قوات التحالف تنشر مشاهد استهداف أسلحة وعربات قتالية في اليمن وتفند بيان الإمارات (فيديو)    نصف جيشهم من الجهاديين ولكن، نتنياهو يحدد موقفه من إقامة علاقات واتفاق سلام مع سوريا    ترتيب الدوري الإنجليزي بعد فوز آرسنال وتعثر مانشستر يونايتد وتشيلسي    مصرع طفل دهسه قطار الفيوم الواسطي أثناء عبوره مزلقان قرية العامرية    طقس رأس السنة.. «الأرصاد» تحذر من هذه الظواهر    زيلينسكي يناقش مع ترامب تواجد قوات أمريكية في أوكرانيا    "25يناير."كابوس السيسي الذي لا ينتهي .. طروحات عن معادلة للتغيير و إعلان مبادئ "الثوري المصري" يستبق ذكرى الثورة    «مسار سلام» يجمع شباب المحافظات لنشر ثقافة السلام المجتمعي    محافظ القاهرة: معرض مستلزمات الأسرة مستمر لأسبوع للسيطرة على الأسعار    توتر متصاعد في البحر الأسود بعد هجوم مسيّرات على ميناء توابسه    رئيس جامعة قنا يوضح أسباب حصر استقبال الحالات العادية في 3 أيام بالمستشفى الجامعي    د.حماد عبدالله يكتب: نافذة على الضمير !!    المنتجين العرب يعلن دعمه وإشادته بمبادرة الشركة المتحدة للارتقاء بالمحتوى الإعلامي    «قاطعوهم يرحمكم الله».. رئيس تحرير اليوم السابع يدعو لتوسيع مقاطعة «شياطين السوشيال ميديا»    خالد الصاوي: لا يمكن أن أحكم على فيلم الست ولكن ثقتي كبيرة فيهم    المحامى محمد رشوان: هناك بصيص أمل فى قضية رمضان صبحى    مصدر بالزمالك: سداد مستحقات اللاعبين أولوية وليس فتح القيد    شادي محمد: توروب رفض التعاقد مع حامد حمدان    نتائج الجولة 19 من الدوري الإنجليزي الممتاز.. تعادلات مثيرة وسقوط مفاجئ    "البوابة نيوز" ينضم لمبادرة الشركة المتحدة لوقف تغطية مناسبات من يطلق عليهم مشاهير السوشيال ميديا والتيك توكرز    الأمم المتحدة تحذر من أن أفغانستان ستظل من أكبر الأزمات الإنسانية خلال 2026    قيس سعيّد يمدد حالة الطوارئ في تونس حتى نهاية يناير 2026    مانشستر يونايتد يسقط فى فخ التعادل أمام وولفرهامبتون بالدوري الإنجليزي    من موقع الحادث.. هنا عند ترعة المريوطية بدأت الحكاية وانتهت ببطولة    دعم صحفي واسع لمبادرة المتحدة بوقف تغطية مشاهير السوشيال ميديا والتيك توك    نتنياهو يزعم بوجود قضايا لم تنجز بعد في الشرق الأوسط    تموين القاهرة: نتبنى مبادرات لتوفير منتجات عالية الجودة بأسعار مخفضة    التنمية المحلية: تقليص إجراءات طلبات التصالح من 15 إلى 8 خطوات    طرح البرومو الأول للدراما الكورية "In Our Radiant Season" (فيديو)    رضوى الشربيني عن قرار المتحدة بمقاطعة مشاهير اللايفات: انتصار للمجتهدين ضد صناع الضجيج    الخميس.. صالون فضاءات أم الدنيا يناقش «دوائر التيه» للشاعر محمد سلامة زهر    لهذا السبب... إلهام الفضالة تتصدر تريند جوجل    ظهور نادر يحسم الشائعات... دي كابريو وفيتوريا في مشهد حب علني بلوس أنجلوس    بسبب الفكة، هل يتم زيادة أسعار تذاكر المترو؟ رئيس الهيئة يجيب (فيديو)    قرارات حاسمة من تعليم الجيزة لضبط امتحانات الفصل الدراسي الأول    د هاني أبو العلا يكتب: .. وهل المرجو من البعثات العلمية هو تعلم التوقيع بالانجليزية    غدًا.. محاكمة 3 طالبات في الاعتداء على الطالبة كارما داخل مدرسة    حلويات منزلية بسيطة بدون مجهود تناسب احتفالات رأس السنة    أمين البحوث الإسلامية يلتقي نائب محافظ المنوفية لبحث تعزيز التعاون الدعوي والمجتمعي    الحالة «ج» للتأمين توفيق: تواجد ميدانى للقيادات ومتابعة تنفيذ الخطط الأمنية    ملامح الثورة الصحية فى 2026    هل تبطل الصلاة بسبب خطأ فى تشكيل القرآن؟ الشيخ عويضة عثمان يجيب    هل يجب خلع الساعة والخاتم أثناء الوضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    جامعة عين شمس تستضيف لجنة منبثقة من قطاع طب الأسنان بالمجلس الأعلى للجامعات    خالد الجندى: القبر محطة من محطات ما بعد الحياة الدنيا    خالد الجندي: القبر مرحلة في الطريق لا نهاية الرحلة    حقيقة تبكير صرف معاشات يناير 2026 بسبب إجازة البنوك    الأهلي يواجه المقاولون العرب.. معركة حاسمة في كأس عاصمة مصر    السيطرة على انفجار خط المياه بطريق النصر بمدينة الشهداء فى المنوفية    رئيس جامعة قناة السويس يهنئ السيسي بالعام الميلادي الجديد    رئيس جامعة العريش يتابع سير امتحانات الفصل الدراسي الأول بمختلف الكليات    الصحة: تقديم 22.8 مليون خدمة طبية بالشرقية وإقامة وتطوير المنشآت بأكثر من ملياري جنيه خلال 2025    الزراعة: تحصين 1.35 مليون طائر خلال نوفمبر.. ورفع جاهزية القطعان مع بداية الشتاء    معهد الأورام يستقبل وفدا من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لدعم المرضى    تراجع معظم مؤشرات البورصة بمستهل تعاملات الثلاثاء    بنك مصر يخفض أسعار الفائدة على عدد من شهاداته الادخارية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30-12-2025 في محافظة الأقصر    نسور قرطاج أمام اختبار لا يقبل الخطأ.. تفاصيل مواجهة تونس وتنزانيا الحاسمة في كأس أمم إفريقيا 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الشئون الإسلامية السعودي: الرئيس السيسي “مجاهدا” حافظ على الدين والتراث
نشر في الأهالي يوم 17 - 09 - 2019


حوار_ منى السيد
أكد وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، ان “الرئيس المجاهد عبد الفتاح السيسي الذى دافع دفاعًا قويًا مخلصًا أمينًا صادقًا عن هذا الوطن مصر الغالية التى أراد بها الإرهابيون وأعداء هذا الوطن الكبير والأصل والأساس فى الأمة العربية إلى أن يصل إلى أسوأ حالته، وأكد خلال افتتاح المؤتمر الدولى الثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذي انعقد على مدار يومين متتاليين في فندق جراند حياة وسط القاهرة، أن شجاعة الرئيس العظيم ووقوف الشعب المصرى النبيل الذى حافظ على دينه وتراثه وعاداته وأمنه كان له أبلغ الأثر فى المحافظة على أمن هذا الوطن العظيم الذى أريد به شرًا مستطيرًا”.وتابع أن الإسلام دين وسطي يرتكز على السماحة والعدل والسلام في كل جوانب الحياة، وأضاف في حواره ل”لاهالي”، انه لن نسمح لمثيري الفتن ومن يبثون الفكر المتطرف والغلو والتغرير بالناس بالصعود للمنابر أو ممارسة الدعوة بأي شكل من أشكالها، مشددا علي ضرورة التصدي لتلك الجماعات والافكار التي تهدم المجتمعات، وعلى هامش المؤتمر كان لنا هذا الحوار…
بداية.. هل يمكن التعرف على جهود وزارة الشؤون الإسلامية في نقل رسالة المملكة الوسطية إلى العالم والتعريف بمنهجها؟
