*يسأل وليد.أ.ر من بني سويف: عن آداب المعاشرة الزوجية. فقال ماذا يستحب للرجل أن يفعله قبل المعاشرة وأثنائها. وماذا يستحب للمرأة أن تفعله أيضاً. وهل يستحب الغسل عقب المعاشرة مباشرة. وهل عليه إثم إذا أخره إلي طلوع الفجر؟ ** يقول الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوي بالأزهر السابق: المعاشرة الزوجية لها آداب ينبغي مراعاتها نجملها فيما يأتي: * يستحب للرجل إذا أراد أن يجامع امرأته أن يقول: "بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا". وذلك قبل أن يتهيأ لجماع. لما رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "لو أن أحدكم إذا أتي أهله قال: "بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإن قدر بينهما في ذلك ولد. لن يضر ذلك الولد الشيطان أبداً". أي لا يطعنه في بطنه أثناء الولادة كما يفعل بكل مولود إلا من استثني من ذلك كيحيي وعيسي ومن ذكر اسم الله قبل الجماع. وعسي أن يجعل الله الولد صالحاً ببركة تسمية أبيه قبل الجماع. وأن يحفظه بهذه التسمية أثناء حمله وولادته بل وفي حياته كلها. هذا فضلاً عن الأجر الذي يحصل عليه من وراء هذا الذكر الذي ينساه الكثير عند اشتداد الشهوة. 1 يستحب للمرأة أن تذكر زوجها بذلك. وأن تقول مثل ما يقول أو تؤمن علي دعائه. إن سمعته يدعو بذلك. علي أن هذا الذكر قبل الجماع يقوي بينهما السكون النفسي الذي ينشأ عن السكون الجنسي. ويقوي رغبتهما في الإنجاب إن كانا يريدان لإنجاب. ويجعلهما علي وعي تام بأن الجماع نعمة من أعظم النعم التي ينبغي علي الزوجين أن يؤديا شكرها ما استطاعا إلي ذلك سبيلاً. 2 يستحب ترك الكلام أثناء الجماع إلا لحاجة. ولا بأس بالكلام الذي يثير الشهوة. 3 يستحب أن يغتسل عقب الجماع مباشرة. فمن لم تسمح الظروف بالغسل توضأ مثل وضوئه للصلاة. وهذا الوضوء لا تجوز الصلاة به ولا ينتقص إلا بالجماع ويسمي وضوء الجماع. والمرأة يجب عليها أن تغتسل عقب الجماع كالرجل فإن لم تتمكن من ذلك توضأت. وعليك أيها الأخ السائل أن تغتسل أنت وزوجتك قبل طلوع الشمس حتي تتمكنا من صلاة الفجر في وقتها.