جاءت دعوات الأئمة للاجتماع داخل أروقة الجامع الأزهر السبت الماضي، لتفتح باباً واسعاً من الاعتراضات على سياسة الوزير محمد مختار جمعة، لانشغاله بالعمل السياسي على حساب الدعوة.. وشدد الأئمة على أن مطالبٍ خمسة قدمت لرئاسة الجمهورية ومشيخة الأزهر، ووزارة الأوقاف، ومجلس الوزراء والبرلمان، مذيلة بتوقيعهم تطالب بإقالة الوزير ورئيس القطاع الديني، تحسين مادي، وإنشاء نقابة، وضم الدعوة للأزهر، والعدول عن الاختبارات والدورات".. فيما شدد أحد أئمة مطروح، على أن مشاركته بالوقفة الاحتجاجية داخل الجامع الأزهر، ليست لرفض دورات أو اعتراضاً على تجديد الخطاب الديني، وزيادة التحصيل العلمي، بقدر ما هي اعتراض على سياسات لن تجدي نفعاً، خاصة وأن الوزارة تسعي لخلق إمام أصم لا يري لا يسمع ولا يتكلم، يردد خطبة مطبوعة يمكنه أن يشتريها من المكتبات ب150 قرشاً، ليرددها على الناس ومن ثم يصلي بهم.. من جهته، أكد جابر طايع رئيس القطاع الديني بالأوقاف، أن الوزارة طالما وعدت الأئمة بعدم وقوع الضرر عليهم من خوض الدورات التأهيلية أو الاختبارات من الناحية المالية أو المعنوية، وأنها فقط للارتقاء بالمستوي الفكري والثقافي.. ودعا طايع الأئمة لتفويت الفرصة على دعاة الإرهاب والفتنة، الذين يسعون لشحن الأئمة ضد وزارتهم، ونشر شعور من عدم الثقة فى قياداتهم، وإشاعة الفوضى فى مصر، مؤكداً حرص الوزارة على حقوق أبنائها من الأئمة والدعاة، وأنها تعمل دوماً من أجلهم، ليكونوا فى المقدمة خلال مرحلة تجديد الخطاب الديني، ومواجهة الإرهاب.. وشدد رئيس القطاع الديني بالأوقاف، على التزام الأئمة بحضور الدورات، وأنها حققت الهدف منها، ما جعل الوزارة تتيح الفرصة بالمد، داعياً بعض الرافضين لها إلى الاقتداء بهم وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن وسلامة الوطن.