من منطلق المسؤولية وتنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين فقد عملت مع زملائي في الوزارة على محاربة الانحراف الفكري وبيان مخاطر الغلو وبيان مجافاته لمقاصد الشريعة ونصوص الكتاب والسنة وعملنا على ترسيخ منهج السلف الصالح وهو وسطية الإسلام وأن هذا الدين العظيم صالح لكل زمان ومكان وانه دين رحمة للعالمين جميعاً لقوله تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) والمتأمل لهذا اللفظ القرآني يدرك أن الإسلام جاء للعالمين وليس للمسلمين فقط. ومن هنا جندنا أنفسنا لخدمة الدين الوسطي المتصف بالرحمة والاعتدال. فأقمنا عدة ندوات ومؤتمرات وشاركنا في المحافل الدولية وتبادلنا الزيارات مع المسئولين والعلماء والدعاة والخطباء في الخارج وأرسلنا أئمة ليؤموا المصلين في كثير من أنحاء العالم وكل هذا لبيان ونقل رسالة المملكة الوسطية إلى العالم والتعريف بمنهجها القائم على التعاليم الإسلامية السمحة. وبهذا الصدد نقول أن الحرب على الغلاة وأصحاب الفكر الضال والجماعات المنحرفة والأخذ بالوسطية في جميع أقوالنا وأعمالنا وسلوكنا وتصرفاتنا واجب ومنهج يجب أن ننشره بين الجميع وأن يساهم الجميع في ترسيخه. وكما أود الإشارة إلى عناية الوزارة بالحوار انطلاقا من قوله تعالى (وقولوا للناس حسنا)، وأن ذلك ليس للمسلمين فقط بل للناس كلهم باختلاف دينهم وثقافتهم، وتعزيز الحوار على مستوى التعامل مع دعاتها في الداخل والخارج من خلال برامجها ومناشطها، وعضويتها في مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار ين أتباع الديانات الثقافات
.
…يواجه العالم الإسلامي موجات من التعصب تظهر من فترة لأخرى بدءاً بالقاعدة ومروراً بداعش والإخوان المسلمين فإلى ماذا يمكن أن نعزوا ذلك وكيف يمكن أن يتم مواجهة مثل هذه الحركات وحماية المجتمعات الإسلامية منها؟
نعزوا ذلك لعدة أسباب. ويجب أن نعرف في البداية أنه ليس كل من أراد رضا الله جل وعلا يحصل عليه فكثير ممن أرادوا الطاعة الكاملة جهلوا بوسطية الشريعة التي لا إفراط فيها ولا تفريط، نتيجة لعدم الفهم الصحيح للقرآن الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ويؤخذ هذا من وصف الرسول صلى الله عليه وسلم للخوارج وهو وصف عام لكل أهل البدع حيث قال: (يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم) يعني أنه لا يجاوز كونهم يتلفظون به فإذاً هو لا يدخل القلوب على وجهه الصحيح، ولو دخل القلوب فإنما يدخل على فهمهم الذي أخطأوا فيه وضلوا به، خاصة أن القرآن إذا دخل القلب على حقيقته فإنه يهدي مصداقاً لقوله تعالى: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم). والخوارج يأبون الأخذ بفهم الصحابة للقرآن الكريم بل أخذوا بما يعن للذهن والفهم من غير تأهيل واستيعاب لمعاني القرآن ولا يسألون أهل العلم بما أشكل عليهم وهو ما يقود إلى الضلال والانحراف. ومن الأسباب أيضاً وجود المتشابه في الكتاب والسنة قال تعالى: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون أمنا به كل من عند ربنا…) المحكم هو البين الواضح، والمتشابه يشتبه معناه إلا على الراسخين في العلم فيردون المتشابه إلى المحكم فيتبين المعنى. أما أهل الزيغ فيتبعون المتشابه ليخرج لهم الحجج. وليس لهم حجة في ذلك فالأصل أن تأتي القرآن وليس في قلبك اعتقاد إلا ما دل عليه القرآن، أما أن يأتي بشيء في قلبه ثم يبحث في المتشابه من القرآن ليجد له حجة فانه قد يجد الحجة في القرآن ولكن بحسب فهمه وليس ما أراده الشارع سبحانه وتعالى. وكذلك المتشابه من السنة فهناك أحاديث لا تعرف معناها بمفردها، ولو أخذناها كذلك لوقعنا في أمر منكر. أما مواجهة ذلك كله يكون برد الناس إلى أهل العلم لأنه من القواعد المقررة أنه لا يجوز أن يخلوا زمان من قائم لله بالحجة لأن عكس ذلك يعني اندثار الدين وهذا ليس في الإمكان.
