سعر الريال السعودي اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالتزامن مع إجازة البنوك وبداية موسم الحج    مصرع أكثر من 29 شخصا وفقد 60 آخرين في فيضانات البرازيل (فيديو)    ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على منزلًا شمال رفح الفلسطينية إلى 6 شهداء    تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل    الخضري: البنك الأهلي لم يتعرض للظلم أمام الزمالك.. وإمام عاشور صنع الفارق مع الأهلي    جمال علام: "مفيش أي مشاكل بين حسام حسن وأي لاعب في المنتخب"    "منافسات أوروبية ودوري مصري".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    10 أيام في العناية.. وفاة عروس "حادث يوم الزفاف" بكفر الشيخ    كاتبة: تعامل المصريين مع الوباء خالف الواقع.. ورواية "أولاد الناس" تنبأت به    اليونسكو تمنح الصحفيين الفلسطينيين في غزة جائزة حرية الصحافة لعام 2024    "نلون البيض ونسمع الدنيا ربيع".. أبرز مظاهر احتفال شم النسيم 2024 في مصر    هل يجوز الظهور بدون حجاب أمام زوج الأخت كونه من المحارم؟    حكم البيع والهبة في مرض الموت؟.. الإفتاء تُجيب    بعد انفراد "فيتو"، التراجع عن قرار وقف صرف السكر الحر على البطاقات التموينية، والتموين تكشف السبب    العثور على جثة سيدة مسنة بأرض زراعية في الفيوم    تعيين رئيس جديد لشعبة الاستخبارات العسكرية في إسرائيل    أيمن سلامة ل«الشاهد»: القصف في يونيو 1967 دمر واجهات المستشفى القبطي    بركات ينتقد تصرفات لاعب الإسماعيلي والبنك الأهلي    مصطفى كامل ينشر صورا لعقد قران ابنته فرح: اللهم أنعم عليهما بالذرية الصالحة    مصطفى شوبير يتلقى عرضًا مغريًا من الدوري السعودي.. محمد عبدالمنصف يكشف التفاصيل    سر جملة مستفزة أشعلت الخلاف بين صلاح وكلوب.. 15 دقيقة غضب في مباراة ليفربول    الإفتاء: لا يجوز تطبب غير الطبيب وتصدرِه لعلاج الناس    محمد هاني الناظر: «شُفت أبويا في المنام وقال لي أنا في مكان كويس»    نكشف ماذا حدث فى جريمة طفل شبرا الخيمة؟.. لماذا تدخل الإنتربول؟    قتل.. ذبح.. تعذيب..«إبليس» يدير «الدارك ويب» وكر لأبشع الجرائم    برلماني: إطلاق اسم السيسي على أحد مدن سيناء رسالة تؤكد أهمية البقعة الغالية    أحكام بالسجن المشدد .. «الجنايات» تضع النهاية لتجار الأعضاء البشرية    رسميًّا.. موعد صرف معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    عز يعود للارتفاع.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    فريدة سيف النصر توجه رسالة بعد تجاهل اسمها في اللقاءات التليفزيونية    ملف رياضة مصراوي.. هدف زيزو.. هزيمة الأهلي.. ومقاضاة مرتضى منصور    انقطاع المياه بمدينة طما في سوهاج للقيام بأعمال الصيانة | اليوم    السفير سامح أبو العينين مساعداً لوزير الخارجية للشؤون الأمريكية    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدده    الأرصاد تكشف أهم الظواهر المتوقعة على جميع أنحاء الجمهورية    معهد التغذية ينصح بوضع الرنجة والأسماك المملحة في الفريزر قبل الأكل، ما السبب؟    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    ضم النني وعودة حمدي فتحي.. مفاجآت مدوية في خريطة صفقات الأهلي الصيفية    "عيدنا عيدكم".. مبادرة شبابية لتوزيع اللحوم مجاناً على الأقباط بأسيوط    محمد مختار يكتب عن البرادعي .. حامل الحقيبة الذي خدعنا وخدعهم وخدع نفسه !    