العلماء والدعاة في ساحات العيد:

تسلحوا بالتسامح والعفو.. وانبذوا الدموية والانقسام

أكد العلماء والخطباء علي حرمة قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وان الآثمين المعتدين علي الدماء وعلي قتل النفس التي حرم الله لا علاقة لهم بالإسلام ولا بالأديان ولا بالإنسانية.. قالوا في خطبة العيد ان الاعتداء علي قتل المدنيين العزل في غزة جريمة كبري لا يمكن السكوت عليها وعلي المجتمع الدولي الوقوف صفاً واحداً لصد الهجمات البربرية التي يتعرض لها المدنيون العزل.
الدكتور محمد أبو زيد الأمير خطيب الجامع الأزهر ان جزاء من قتل جنودنا البواسل الصائمين المرابطين علي الحدود هو حد الحرابة لأن القتلة مخربون وسفكوا الدماء الحرام بدون حق وهذا أمر لا يجرؤ عليه إلا من انسلخ من دينه وإنسانيته وآدميته واتبع غير سبيل المؤمنين.
دعا الشيخ صلاح نصار في خطبة العيد بمسجد قولة بعابدين جموع المسلمين في مصر والعالم بألا ينسوا قضية الشعب الفلسطيني مؤكدا ان مصر لم ولن تتخلي أبداً عن القضية التي هي قضية العرب والمسلمين حتي يتمكن الفلسطينيون من اقامة دولتهم كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
أشار الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء في خطبة العيد بمسجد الرحمن الرحيم إلي أن نصر الله المبين سوف يتحقق بفضل الله وإن طال الزمان وسنسترد القدس من رجس الأعداء.
طالب المسلمين بضرورة تحقيق المقاصد العالية من العيد وأهمها توطيد العلاقات الاجتماعية والتزاور والتلاقي والتآلف والتعارف ونشر المودة والرحمة بين المسلمين وترسيخ الاخوة الدينية.
أشار الشيخ أحمد ترك في خطبة العيد بمسجد مصطفي محمود بالمهندسين إلي ضرورة تعميق التلاحم بين أفراد الأمة الواحدة وتوثيق الروبط الإيمانية باعتبارها مقصدا من المقاصد العظيمة التي شرعت من أجلها الأعياد والتذكير بحق الضعفاء والعاجزين ومواساة أهل الفاقة والمحتاجين واعفائهم من ذل السؤال حتي تشمل الفرحة وتعم كل بيت.
قال الدكتور عبدالناصر نسيم في مسجد النور بالعباسية ان العيد فرصة لتتصافي النفوس وتلتقي وتتآلف القلوب وتتوطد العلاقات وتزول الضغائن والأحقاد فتوصل الأرحام بعد القطيعة وتتصافح الأفئدة والقلوب قبل الأيادي ويعم الود والصفاء جميع أفراد المجتمع.
أشار الشيخ شحات العزازي في مسجد عمرو بن العاص إلي أن من واجب المسلم في يوم العيد مراعاة الضوابط التي وضعتها الشريعة وأهمها مراعاة حرمات الله فلا يكون يوم العيد يوم حزن أو هم وإنما يوم بهجة وسرور يوم تزاور للأرحام وإظهار الفرح والبشاشة في وجه من نلقاه من المسلمين والبعد عن المعاصي والمنكرات والعمل علي غرس المحبة وإكرام الأيتام وإطعام الفقراء وسد حاجة المحتاجين والدعوة للتسامح ونبذ العنف والخلافات التي تبعدنا عن طريق الله تعالي والكف عن المشاجرات والتخلي عن الضغائن والعداوات التي تفسد علينا طاعتنا لله عز وجل.