وولاة الأمر، قاموا بواجبهم في هذا الصدد والواجب اليوم يقع على عاتق أهل العلم وحملته وطلبته وأن يقوموا بواجبهم وأن يقوم خطباء المساجد والأئمة والدعاة بواجبهم وكذلك المعلمون والأساتذة.
ومما يجدر الإشادة به الجهود التي تقوم بها الدولة ممثلة في الأجهزة الأمنية ضد تلك الفرق الضالة والإرهابية والتضحيات الكبيرة التي قدمها ويقدمها رجال الأمن البواسل في هذا الميدان.
كما لا يفوتني أيضاً الإشادة ببرامج مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، وكذلك المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال).
ومن ضمن ما تقوم به الدولة في هذا الجانب تصنف من الحركات والأحزاب كمنضمات إرهابية كجماعة الإخوان و داعش والقاعدة.
هل ترون أن مؤتمر مكة الدولي حول قيم الوسطية والاعتدال سيكون بداية لمشروع إسلامي عالمي يظهر تعاليم الإسلام الحقيقية ومدى التسامح والاعتدال في تلك التعاليم؟
إجتمع شرف الزمان والمكان في مؤتمر (وثيقة مكة المكرمة) وقال خادم الحرمين، أن المملكة أدانت كل أشكال التطرف والإرهاب وواجهتها بالفكر والعزم والحسم وأكدت براءة الإسلام منها، وطالبت بأن تسود قيم العدل المجتمعات الإنسانية كافة وأخذت على عاتقها العمل على نشر السلام والتعايش بين الجميع وأنشأت لذلك المراكز والمنصات الفكرية العالمية. ومما لا شك فيه أن هذا الجهد المبذول من المملكة العربية السعودية لنشر قيم الوسطية والاعتدال سيبقى وسيستمر بإذن الله تعالى لأن هذا واجبنا خاصة أن هذا المنهج هو المنهج الحق الذي ارتضاه لنا ديننا الحنيف والمملكة مهبط الوحي حاضنة الحرمين الشريفين ومحط أفئدة المسلمين ويقع على عاتقها بيان ذلك للعالم أجمع.
.. تقوم وزارة الشؤون الإسلامية بجهود مشكورة في مواجهة التطرف والانحراف فهل يمكن تسليط الضوء على هذه الجهود المباركة؟
انطلاقاً من مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رسالتنا للجميع أنّه لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالا، ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال واستغلال يسر الدين لتحقيق أهدافه، وسنحاسب كل من يتجاوز ذلك، فنحن إنْ شاء الله حماة الدين وقد شرفنا الله بخدمة الإسلام والمسلمين، ونسأله سبحانه السداد والتوفيق، ومقولة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز “أكبر خطر عمله الإرهاب المتطرف هو تشويه سمعة ديننا الحنيف وتشويه عقيدتنا، لذلك لن نسمح بما قاموا به من تشويه لهذه العقيدة السمحاء، فإننا لن نسمح لمثيري الفتن ومن يبثون الفكر المتطرف والغلو والتغرير بالناس بالصعود للمنابر أو ممارسة الدعوة بأي شكل من أشكالها، رغم قلة عددهم فقد قمنا بإبعاد من كان منهم على تلك الشاكلة، فالإسلام دين وسطي يرتكز على السماحة والعدل والسلام في كل جوانب الحياة”.
والوزارة ممثلة بالإدارة العامة للتوعية العلمية والفكرية تسعى إلى تعزيز مفهوم مصطلح الأمن الفكري من خلال : طمأنينة الفرد والمجتمع وإلى أنّ منظومته الفكرية والثقافية والخُلقية ومبادئه وقيمه ليست موضع تهديد من أي فكر أو معتقد منحرف أو متطرف, حيث ترسم الوزارة منهجاً واضحاً، وعملاً مؤسسياً وإسهامًا مؤثرًا تؤدي فيه جُزءًا من واجبها ورسالتها الشرعية والوطنية, التي تضطلع بها في سبيل تعزيز الولاء لدين الله ثم للوطن، ولولاة الأمر، وتعميق قيم المواطنة الصالحة في تكامل وترابط وثيق بين الجهات ذات العلاقة وكافة أفراد المجتمع وأطيافه لمواجهة أفكار التطرف والغلو والإرهاب، ومنظريه وجماعاته وأدلجتهم الفكرية .