الحمار «جاك» يفوز بمسابقة الحمير بإحدى قرى الفيوم    أول ظهور ل مصطفى شعبان بعد أنباء زواجه من هدى الناظر    اليوم.. الأوقاف تفتتح 19 مسجداً بالمحافظات    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    سفير الكويت: مصر شهدت قفزة كبيرة في الإصلاحات والقوانين الاقتصادية والبنية التحتية    جامعة فرنسية تغلق فرعها الرئيسي في باريس تضامناً مع فلسطين    الغانم : البيان المصري الكويتي المشترك وضع أسسا للتعاون المستقبلي بين البلدين    مجلس الوزراء: الأيام القادمة ستشهد مزيد من الانخفاض في الأسعار    خالد منتصر منتقدًا حسام موافي بسبب مشهد تقبيل الأيادي: الوسط الطبي في حالة صدمة    برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 3 مايو 2024: نظام صحي جديد    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    بطريقة سهلة.. طريقة تحضير شوربة الشوفان    مدير مشروعات ب"ابدأ": الإصدار الأول لصندوق الاستثمار الصناعى 2.5 مليار جنيه    القصة الكاملة لتغريم مرتضى منصور 400 ألف جنيه لصالح محامي الأهلي    صحة الإسماعيلية تختتم دورة تدريبية ل 75 صيدليا بالمستشفيات (صور)    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الشئون الإسلامية السعودي: الرئيس السيسي “مجاهدا” حافظ على الدين والتراث
نشر في الأهالي يوم 17 - 09 - 2019


حوار_ منى السيد
أكد وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، ان “الرئيس المجاهد عبد الفتاح السيسي الذى دافع دفاعًا قويًا مخلصًا أمينًا صادقًا عن هذا الوطن مصر الغالية التى أراد بها الإرهابيون وأعداء هذا الوطن الكبير والأصل والأساس فى الأمة العربية إلى أن يصل إلى أسوأ حالته، وأكد خلال افتتاح المؤتمر الدولى الثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذي انعقد على مدار يومين متتاليين في فندق جراند حياة وسط القاهرة، أن شجاعة الرئيس العظيم ووقوف الشعب المصرى النبيل الذى حافظ على دينه وتراثه وعاداته وأمنه كان له أبلغ الأثر فى المحافظة على أمن هذا الوطن العظيم الذى أريد به شرًا مستطيرًا”.وتابع أن الإسلام دين وسطي يرتكز على السماحة والعدل والسلام في كل جوانب الحياة، وأضاف في حواره ل”لاهالي”، انه لن نسمح لمثيري الفتن ومن يبثون الفكر المتطرف والغلو والتغرير بالناس بالصعود للمنابر أو ممارسة الدعوة بأي شكل من أشكالها، مشددا علي ضرورة التصدي لتلك الجماعات والافكار التي تهدم المجتمعات، وعلى هامش المؤتمر كان لنا هذا الحوار…
بداية.. هل يمكن التعرف على جهود وزارة الشؤون الإسلامية في نقل رسالة المملكة الوسطية إلى العالم والتعريف بمنهجها؟
من منطلق المسؤولية وتنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين فقد عملت مع زملائي في الوزارة على محاربة الانحراف الفكري وبيان مخاطر الغلو وبيان مجافاته لمقاصد الشريعة ونصوص الكتاب والسنة وعملنا على ترسيخ منهج السلف الصالح وهو وسطية الإسلام وأن هذا الدين العظيم صالح لكل زمان ومكان وانه دين رحمة للعالمين جميعاً لقوله تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) والمتأمل لهذا اللفظ القرآني يدرك أن الإسلام جاء للعالمين وليس للمسلمين فقط. ومن هنا جندنا أنفسنا لخدمة الدين الوسطي المتصف بالرحمة والاعتدال. فأقمنا عدة ندوات ومؤتمرات وشاركنا في المحافل الدولية وتبادلنا الزيارات مع المسئولين والعلماء والدعاة والخطباء في الخارج وأرسلنا أئمة ليؤموا المصلين في كثير من أنحاء العالم وكل هذا لبيان ونقل رسالة المملكة الوسطية إلى العالم والتعريف بمنهجها القائم على التعاليم الإسلامية السمحة. وبهذا الصدد نقول أن الحرب على الغلاة وأصحاب الفكر الضال والجماعات المنحرفة والأخذ بالوسطية في جميع أقوالنا وأعمالنا وسلوكنا وتصرفاتنا واجب ومنهج يجب أن ننشره بين الجميع وأن يساهم الجميع في ترسيخه. وكما أود الإشارة إلى عناية الوزارة بالحوار انطلاقا من قوله تعالى (وقولوا للناس حسنا)، وأن ذلك ليس للمسلمين فقط بل للناس كلهم باختلاف دينهم وثقافتهم، وتعزيز الحوار على مستوى التعامل مع دعاتها في الداخل والخارج من خلال برامجها ومناشطها، وعضويتها في مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار ين أتباع الديانات الثقافات
.
