أثارت حمى الضنك بين أهالي محافظة البحر الأحمر بمدينة القصير، وحاليًا فى محافظة الغردقة، الذعر والقلق بين كثير من المصريين، وخصوصا الأمهات خوفا على صحة أبنائهن من نقل العدوى، كما استقبلت أيضا مستشفى حميات أسوان، حالتين جديدتين مصابتين ب"حمى الضنك" ليرتفع بذلك أعداد المصابين منذ ظهور المرض بمحافظة أسوان إلى 7 حالات. وأكد الدكتور محمد عفيفي، استشاري طب الأطفال، أن حمى الضنك عبارة عن مرض فيروسي ينتقل عن طريق لدغ نوع معين من البعوض يطلق عليه"Aedes"، وهذا المرض منتشر فى الخليج العربي وبالأخص السعودية ودول جنوب شرق آسيا وبعض البلدان الاستوائية، موضحًا أنه تتم الإصابة به عند لدغ البعوضة شخص مصاب بالمرض، تصبح هي أيضا مصابة وناقلة للعدوى لأي شخص أخر تقوم بلدغه. وأضاف، أن أعراض هذه الحمى، تظهر بعد حوالي أسبوع من اللدغة وتعتبر هذه المدة فترة حضانة الفيروس، والأعراض تختلف حسب السن، فبالنسبة للأطفال الصغيرة، ترتفع حرارة الجسم وتصل إلى 40 درجة مئوية ويمكن تصل لتشنجات حرارية، فضلا عن الطفح الجلدي فى الجسم ماعدا الكفين والقدمين وأيضا حدوث صداع . وتابع، أنه بالنسبة للأطفال الأكبر سنا والبالغين، تبدأ بأعراض تشبه الأنفلونزا من كحه وألم بالحلق وميل للقيء، مع ارتفاع كبير فى درجة حرارة الجسم وألم فى المفاصل والعضلات وصداع شديد وألم خلف العين، بالإضافة لطفح جلدي فى الصدر والظهر أو البطن وينتشر للأطراف والوجه ماعدا الكفين والقدمين، فكل هذه الأعراض أعراض كلاسيكية وتستمر إلى ما يقرب 5 أيام وتزيد وتقل بالتدريج . وأكد، أن الأعراض السابقة هي مجرد أعراض كلاسيكية لحمي الضنك، ولكن هذا الفيروس يوجد منه 4 سلالات، عند الإصابة لأول مرة يأخذ الجسم مناعة ضد سلالة واحدة مدى الحياة، وإذا تكررت الإصابة بسلالة مختلفة فيحدث رد فعل مناعي من الجسم وتكون هذه " حمي الضنك النزيفية " التي تمثل خطورة بالغة على الإنسان وتكون أعراضها نزيف من أي مكان بالجسم سواء تحت الجلد أو اللثة أو الأنف أو قئ دموي أو براز مدمم، وفى حال ظهور أي من هذه الأعراض يجب التوجه سريعا لأقرب مستشفى للتعامل مع الحالة بشكل سريع. وأشار إلى أن هذا الفيروس لا يوجد تطعيم ضده حتى الآن، حيث أنه يأخذ وقت معين وينتهي، ودور العلاج فى هذه الحالة هو السيطرة على درجة حرارة الجسم بتناول خافض للحرارة ويفضل أن يكون " البارسيتامول " فقط بأي شكل من أشكاله سواء وريدي أو شراب أو لبوس، مع ضرورة البعد تماما عن "الأييوبروفين والأسبرين والديكلوفيناك"، بالإضافة لشرب كثير من السوائل لمنع حدوث الجفاف مع وضع محاليل وريدية للمريض كإجراء مهم للمحافظة على الجسم من الجفاف.