ونذكر بعضاً من تجارب الوزارة في مكافحة التطرف على سبيل المثال لا الحصر .
أصدرنا قراراً بإعادة ارتباط الإدارة العامة للتوعية العلمية والفكرية بمكتبنا .
كما وجهنا بإنشاء وحدات إدارية لإدارة التوعية العلمية والفكرية بجميع فروع الوزارة .
إدراج عضوية إدارة التوعية العلمية والفكرية ضمن لجنة المناشط الدعوية والخطابة ولجنة الإيفاد لاختيار الأشخاص المناسبين لتولي إلقاء البرامج الدعوية أو لتمثيل الوزارة في المراكز الإسلامية ممن يحملون التوجه السليم والحس الوطني .
تفعيل أهداف إدارة التوعية العلمية والفكرية والتي من أهمها العمل على تعزيز مفهوم الوسطية في الدين الإسلامي الحنيف الذي تنتهجه الدولة حفظها الله, وعلى تجديد الخطاب العلمي والدعوي والفكري وتطويره بما يُحقق المصالح ويواكب المتغيرات, ويساهم في مواجهة التيارات الفكرية المنحرفة التي تنتهج الغلو والعنف في نهجها , ومتابعة الساحات الدعوية من أجل رصد الظواهر السلبية والانحرافات العلمية والفكرية ووضع الخطط لتصحيحها, والمساهمة في دراسة الملاحظات على أعمال الدعاة والخطباء وأئمة المساجد ذات التوجه المخالف .
ومن نماذج الوقاية والحماية من التطرف:
قمنا بتدشين مركز الاتصال الموحد وذلك لتقديم الخدمات التي تقيمها الوزارة لكافة شرائح المجتمع ومنها رصد الملاحظات الفكرية على أي منشط دعوي أو تجاوز للطرح ولكل مواطن أو مقيم أن يُبلّغ الوزارة وتعمل على معالجتها .
مواكبة المستجدات بتوجيه الخطباء والدعاة بشكل فوري متى أتى ما يدعو لتناول الموضوعات المتعلقة بتعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري ومحاربة الغلو والإرهاب, ومن ذلك إصدار تعاميم على جميع فروع الوزارة لتكليف خطباء المنابر بالحديث عن أحداث وقعت .
اعتماد مبادرات وهي مكمّلة لبعضها منها مبادرة المنطلقات والأبعاد الشرعية لجهود المملكة العربية السعودية في نصرة قضايا الأمة والتي من عناصرها معالجة آثار الإرهاب وزعزعة الأمن على بلاد المسلمين وكذلك مبادرة تعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري ومكافحة الغلو والتطرف، ومبادرة برنامج تحصين الفكر بالتنسيق مع وزارة التعليم بمختلف إداراتها بمدن المملكة لتحصين فئة الشباب من الأيادي المغرضة التي قد تستهدفهم, وتقديم اطروحات وندوات تُعنى ببرنامج تعزيز الشخصية الوطنية .
إنفاذ التوجيه الكريم المتعلق بمواجهه الدعاية الموجهة للشباب السعودي من قبل الجهات المتطرفة وذلك بقيام الفروع بالتنسيق مع هيئة أعضاء كبار العلماء وأئمة الحرمين الشريفين وتكليف الخطباء بتخصيص خطبة في موضوع الوسطية ومواجهه التطرف ومتابعه التنفيذ من قبلهم، والعناية بندوات الجامع الكبير للتطرق إلى عدد من الموضوعات ذات العلاقة, ودراسة وضع المكاتب التعاونية وأنها محققة لأهدافها النظامية وسليمة من الاستغلال من الأنشطة المشبوهة .