…يواجه العالم الإسلامي موجات من التعصب تظهر من فترة لأخرى بدءاً بالقاعدة ومروراً بداعش والإخوان المسلمين فإلى ماذا يمكن أن نعزوا ذلك وكيف يمكن أن يتم مواجهة مثل هذه الحركات وحماية المجتمعات الإسلامية منها؟
نعزوا ذلك لعدة أسباب. ويجب أن نعرف في البداية أنه ليس كل من أراد رضا الله جل وعلا يحصل عليه فكثير ممن أرادوا الطاعة الكاملة جهلوا بوسطية الشريعة التي لا إفراط فيها ولا تفريط، نتيجة لعدم الفهم الصحيح للقرآن الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ويؤخذ هذا من وصف الرسول صلى الله عليه وسلم للخوارج وهو وصف عام لكل أهل البدع حيث قال: (يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم) يعني أنه لا يجاوز كونهم يتلفظون به فإذاً هو لا يدخل القلوب على وجهه الصحيح، ولو دخل القلوب فإنما يدخل على فهمهم الذي أخطأوا فيه وضلوا به، خاصة أن القرآن إذا دخل القلب على حقيقته فإنه يهدي مصداقاً لقوله تعالى: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم). والخوارج يأبون الأخذ بفهم الصحابة للقرآن الكريم بل أخذوا بما يعن للذهن والفهم من غير تأهيل واستيعاب لمعاني القرآن ولا يسألون أهل العلم بما أشكل عليهم وهو ما يقود إلى الضلال والانحراف. ومن الأسباب أيضاً وجود المتشابه في الكتاب والسنة قال تعالى: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون أمنا به كل من عند ربنا…) المحكم هو البين الواضح، والمتشابه يشتبه معناه إلا على الراسخين في العلم فيردون المتشابه إلى المحكم فيتبين المعنى. أما أهل الزيغ فيتبعون المتشابه ليخرج لهم الحجج. وليس لهم حجة في ذلك فالأصل أن تأتي القرآن وليس في قلبك اعتقاد إلا ما دل عليه القرآن، أما أن يأتي بشيء في قلبه ثم يبحث في المتشابه من القرآن ليجد له حجة فانه قد يجد الحجة في القرآن ولكن بحسب فهمه وليس ما أراده الشارع سبحانه وتعالى. وكذلك المتشابه من السنة فهناك أحاديث لا تعرف معناها بمفردها، ولو أخذناها كذلك لوقعنا في أمر منكر. أما مواجهة ذلك كله يكون برد الناس إلى أهل العلم لأنه من القواعد المقررة أنه لا يجوز أن يخلوا زمان من قائم لله بالحجة لأن عكس ذلك يعني اندثار الدين وهذا ليس في الإمكان.
وولاة الأمر، قاموا بواجبهم في هذا الصدد والواجب اليوم يقع على عاتق أهل العلم وحملته وطلبته وأن يقوموا بواجبهم وأن يقوم خطباء المساجد والأئمة والدعاة بواجبهم وكذلك المعلمون والأساتذة.
