* يسأل زكريا يحيي السعداوي من بني سويف: اضطر شخص أن يخرج لتشييع جنازة ثم تذكر أنه لم يغتسل من الجنابة. فهل في هذا إثم؟ ** يقول الشيخ عبدالعزيز النجار مدير عام شئون مناطق الوعظ بالأزهر: لا يحرم علي الجنُب إلا أمور معروفة. وهي الصلاة والطواف وقراءة القرآن ومس المصحف وحمله والمكث في المسجد. وما عدا ذلك فهو حلال غير حرام. سواء أكان في أمور الدنيا كالأكل والشرب أم في أمور الاخرة كالذكر والصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم والدعاء. وإن كان الأفضل ألا يمارس هذه الأشياء وهو جُنُب. ففي حديث رواه البزار بإسناد صحيح "ثلاثة لا تقربهم الملائكة: الجُنُب والسكران والمتضمخ بالخلوق" وهو طيب خاص بالنساء. وكذلك كراهة النوم مع الجنابة إلا أن يتطهر ولو بالوضوء. ومعلوم أن الملائكة قد تشيع بعض جنازات الصالحين. واشتراكهم في التشييع دليل رحمة ورضائه عنه. ومن هنا يكره للجُنُب أن يسير في الجنازة حتي تشترك فيها الملائكة وحتي لا يحرم الميت من الرحمة. خاصة إذا كان من الصالحين. ففي حديث رواه أبو داود وغيره "إن الملائكة لا تحضر جنازة الكافر بخير. ولا المتضمخ بزعفران ولا الجُنُب".