توجيه الخطباء والدعاة بتخصيص خطبة كل شهرين على الأقل تتناول موضوعات تأصيل العقيدة الصحيحة ومحاربة الفكر المتطرف، والدعوة إلى الوسطية والاعتدال، وبيان خلل الجماعات المنحرفة والضالة، وما يسعى إليه القائمون عليها من إضلال أبناء المسلمين، والزج بهم إلى الخروج عن جماعة المسلمين، ولبوس فكر الخوارج وما يماثله من التنظيمات والجماعات الإرهابية كجماعة الإخوان .
تفعيل دور وحدة الرصد الإلكتروني لمتابعة النتاج العلمي والفكري للدعاة والخطباء ورصد ما قد يقع من تجاوز أو خلل فكري أو قصور في ميادين الدعوة أو في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام لاتخاذ اللازم نظاما حيال ذلك .
من وجدت عليه ملاحظة فكرية وتطرف فيما يطرحه فتقوم الوزارة وفق اختصاصاتها المناطة بها باستبعاده وعدم تمكينه من الامامة والخطابة ومن المناشط الدعوية، وعدم تمثل الوزارة في محفل داخل أو خارج المملكة.
اعتماد إقامة أنشطة دعوية لمحاربة الأفكار والشبه الضالة .
رصد بعض المكتبات في المساجد التي يوجد بها كتب لمؤلفين يحملون بعض رموز الجماعات الإرهابية فيتم التعامل معهم ومع أصحابها وذلك بسحبها وأخذ التعهد على الإمام والمؤذن وعدم السماح بوضع أي كتاب في المسجد دون أخذ أذن من الوزارة .
اعتماد مجموعة من المطبوعات تُعنى بتعزيز الأمن الفكري ومكافحة التطرف ما بين كتب لها عناية ببيان المنهج المعتدل والتصور الصحيح وكذلك مواد لها عناية بمفهوم المواطنة وحقوق ولي الأمر إضافةً إلى فتاوى مهمة لكبار علماء المملكة العربية السعودية تتضمن التحذير من خطورة التكفير وحرمة الافساد في الأرض وبيان حقيقة الجهاد وضوابطه كما أنه تم العرض بمجموعة جديدة لمؤلفات لم يتم طباعتها من قبل وتم التوجيه بإحالتها إلى اللجنة العلمية على أن يُختار ما له عناية بمناقشة شُبه الُغلاة وما يقرر عقيدة السلف الصالح .
التعميم بأن يتم ذكر أسماء الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تم حضرها في المملكة في المحاضرات والدروس والندوات وبيان منهج أهل السنة والجماعة في النصيحة والتحذير من المناهج والجماعات المخالفة على أن يُوضّح للمجتمع سمات الأفكار الضالة والوقاية منها وأساليب جماعات الغلو والتطرف في عقول الأبناء فكرياً .
الاستفادة من الفعاليات الوطنية والمعارض المقامة على مستوى المملكة مثل مناسبة اليوم الوطني ومهرجان الجنادرية لتعزيز اللحمة الوطنية، وذلك بالمساهمة في نشر مواد إعلامية وصوتية لقادة هذه البلاد وعنايتهم في نشر العقيدة الصحيحة وعنايتهم بمقدسات المسلمين ونبذهم للتطرف والغلو والإرهاب .
إقامة ملتقى دور المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في مواجهة الأفكار المنحرفة و نشر العلم المؤصل والدعوة إلى الوسطية والاعتدال والمعالجة العلمية الرشيدة لأفكار الغلو والإرهاب بواسطة إعداد وطباعة وتوزيع الكتب والمطبوعات, التي تتعلق بمشكلة الإرهاب, وكذلك ترجمة عدد من الكتب التي تبين موقف الإسلام من العنف والإرهاب .
من معالجتنا للفكر المتطرف أن من قدم لنا رؤية أو طرح فكرة يمكن الاستفادة منها فيما هو من صميم عمل الوزارة وله عناية في معالجة التطرف فإننا نسعد بها ونشكره ونعمل على دراستها والاستفادة منها .