ومما يجدر الإشادة به الجهود التي تقوم بها الدولة ممثلة في الأجهزة الأمنية ضد تلك الفرق الضالة والإرهابية والتضحيات الكبيرة التي قدمها ويقدمها رجال الأمن البواسل في هذا الميدان.
كما لا يفوتني أيضاً الإشادة ببرامج مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، وكذلك المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال).
ومن ضمن ما تقوم به الدولة في هذا الجانب تصنف من الحركات والأحزاب كمنضمات إرهابية كجماعة الإخوان و داعش والقاعدة.
هل ترون أن مؤتمر مكة الدولي حول قيم الوسطية والاعتدال سيكون بداية لمشروع إسلامي عالمي يظهر تعاليم الإسلام الحقيقية ومدى التسامح والاعتدال في تلك التعاليم؟
إجتمع شرف الزمان والمكان في مؤتمر (وثيقة مكة المكرمة) وقال خادم الحرمين، أن المملكة أدانت كل أشكال التطرف والإرهاب وواجهتها بالفكر والعزم والحسم وأكدت براءة الإسلام منها، وطالبت بأن تسود قيم العدل المجتمعات الإنسانية كافة وأخذت على عاتقها العمل على نشر السلام والتعايش بين الجميع وأنشأت لذلك المراكز والمنصات الفكرية العالمية. ومما لا شك فيه أن هذا الجهد المبذول من المملكة العربية السعودية لنشر قيم الوسطية والاعتدال سيبقى وسيستمر بإذن الله تعالى لأن هذا واجبنا خاصة أن هذا المنهج هو المنهج الحق الذي ارتضاه لنا ديننا الحنيف والمملكة مهبط الوحي حاضنة الحرمين الشريفين ومحط أفئدة المسلمين ويقع على عاتقها بيان ذلك للعالم أجمع.
.. تقوم وزارة الشؤون الإسلامية بجهود مشكورة في مواجهة التطرف والانحراف فهل يمكن تسليط الضوء على هذه الجهود المباركة؟
انطلاقاً من مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رسالتنا للجميع أنّه لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالا، ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال واستغلال يسر الدين لتحقيق أهدافه، وسنحاسب كل من يتجاوز ذلك، فنحن إنْ شاء الله حماة الدين وقد شرفنا الله بخدمة الإسلام والمسلمين، ونسأله سبحانه السداد والتوفيق، ومقولة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز “أكبر خطر عمله الإرهاب المتطرف هو تشويه سمعة ديننا الحنيف وتشويه عقيدتنا، لذلك لن نسمح بما قاموا به من تشويه لهذه العقيدة السمحاء، فإننا لن نسمح لمثيري الفتن ومن يبثون الفكر المتطرف والغلو والتغرير بالناس بالصعود للمنابر أو ممارسة الدعوة بأي شكل من أشكالها، رغم قلة عددهم فقد قمنا بإبعاد من كان منهم على تلك الشاكلة، فالإسلام دين وسطي يرتكز على السماحة والعدل والسلام في كل جوانب الحياة”.
والوزارة ممثلة بالإدارة العامة للتوعية العلمية والفكرية تسعى إلى تعزيز مفهوم مصطلح الأمن الفكري من خلال : طمأنينة الفرد والمجتمع وإلى أنّ منظومته الفكرية والثقافية والخُلقية ومبادئه وقيمه ليست موضع تهديد من أي فكر أو معتقد منحرف أو متطرف, حيث ترسم الوزارة منهجاً واضحاً، وعملاً مؤسسياً وإسهامًا مؤثرًا تؤدي فيه جُزءًا من واجبها ورسالتها الشرعية والوطنية, التي تضطلع بها في سبيل تعزيز الولاء لدين الله ثم للوطن، ولولاة الأمر، وتعميق قيم المواطنة الصالحة في تكامل وترابط وثيق بين الجهات ذات العلاقة وكافة أفراد المجتمع وأطيافه لمواجهة أفكار التطرف والغلو والإرهاب، ومنظريه وجماعاته وأدلجتهم الفكرية .
ونذكر بعضاً من تجارب الوزارة في مكافحة التطرف على سبيل المثال لا الحصر .
