قمة المهزلة أن تشتعل هذه الأزمة المثيرة للجدل في هذا التوقيت الذي صادف اليوم التالي لفتح باب الترشيح لانتخابات أعضاء مجلس الإدارة القادم للنادي الأهلي ، وبعد أقل من أسبوع واحد مما نشر في الصحف عن نفحة الأمل التي حصل عليها عماد متعب كابتن الفريق وهدافه التاريخي ، وذلك بعدما صرح أسامة نبيه المدرب العام لمنتخب مصر الوطني أن باب المنتخب مفتوح أمام متعب بشرط أن يستعيد جزءا من مستواه الفني كرأس حربة مع فريق ناديه . معنى ذلك لمن يريد أن يفهم أن اللاعب لديه فرصة الانضمام لصفوف المنتخب الذي تأكد تأهله لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا بعد أن حقق فوزه الغالي 2/1 على منتخب الكونغو في مباراة العودة باستاد الجيش في برج العرب دون انتظار مباراته الأخيرة التي يواجه فيها منتخب غانا الشهر القادم في كوماسي. أمر طبيعي أن يتطلع كابتن الأهلي الذي ضاق صدره من ملازمة دكة البدلاء إلى الحصول على فرصة المشاركة الفعلية ولو لمدة شوط واحد أو أقل قليلاً حتى يستطيع إثبات جدارته بالعودة لصفوف المنتخب خاصة مع تألقه في التدريبات خلال الفترة الأخيرة " غير القليلة" ولم ييأس وهو يتابع حالة عدم التوفيق وفقدان الثقة التي يمر بها زميله وليد أزارو واستمراره في إهدار الفرص السهلة التي تتهيأ له وأقربها على سبيل المثال إنفرادان في الشوط الأول من مبارة الاتحاد السكندري .. ليتوقع متعب مع نفسه أنه سيحصل على فرصة حقيقية في الشوط الثاني بالاشتراك بديلا لأزارو. وتبددت أمنيته ياولداه عندما تأخر قرار المدير الفني بنزوله إلى الملعب بعد فترة الإحماء التي طالت وتجاوزت ثلث ساعة فكان رد الفعل التلقائي هذا الغضب الانفعالي الذي عبر عنه بخلع فانلة الإحماء والإلقاء بها مسترجعاً شريط تلك المواقف شديدة الإحراج التي تعرض لها عن عمد واضح ومفضوح. هذا العناد غير المبرر الذي ولد الانفجار سيظل حتماً نقطة سوداء لن تمحي وأن دلت على شئ إنما تؤكد ضعف شخصية من كان ومازال في أيديهم اتخاذ القرار المطلوب ولا يقدر على اتخاذه غير كل إنسان منصف وشجاع ، وليبقى السؤال : لماذا كان الإصرار على تأزيم الموقف إلى هذه الدرجة التي تشعر عماد متعب بالمهانة وتدفعه لارتكاب خطأ القاء فانلة التدريب دون التفكير فيما سيترتب على ذلك أيا كان فلن يكن أهم وأغلى من تلك الفرصة التي لاحت بتحقيق أمل وحلم العودة لصفوف المنتخب والمشاركة في نهائيات كأس العالم .