والتنسيق متواصل ومستمر بين الوزارة وبين الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة لتبادل المعلومات والخبرات والمشاركة في البرامج التي تنفذ لعلاج ومكافحة الأفكار المنحرفة فضلاً عن اللجان الدائمة والمؤقتة التي كونت لمعالجة الانحرافات الفكرية والغلو وأسبابه ,ومن أبرز تلك الجهود والبرامج ما يلي:
التواصل المستمر والفعال مع القطاعات الأمنية والعسكرية من خلال إقامة عدد من البرامج والنشاطات الدعوية التي تعنى بتعزيز الوسطية والحماية من الأفكار الضالة والمنحرفة .
المشاركة في عدد من المؤتمرات والندوات التي تقام في هذا المجال من قبل المؤسسات والجامعات وغيرها، وذلك في المساهمة في اختيار المتميزين والعناية بالعناوين .
بيان الصورة الصحيحة للزائر الدولي وللوفود التي تقدم إلى المملكة بأن المملكة دأبت على نشر الوسطية والاعتدال والتسامح وتنبذ التطرف .
متابعة الدعاة في الخارج ممن تكفلهم الوزارة، ومن رصد عليه تجاوزات فكرية، فيتم الاستغناء عنه وإنهاء كفالته .
– هل يمكن التعرف على أبرز المشاريع المستقبلية لوزارة الشؤون الإسلامية وخصوصاً في ما يتعلق منها في مجال الأمن الفكري وما هي الخطط المتبعة في ذلك.
تعمل الوزارة وفروعها على البدء بتنفيذ الخطط لتعزيز الأمن الفكري ومنها :
تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية في كافة فروع الوزارة تستهدف الدعاة والمكاتب التعاونية وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم .
تصميم وإعداد المقاطع القصيرة والمركّزة بطريقة تحقق أهداف الوزارة في الأمن الفكري وتخاطب تطلعات المواطنين وآمالهم .
استحداث منصة إلكترونية للحوار والنقاشات الفكرية والرد على الشبهات المطروحة .
تكثيف الدورات التدريبية المنظمة للخطباء والأئمة وإنشاء لجنة فكرية لإعداد محتوى هذه الدورات وتحكيمها من قبل مختصين لتناسب تطلعات الوزارة في هذا المجال .
تعزيز آفاق التواصل والشراكات مع مختلف مؤسسات المجتمع التعليمية، فهي المنطلق في توعية الناس .
فتح قناة تواصل تستهدف علاج ضحايا الفكر المتطرف من خلال الحوار والنقاش العلمي الرصين .
عقد مؤتمر دولي في الأمن الفكري برعاية خادم الحرمين الشريفين .
إنشاء أكاديمية للتعليم المفتوح تعنى بمساقات الأمن الفكري بطريقة متخصصه وشهادات معتمده.
إنشاء مركز تدريبي مختص في الأمن الفكري ومزود بوسائل التقنية الحديثة مع التأصيل العلمي.
والوزارة مستمرة في توعية المجتمع بكل الوسائل المتاحة حماية للبلاد والعباد .
تعتبر خطبة الجمعة من أهم وسائل الدعوة والإرشاد فهل يمكن أن تكون أحد العوامل الرئيسية في نشر ثقافة التلاحم الوطني والتسامح؟
خطبة الجمعة لا يخف تأثيرها على أحد ، ويمكن قبل الإجابة عن السؤال الإشارة إلى أمر وهو أن التلقي عن المنبر (خطبة الجمعة) من الأمور التي أوجبها الشارع الحكيم على من تحقق الشرط الشرعي به، ويستوي في ذلك أفراد المجتمع، فيتلقى عن المنبر الكبير والصغير، والرجل والمرأة، والمتعلم وغيره، والمسؤول وغيره، وإذا علمت ذلك، تبين لك الدور الهام والمحوري لخطبة الجمعة .
أما ما يتعلق بالسؤال فمن خلال ما سبق لا شك أن (خطبة الجمعة) أداة فاعلة في نقل المفاهيم وخلق ثقافة والتي منها مفاهيم التلاحم الوطني، واسمح لي أن هذا المفهوم مستقر في نفس الإنسان السعودي، وخطباء جوامعنا ولله الحمد ساهموا في تعزيز ذلك، والوزارة أولت هذه القضية أولوية قصوى من خلال خطبة الجمعة عبر العديد من الموضوعات المعززه لهذا الجانب والتي جرى التعميم بها على خطباء جوامعنا .