أصدرنا قراراً بإعادة ارتباط الإدارة العامة للتوعية العلمية والفكرية بمكتبنا .
كما وجهنا بإنشاء وحدات إدارية لإدارة التوعية العلمية والفكرية بجميع فروع الوزارة .
إدراج عضوية إدارة التوعية العلمية والفكرية ضمن لجنة المناشط الدعوية والخطابة ولجنة الإيفاد لاختيار الأشخاص المناسبين لتولي إلقاء البرامج الدعوية أو لتمثيل الوزارة في المراكز الإسلامية ممن يحملون التوجه السليم والحس الوطني .
تفعيل أهداف إدارة التوعية العلمية والفكرية والتي من أهمها العمل على تعزيز مفهوم الوسطية في الدين الإسلامي الحنيف الذي تنتهجه الدولة حفظها الله, وعلى تجديد الخطاب العلمي والدعوي والفكري وتطويره بما يُحقق المصالح ويواكب المتغيرات, ويساهم في مواجهة التيارات الفكرية المنحرفة التي تنتهج الغلو والعنف في نهجها , ومتابعة الساحات الدعوية من أجل رصد الظواهر السلبية والانحرافات العلمية والفكرية ووضع الخطط لتصحيحها, والمساهمة في دراسة الملاحظات على أعمال الدعاة والخطباء وأئمة المساجد ذات التوجه المخالف .
ومن نماذج الوقاية والحماية من التطرف:
قمنا بتدشين مركز الاتصال الموحد وذلك لتقديم الخدمات التي تقيمها الوزارة لكافة شرائح المجتمع ومنها رصد الملاحظات الفكرية على أي منشط دعوي أو تجاوز للطرح ولكل مواطن أو مقيم أن يُبلّغ الوزارة وتعمل على معالجتها .
مواكبة المستجدات بتوجيه الخطباء والدعاة بشكل فوري متى أتى ما يدعو لتناول الموضوعات المتعلقة بتعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري ومحاربة الغلو والإرهاب, ومن ذلك إصدار تعاميم على جميع فروع الوزارة لتكليف خطباء المنابر بالحديث عن أحداث وقعت .
اعتماد مبادرات وهي مكمّلة لبعضها منها مبادرة المنطلقات والأبعاد الشرعية لجهود المملكة العربية السعودية في نصرة قضايا الأمة والتي من عناصرها معالجة آثار الإرهاب وزعزعة الأمن على بلاد المسلمين وكذلك مبادرة تعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري ومكافحة الغلو والتطرف، ومبادرة برنامج تحصين الفكر بالتنسيق مع وزارة التعليم بمختلف إداراتها بمدن المملكة لتحصين فئة الشباب من الأيادي المغرضة التي قد تستهدفهم, وتقديم اطروحات وندوات تُعنى ببرنامج تعزيز الشخصية الوطنية .
إنفاذ التوجيه الكريم المتعلق بمواجهه الدعاية الموجهة للشباب السعودي من قبل الجهات المتطرفة وذلك بقيام الفروع بالتنسيق مع هيئة أعضاء كبار العلماء وأئمة الحرمين الشريفين وتكليف الخطباء بتخصيص خطبة في موضوع الوسطية ومواجهه التطرف ومتابعه التنفيذ من قبلهم، والعناية بندوات الجامع الكبير للتطرق إلى عدد من الموضوعات ذات العلاقة, ودراسة وضع المكاتب التعاونية وأنها محققة لأهدافها النظامية وسليمة من الاستغلال من الأنشطة المشبوهة .
توجيه الخطباء والدعاة بتخصيص خطبة كل شهرين على الأقل تتناول موضوعات تأصيل العقيدة الصحيحة ومحاربة الفكر المتطرف، والدعوة إلى الوسطية والاعتدال، وبيان خلل الجماعات المنحرفة والضالة، وما يسعى إليه القائمون عليها من إضلال أبناء المسلمين، والزج بهم إلى الخروج عن جماعة المسلمين، ولبوس فكر الخوارج وما يماثله من التنظيمات والجماعات الإرهابية كجماعة الإخوان .
