كتب عبدالوهاب خضر: تنشر جريدة الأهالي وثيقة مسربة بخط اليد حول مجموعة من القرارات المزمع الإعلان عنها من جانب لرئيس ميشال عون ،ورئيس الوزراء سعد الحريري ..مصادرنا أكدت لنا أن هذه الوثيقة مجرد توجهات لن يخرج عنها البيان المزمع الإعلان عنه من جانب الرئيس والحكومة ،وهو ما أشار إليه عون في خطابه الأخير وقال”أن حلا مطمئنا سيتم التوصل له”،إلا أن الآلاف من اللبنانيين تجمعوا في شوارع بيروت، مساء السبت، للاحتجاج على الأوضاع المعيشية،ردا على “طمأنة عون” غير الموثوق بها .الوثيقة المسربة تحتوى على مشروع قرارات من نوعية خفض رواتب الوزراء ومخصصات النواب ،وفرض ضريبة على المصارف وشركات التأمين ،وتفعيل هيئة الرقابة الإقتصادية ،ودعم الصناعة المحلية .. وفي تطور جديد أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، مساء السبت، استقالة وزرائه الأربعة من حكومة سعد الحريري.وأكد سمير جعجع أن استقالة وزرائه لم تكن بالتنسيق مع رئيس الحكومة سعد الحريري.وصرح رئيس حزب “القوات اللبنانية” بأن تكتله حريص على الاستقرار، وتطالب الحفاظ على الأملاك الخاصة والعامة.وشدد جعجع على أن هذه الحكومة عاجزة عن إيجاد الحلول، مؤكدا أنه ومن هذا المنطلق قرر التكتل من وزراء القوات التقدم باستقالة الحكومة۔وأفاد بأنه عند مناقشة موازنة 2020 طالب بسلة إصلاحات فورية لكنهم لم يلمسوا الجدية المطلوبة، مبينا أنه ومنذ تشكيل الحكومة طالب الحزب ببناء المؤسسات والعمل بشفافية لأن الناس فقدت الثقة بالطبقة السياسية. وفي وسط العاصمة بيروت، يمتزج الأن الغضب بأجواء احتفالية ويشارك محتجون من كل الأعمار في المظاهرات ولوحوا بعلم بلادهم، وهم يهتفون بشعارات الثورة أمام متاجر راقية ومصارف تحطمت واجهاتها في أعمال شغب شهدتها المنطقة مساء الجمعة.واندلعت الاضطرابات الأخيرة بدافع الغضب من ارتفاع تكاليف المعيشة وخطط فرض رسوم جديدة، بعضها على المكالمات الصوتية عبر تطبيق “واتس آب”، وهي خطوة تراجعت عنها السلطات سريعا بعد تفجر أكبر احتجاجات في البلاد منذ عقود. وكان رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، منح، ليل الجمعة، “شركاءه” في الحكومة مهلة 72 ساعة، “لتقديم جواب واضح… بأن هناك قرارا لدى الجميع للإصلاح ووقف الهدر والفساد”.