أما ما يتعلق بالتسامح وأضيف إليه التعايش فهذه المفاهيم تحرص الوزارة على التأكيد عليها من خلال خطبة الجمعة عبر العديد من الموضوعات، وأستطيع القول أن خطبة الجمعة ليست أحد العوامل الرئيسية بل من أهم العوامل في نشر ثقافة التلاحم الوطني والتسامح بكل صوره .
نود معرفة الجهود التي بذلتها الوزارة في مجال اختيار الأئمة والخطباء وهل وجدتم من لديه أفكار تتعارض مع سياسات المملكة ومنهجها الوسطي؟
أما ما يتعلق بالجهود في مجال اختيار الأئمة والخطباء :
في مجال العمل النظامي :
الوزارة أعدت مشروع نظام جديد يتعلق بالأئمة والمؤذنين والخطباء روعي فيه جميع الملاحظات والمتطلبات .
وفي مجال الإجراءات : فالوزارة وعموم أفرعها في مناطق المملكة يحرصون على عدم اختيار منسوب المسجد من إمام وخطيب ومؤذن إلا بعد تحقق الشروط واجتياز المقابلة الشخصية والتحقق من وسطية الفكر وعدم جنوحه .
وفي مجال التدريب: فالوزارة تعقد دورات وملتقيات متخصصة للأئمة والخطباء تهدف لتعزيز الخطاب الوسطي والمعتدل وإكساب الخطباء بعض المهارات التي تساهم في رفع مستوى التأثير.
– مع رؤية (2030) هل ترى أن الرؤية استطاعت أن تُعبد طريقاً جديداً تحضُر فيه المرأة في مجال الدعوة وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال؟
ومما لا شك فيه أن رؤية المملكة 2030 جاءت لتواكب مرحلة جديدة من صياغة المقدرات للدولة لمرحلة ما بعد النفط، وهي أول خطة وطنية على مستوى الدولة منذ قيامها على يد المؤسس الملك الامام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب اله ثراه، ويشترك في تنفيذها كافة القطاعات العاملة في الدولة ولأول مرة وهي القطاع الحكومي والقطاع الخاص والقطاع الغير ربحي.
ويرتبط عمل المرأة مثل الرجل ارتباطاً وثيقاً بفرص التنمية وزيادة رخاء المواطن وتوفير سبل الحياة السعيدة لهم فهي نالت مكانتها العلمية والعملية والاقتصادية وغيرها واحتلت مكانة رائدة ي مختلف قطاعات العمل المختلفة مثل التربية والتعليم والصحة والاعلام والثقافة والاقتصاد وقطاعات المال والاستثمار ومؤسسات تقديم الرعاية الاجتماعية والخدمات المختلفة كما لم تغفل رؤية المملكة 2030 تمكين المرأة في ظل التغيرات الاجتماعية والنقلات الحضارية المتلاحقة التي يعيشها مجتمعنا من خلال متطلبات سوق العمل المتطور ودعم مجالاته التعليمية الحديثة لمواكبة التطور التكنولوجي المتسارع ولهذا فإن المرأة في المملكة قادمة بدور تنموي ومحوري في رؤية 2030 حيث وضعتها في المقدمة وأكدت على مشاركتها الكاملة في سوق العمل وتحدياته المستقبلية لترتفع مشاركتها في قوة العمل إلى 30% بحلول 2030 وفقاً لما ذكرته الرؤية .
ومما لا شك فيه أن رؤية المملكة 2030 قد ساهمت وسرعت في وتيرة عمل المرأة في مجالات جديدة، كانت إلى وقت قريب تمثل نسبة قليلة فيها مثل مجالات الدعوة والمساجد حيث أنشأت الوزارة مؤخراً في هيكلها التنظيمي(إدارة عامة نسائية) لأول مرة وتعكف على صياغة خطة طموحة لتوظيف المرأة في مجالات لها علاقة مباشرة بأعمال الوزارة مثل الأنشطة الدعوية وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم والمساجد النسائية وغيرها الكثير من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وترسيخ القيم الإسلامية السمحة التي جاء بها ديننا الإسلامي الحنيف وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتسامح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.