تفعيل دور وحدة الرصد الإلكتروني لمتابعة النتاج العلمي والفكري للدعاة والخطباء ورصد ما قد يقع من تجاوز أو خلل فكري أو قصور في ميادين الدعوة أو في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام لاتخاذ اللازم نظاما حيال ذلك .
من وجدت عليه ملاحظة فكرية وتطرف فيما يطرحه فتقوم الوزارة وفق اختصاصاتها المناطة بها باستبعاده وعدم تمكينه من الامامة والخطابة ومن المناشط الدعوية، وعدم تمثل الوزارة في محفل داخل أو خارج المملكة.
اعتماد إقامة أنشطة دعوية لمحاربة الأفكار والشبه الضالة .
رصد بعض المكتبات في المساجد التي يوجد بها كتب لمؤلفين يحملون بعض رموز الجماعات الإرهابية فيتم التعامل معهم ومع أصحابها وذلك بسحبها وأخذ التعهد على الإمام والمؤذن وعدم السماح بوضع أي كتاب في المسجد دون أخذ أذن من الوزارة .
اعتماد مجموعة من المطبوعات تُعنى بتعزيز الأمن الفكري ومكافحة التطرف ما بين كتب لها عناية ببيان المنهج المعتدل والتصور الصحيح وكذلك مواد لها عناية بمفهوم المواطنة وحقوق ولي الأمر إضافةً إلى فتاوى مهمة لكبار علماء المملكة العربية السعودية تتضمن التحذير من خطورة التكفير وحرمة الافساد في الأرض وبيان حقيقة الجهاد وضوابطه كما أنه تم العرض بمجموعة جديدة لمؤلفات لم يتم طباعتها من قبل وتم التوجيه بإحالتها إلى اللجنة العلمية على أن يُختار ما له عناية بمناقشة شُبه الُغلاة وما يقرر عقيدة السلف الصالح .
التعميم بأن يتم ذكر أسماء الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تم حضرها في المملكة في المحاضرات والدروس والندوات وبيان منهج أهل السنة والجماعة في النصيحة والتحذير من المناهج والجماعات المخالفة على أن يُوضّح للمجتمع سمات الأفكار الضالة والوقاية منها وأساليب جماعات الغلو والتطرف في عقول الأبناء فكرياً .
الاستفادة من الفعاليات الوطنية والمعارض المقامة على مستوى المملكة مثل مناسبة اليوم الوطني ومهرجان الجنادرية لتعزيز اللحمة الوطنية، وذلك بالمساهمة في نشر مواد إعلامية وصوتية لقادة هذه البلاد وعنايتهم في نشر العقيدة الصحيحة وعنايتهم بمقدسات المسلمين ونبذهم للتطرف والغلو والإرهاب .
إقامة ملتقى دور المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في مواجهة الأفكار المنحرفة و نشر العلم المؤصل والدعوة إلى الوسطية والاعتدال والمعالجة العلمية الرشيدة لأفكار الغلو والإرهاب بواسطة إعداد وطباعة وتوزيع الكتب والمطبوعات, التي تتعلق بمشكلة الإرهاب, وكذلك ترجمة عدد من الكتب التي تبين موقف الإسلام من العنف والإرهاب .
من معالجتنا للفكر المتطرف أن من قدم لنا رؤية أو طرح فكرة يمكن الاستفادة منها فيما هو من صميم عمل الوزارة وله عناية في معالجة التطرف فإننا نسعد بها ونشكره ونعمل على دراستها والاستفادة منها .
والتنسيق متواصل ومستمر بين الوزارة وبين الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة لتبادل المعلومات والخبرات والمشاركة في البرامج التي تنفذ لعلاج ومكافحة الأفكار المنحرفة فضلاً عن اللجان الدائمة والمؤقتة التي كونت لمعالجة الانحرافات الفكرية والغلو وأسبابه ,ومن أبرز تلك الجهود والبرامج ما يلي:
التواصل المستمر والفعال مع القطاعات الأمنية والعسكرية من خلال إقامة عدد من البرامج والنشاطات الدعوية التي تعنى بتعزيز الوسطية والحماية من الأفكار الضالة والمنحرفة .
