وتتراوح بين يوم واحد وأسبوعين، كما نشر في الدوريات والأبحاث العلمية . وأول أعراض المرض هو الحمى وارتفاع درجة الحرارة مع سعال جاف مستمر، ويظهر ضيق التنفس في الحالات الشديدة، ويشكو المريض أيضاً من الإرهاق، ويتم التشخيص على خطوتين هما الاشتباه في الإصابة ثم تأكيد الإصابة بالتدهور السريع في الحالة العامة خاصة إذا كان المريض عائداً من الصين أو إحدى الدول التي ظهر بها المرض وذلك خلال أسبوعين قبل ظهور الأعراض، أما الإثبات الأكيد فهو عن طريق اختبار pcr. أما الوقاية من المرض فتتم عن طريق مكافحة انتشاره، وتجنب مخالطة المريض وغسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية، مع ارتداء القناع الطبي البسيط عند الاختلاط عن قرب وتجنب ملامسة الأنف والفم باليدين مع منع المصافحة والتقبيل على الوجه .