المشاركة في عدد من المؤتمرات والندوات التي تقام في هذا المجال من قبل المؤسسات والجامعات وغيرها، وذلك في المساهمة في اختيار المتميزين والعناية بالعناوين .
بيان الصورة الصحيحة للزائر الدولي وللوفود التي تقدم إلى المملكة بأن المملكة دأبت على نشر الوسطية والاعتدال والتسامح وتنبذ التطرف .
متابعة الدعاة في الخارج ممن تكفلهم الوزارة، ومن رصد عليه تجاوزات فكرية، فيتم الاستغناء عنه وإنهاء كفالته .
– هل يمكن التعرف على أبرز المشاريع المستقبلية لوزارة الشؤون الإسلامية وخصوصاً في ما يتعلق منها في مجال الأمن الفكري وما هي الخطط المتبعة في ذلك.
تعمل الوزارة وفروعها على البدء بتنفيذ الخطط لتعزيز الأمن الفكري ومنها :
تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية في كافة فروع الوزارة تستهدف الدعاة والمكاتب التعاونية وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم .
تصميم وإعداد المقاطع القصيرة والمركّزة بطريقة تحقق أهداف الوزارة في الأمن الفكري وتخاطب تطلعات المواطنين وآمالهم .
استحداث منصة إلكترونية للحوار والنقاشات الفكرية والرد على الشبهات المطروحة .
تكثيف الدورات التدريبية المنظمة للخطباء والأئمة وإنشاء لجنة فكرية لإعداد محتوى هذه الدورات وتحكيمها من قبل مختصين لتناسب تطلعات الوزارة في هذا المجال .
تعزيز آفاق التواصل والشراكات مع مختلف مؤسسات المجتمع التعليمية، فهي المنطلق في توعية الناس .
فتح قناة تواصل تستهدف علاج ضحايا الفكر المتطرف من خلال الحوار والنقاش العلمي الرصين .
عقد مؤتمر دولي في الأمن الفكري برعاية خادم الحرمين الشريفين .
إنشاء أكاديمية للتعليم المفتوح تعنى بمساقات الأمن الفكري بطريقة متخصصه وشهادات معتمده.
إنشاء مركز تدريبي مختص في الأمن الفكري ومزود بوسائل التقنية الحديثة مع التأصيل العلمي.
والوزارة مستمرة في توعية المجتمع بكل الوسائل المتاحة حماية للبلاد والعباد .
تعتبر خطبة الجمعة من أهم وسائل الدعوة والإرشاد فهل يمكن أن تكون أحد العوامل الرئيسية في نشر ثقافة التلاحم الوطني والتسامح؟
خطبة الجمعة لا يخف تأثيرها على أحد ، ويمكن قبل الإجابة عن السؤال الإشارة إلى أمر وهو أن التلقي عن المنبر (خطبة الجمعة) من الأمور التي أوجبها الشارع الحكيم على من تحقق الشرط الشرعي به، ويستوي في ذلك أفراد المجتمع، فيتلقى عن المنبر الكبير والصغير، والرجل والمرأة، والمتعلم وغيره، والمسؤول وغيره، وإذا علمت ذلك، تبين لك الدور الهام والمحوري لخطبة الجمعة .
أما ما يتعلق بالسؤال فمن خلال ما سبق لا شك أن (خطبة الجمعة) أداة فاعلة في نقل المفاهيم وخلق ثقافة والتي منها مفاهيم التلاحم الوطني، واسمح لي أن هذا المفهوم مستقر في نفس الإنسان السعودي، وخطباء جوامعنا ولله الحمد ساهموا في تعزيز ذلك، والوزارة أولت هذه القضية أولوية قصوى من خلال خطبة الجمعة عبر العديد من الموضوعات المعززه لهذا الجانب والتي جرى التعميم بها على خطباء جوامعنا .
أما ما يتعلق بالتسامح وأضيف إليه التعايش فهذه المفاهيم تحرص الوزارة على التأكيد عليها من خلال خطبة الجمعة عبر العديد من الموضوعات، وأستطيع القول أن خطبة الجمعة ليست أحد العوامل الرئيسية بل من أهم العوامل في نشر ثقافة التلاحم الوطني والتسامح بكل صوره .
نود معرفة الجهود التي بذلتها الوزارة في مجال اختيار الأئمة والخطباء وهل وجدتم من لديه أفكار تتعارض مع سياسات المملكة ومنهجها الوسطي؟
أما ما يتعلق بالجهود في مجال اختيار الأئمة والخطباء :
في مجال العمل النظامي :
الوزارة أعدت مشروع نظام جديد يتعلق بالأئمة والمؤذنين والخطباء روعي فيه جميع الملاحظات والمتطلبات .
وفي مجال الإجراءات : فالوزارة وعموم أفرعها في مناطق المملكة يحرصون على عدم اختيار منسوب المسجد من إمام وخطيب ومؤذن إلا بعد تحقق الشروط واجتياز المقابلة الشخصية والتحقق من وسطية الفكر وعدم جنوحه .
وفي مجال التدريب: فالوزارة تعقد دورات وملتقيات متخصصة للأئمة والخطباء تهدف لتعزيز الخطاب الوسطي والمعتدل وإكساب الخطباء بعض المهارات التي تساهم في رفع مستوى التأثير.
– مع رؤية (2030) هل ترى أن الرؤية استطاعت أن تُعبد طريقاً جديداً تحضُر فيه المرأة في مجال الدعوة وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال؟
ومما لا شك فيه أن رؤية المملكة 2030 جاءت لتواكب مرحلة جديدة من صياغة المقدرات للدولة لمرحلة ما بعد النفط، وهي أول خطة وطنية على مستوى الدولة منذ قيامها على يد المؤسس الملك الامام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب اله ثراه، ويشترك في تنفيذها كافة القطاعات العاملة في الدولة ولأول مرة وهي القطاع الحكومي والقطاع الخاص والقطاع الغير ربحي.
ويرتبط عمل المرأة مثل الرجل ارتباطاً وثيقاً بفرص التنمية وزيادة رخاء المواطن وتوفير سبل الحياة السعيدة لهم فهي نالت مكانتها العلمية والعملية والاقتصادية وغيرها واحتلت مكانة رائدة ي مختلف قطاعات العمل المختلفة مثل التربية والتعليم والصحة والاعلام والثقافة والاقتصاد وقطاعات المال والاستثمار ومؤسسات تقديم الرعاية الاجتماعية والخدمات المختلفة كما لم تغفل رؤية المملكة 2030 تمكين المرأة في ظل التغيرات الاجتماعية والنقلات الحضارية المتلاحقة التي يعيشها مجتمعنا من خلال متطلبات سوق العمل المتطور ودعم مجالاته التعليمية الحديثة لمواكبة التطور التكنولوجي المتسارع ولهذا فإن المرأة في المملكة قادمة بدور تنموي ومحوري في رؤية 2030 حيث وضعتها في المقدمة وأكدت على مشاركتها الكاملة في سوق العمل وتحدياته المستقبلية لترتفع مشاركتها في قوة العمل إلى 30% بحلول 2030 وفقاً لما ذكرته الرؤية .
ومما لا شك فيه أن رؤية المملكة 2030 قد ساهمت وسرعت في وتيرة عمل المرأة في مجالات جديدة، كانت إلى وقت قريب تمثل نسبة قليلة فيها مثل مجالات الدعوة والمساجد حيث أنشأت الوزارة مؤخراً في هيكلها التنظيمي(إدارة عامة نسائية) لأول مرة وتعكف على صياغة خطة طموحة لتوظيف المرأة في مجالات لها علاقة مباشرة بأعمال الوزارة مثل الأنشطة الدعوية وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم والمساجد النسائية وغيرها الكثير من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وترسيخ القيم الإسلامية السمحة التي جاء بها ديننا الإسلامي الحنيف وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتسامح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.